مصر تشتري 20 شحنة غاز مسال إضافية بعلاوة 1.9 دولارًا
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أرست مصر مناقصة لشراء 20 شحنة غاز مسال للتسليم خلال فصل الخريف على 4 شركات عالمية، في خطوة من شأنها الإسهام في حل أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.
ووفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أرست القاهرة مناقصة لشراء 20 شحنة من الغاز المسال لتغطية الطلب في فصل الشتاء بعد انخفاض حاد في إنتاج الغاز المحلي.
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها مصر مناقصة لتغطية الطلب الشتوي منذ عام 2018، بعد أن عادت إلى كونها مستوردًا صافيًا للغاز الطبيعي هذا العام؛ إذ اشترت أكثر من 50 شحنة حتى الآن.
وتهدف المناقصة، التي طرحتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس“، وأغلقت أمس الخميس 12 سبتمبر/أيلول، إلى تغطية الطلب في الربع الرابع من 2024، وأُرسيت على أساس الدفع المؤجل لمدة 6 أشهر.
تفاصيل مناقصة الغازتلقت مصر عروضًا من أكثر من 15 لاعبًا رئيسًا بأسعار تنافسية للغاية تقل بنسبة 30% إلى 40% عن أسعار السوق المتوقعة، على الرغم من التحديات الجيوسياسية في المنطقة وقلة الإمدادات.
وكانت العروض بعلاوة تزيد على دولار واحد لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، فوق مؤشر تي تي إف الهولندي (المؤشر الرئيس لأسعار الغاز في أوروبا)، وهو أقل من توقعات السوق بعلاوة تزيد على دولارين.
وقالت مصادر تجارية إن المناقصة فازت بعلاوة تتراوح بين 1.70 و1.90 دولارًا فوق سعر الغاز القياسي في مركز تي تي إف الهولندي، حسبما ذكرت رويترز.
وتنص الصفقات على تسليم 17 شحنة إلى المحطة العائمة في ميناء العين السخنة على البحر الأحمر، و3 شحنات إلى ميناء العقبة في الأردن.
ومن بين الشركات التي فازت في المناقصة التي طرحتها إيجاس كل من “توتال إنرجي”، و”شل”، و”بي بي”، وشركة “غلينكور لتجارة السلع الأولية”.
واردات مصر من الغاز المسالبموجب المناقصة من المقرر شراء 20 شحنة فورية من الغاز المسال للتسليم خلال المدة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول.
ومن المقرر أن تتسلّم القاهرة 6 شحنات في أكتوبر/تشرين الأول، و5 في نوفمبر/تشرين الثاني، و6 في ديسمبر/كانون الأول في ميناء العين السحنة، وشحنة شهريًا في ميناء العقبة الأردني.
وتستورد القاهرة الغاز المسال من الأردن بناءً على اتفاق بين شركتي إيجاس، والكهرباء الوطنية الأردنية، يُتيح استغلال البلدين بصورة مشتركة وحدة غاز مسال عائمة تحمل اسم (Solar Eskimo) بداية من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحتى نهاية العقد الأردني المبرم مع شركة غولار للغاز المسال (GLNG) في يونيو/حزيران 2025.
وكانت شركة إيجاس قد طلبت ما يصل إلى 5 شحنات للتسليم خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، من خلال مناقصة أُغلِقَت في 29 من يوليو/تموز.
ولجأت الحكومة المصرية، خلال صيف 2024، إلى استيراد شحنات من الغاز المسال للمرة الأولى منذ 2018، بالتزامن مع تراجع إنتاج الغاز المصري، لا سيما من حقل ظهر.
ومن المرجح أن تظل شهية القاهرة للشحنات الفورية قائمة، خاصة مع انخفاض إنتاج الغاز المحلي في البلاد، إذ انخفض إنتاج مصر من الغاز إلى أدنى مستوى له منذ 7 سنوات في يونيو/حزيران، وفقًا لأحدث تقرير لمبادرة البيانات المشتركة (جودي).
وتوقعت شركة كبلر أن يتقلّص رصيد الغاز الطبيعي في مصر بشكل أكبر في عام 2025، مع توقع استمرار انخفاض إنتاج الغاز الطبيعي وسط نقص الاستثمار.
وقالت محللة كبلر، لورا بايغ: “من المتوقع أن تحتاج مصر إلى مزيد من الغاز المسال في العام المقبل، لكنها تحتاج إلى إعطاء الأولوية لتأمين قدرة استيراد إضافية للغاز المسال، خاصة إذا لم يُجدد عقد سفينة الغاز المسال في الأردن في عام 2025”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: من الغاز المسال إنتاج الغاز مصر من
إقرأ أيضاً:
سوريا.. اتفاق بـ800 مليون دولار مع الإمارات لتطوير ميناء طرطوس
أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة "دي بي ورلد" التابعة لمجموعة دبي العالمية، بقيمة 800 مليون دولار، لتطوير محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس.
ووفقًا للوكالة، فإن هذا الاتفاق الاستثماري أتى في أعقاب رفع العقوبات الأمريكية، مما أتاح الفرصة لعقد شراكات استراتيجية تهدف إلى دعم الاقتصاد السوري المنهك.
وتنص المذكرة على تطوير وإدارة وتشغيل محطة شحن متعددة الأغراض في الميناء المطل على البحر المتوسط، بهدف رفع كفاءة الميناء وزيادة قدرته التشغيلية، فضلاً عن ترسيخ مكانته كمحور إقليمي ودولي لحركة التجارة.
كما اتفق الطرفان على العمل المشترك في تأسيس مناطق صناعية وحرة، إلى جانب موانئ جافة ومحطات عبور للبضائع في مواقع استراتيجية داخل سوريا.
ويأتي توقيع الاتفاق بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الرياض عن خطط لرفع العقوبات عن سوريا، في خطوة وُصفت بالمفصلية. وقد أوضح ترامب أن هذا القرار جاء بعد مشاورات جمعته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما التقى ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول لقاء علني بين قيادتين أمريكية وسورية منذ سنوات، وذلك قبل انطلاق قمة دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية.
وأفاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الإدارة الأمريكية تعتزم منح إعفاءات من قانون "قيصر لحماية المدنيين في سوريا"، وهو القانون الذي شكّل ركيزة للعقوبات الصارمة المفروضة على الحكومة السورية، إضافة إلى فرضه عقوبات على أطراف دولية تعاملت معها اقتصاديًا.
يمهد هذا التحول السياسي لعودة سوريا إلى النظام المالي العالمي ويفتح الطريق أمام موجة محتملة من الاستثمارات الأجنبية. كما يُنتظر أن يسهم في تسهيل عمل المنظمات الإنسانية التي تواجه تحديات كبيرة في إيصال المساعدات بسبب العقوبات.