الحزب الحاكم في بولندا يصعد لهجته ضد ألمانيا
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
صعد حزب "القانون والعدالة" الحاكم المحافظ في بولندا من لهجته المناهضة لألمانيا، في بداية حملته الانتخابية، مع تنامي مساعي برلين لشراء شركات مملوكة للدولة البولندية بمساعدة من مسؤولين سابقين.
وأعلنت الحكومة اليوم الجمعة، أن البولنديين سوف يحسمون أربعة أسئلة في استفتاء، إلى جانب التصويت في الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقال زعيم حزب القانون والعدالة ونائب رئيس الوزراء، ياروسلاف كاتشينسكي، في مقطع فيديو، صدر اليوم الجمعة، "ستكون أول تلك الأسئلة، هل تؤيدون بيع شركات مملوكة للدولة؟".
ومضى قائلاً، "يريد الألمان زرع دونالد تاسك في بولندا لخصخصة وبيع أصول بولندية".
وتاسك، الذي كان رئيس وزراء بولندا ورئيس المجلس الأوروبي، هو الآن زعيم أكبر حزب معارض وهو "المنبر المدني المحافظ الليبرالي".
وكثيراً ما اتهم حزب "القانون والعدالة" تاسك بالعمل، نيابة عن المصالح الألمانية.
كانت وارسو قد أعلنت في بادئ الأمر أنه سيتم السماح للشعب البولندي بالتصويت على سياسة الهجرة الأوروبية، في الاستفتاء الموازي للانتخابات.
ويعتزم الحزب الإعلان عن الأسئلة المتبقية للاستفتاء في الأيام المقبلة.
ومن المقرر أن تنتخب بولندا برلماناً جديداً في 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حسبما أعلن الرئيس أندريه دودا عبر وسائل التواصل الاجتماعي الثلاثاء الماضي، قائلاً إنه حدد هذا الموعد بعد تقييم إيجابي من قبل لجنة الانتخابات.
وفي ذلك اليوم، سيحسم الناخبون 460 مقعداً في مجلس النواب البولندي، الذي يهيمن عليه حزب القانون والعدالة القومي المحافظ الحاكم. وفي الوقت نفسه، من المقرر إعادة تعيين مجلس الشيوخ الأقل أهمية، بأعضائه البالغ عددهم 100 عضو.
وبعد 8 سنوات في السلطة، ستكون هناك دواع للقلق لحزب القانون والعدالة من أنه لن يكون قادراً على الحكم بمفرده. ومع ذلك، لا تشير استطلاعات الرأي إلى أغلبية للمعارضة، التي يقودها دونالد تاسك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بولندا
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية بولندا: نرغب في إنهاء عادل للحرب وبحدود آمنة لأوكرانيا
قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، إن بلاده، بوصفها الدولة الغربية الوحيدة المجاورة لروسيا وأوكرانيا، تنظر بقلق بالغ إلى مسار المفاوضات الدائرة حاليا بشأن إنهاء الحرب، مؤكّدا أن أي اتفاق يجب أن يضمن عدالة كاملة للأوكرانيين وحدودا مؤمّنة تتيح لهم إعادة بناء دولتهم والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وانطلقت مباحثات بين الوفد الأوكراني ومسؤولين أميركيين في فلوريدا لمناقشة الخطة الأميركية لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وسط تصعيد في الهجمات المتبادلة بين البلدين اللذين يخوضان صراعا شرسا منذ نحو 4 سنوات.
وأوضح سيكورسكي في حديثه للجزيرة، أن بولندا تتحمل تبعات ثقيلة للصراع المستمر، من استضافة ملايين اللاجئين إلى مواجهة خروقات جوية وعمليات تخريب نُسبت إلى روسيا، وهو ما يجعل وارسو –كما قال– معنية بوضع حد للحرب، شريطة ألا يكون سلاما هشا يسمح بإعادة إنتاج العدوان في المستقبل.
وأشار سيكورسكي إلى أن أي مقترح تسوية يجب أن يُبنى على إجراءات تحقق صارمة، لافتا إلى أن أوكرانيا تخلت قبل عقود عن ترسانتها النووية مقابل ضمانات أمنية قدّمتها روسيا والقوى الغربية، قبل أن تُنتهك تلك الالتزامات بوضوح.
وأكد أن الحذر واجب لأن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -على حد وصفه- لا يمكن التعويل عليها، لأنه سبق أن "كذب" حين تحدث عن عدم نيته غزو أوكرانيا.
وحدة الأوروبيينولم يُخفِ سيكورسكي أن الموقف الأوروبي ليس كتلة واحدة تماما، رغم تأكيدات كييف بهذا الشأن، معتبرا أن زيارة رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان إلى موسكو كسرت وحدة الصف، في حين لا تزال غالبية العواصم الأوروبية ملتزمة بالقانون الدولي وبحق أوكرانيا في الحماية من اعتداءات مستقبلية.
ولدى سؤاله عن مخاوف بولندا من التحركات الأميركية، رأى الوزير أن الوثيقة الأولية للمقترحات خرجت من موسكو، غير أن إدارة المباحثات أصبحت الآن بيد واشنطن في إطار قنوات دبلوماسية منظمة.
إعلانلكنه حذّر من احتمال أن يجد الأوروبيون والأوكرانيون تسوية مقبولة من طرفهم، من دون أن تكون كذلك بالنسبة لبوتين الذي -كما قال- لا يخفي طموحه للسيطرة على كامل الأراضي الأوكرانية، مضيفا، أن أوكرانيا القوية هي صمام الأمان الأفضل لأوروبا ضد التهديد الروسي.
وشدد سيكورسكي على أن الضمانات الفعلية لأوكرانيا لا يمكن أن تظل حبرا على ورق، خصوصا بعد التجارب السابقة، موضحا أن الدولة الأوكرانية بحاجة اليوم إلى قدرات دفاعية محصّنة، وإلى حدود قابلة للحماية، وإلى جيش مجهز بتكنولوجيا حديثة تجعلها قادرة على صد أي هجوم محتمل.
وعبّر عن تشاؤم حذر حيال فرص نجاح المباحثات في تحقيق اختراق، مشيرا إلى أن خطوط كييف وموسكو الحمراء لا تزال متباعدة، وأن الكرملين أخفى حجم خسائره العسكرية والاقتصادية.
انتهاء مشروط للحربواعتبر أن انتهاء الحرب مشروط بإقرار روسيا بأنها عاجزة عن تحقيق أهدافها، وأن عصر الحروب التوسعية يجب أن يطوى كما طُوي عصر الاستعمار الأوروبي من قبل.
وعن احتمالات التصعيد وانتقال الحرب إلى نطاق أوسع، قال سيكورسكي، إن رسم حدود غير قابلة للدفاع في أوكرانيا قد يفتح الباب لحرب جديدة، لافتا إلى أن الذاكرة البولندية مثقلة بتاريخ طويل من الغزوات الروسية يمتد خمسة قرون، وأن بلاده ستستجيب لأي تهديد يطال أمنها.
وأكد الوزير البولندي، أن بلاده تنظر إلى المفاوضات بوصفها فرصة ضرورية ولكنها شديدة الحساسية، وأن سلاما هشا لن يكون إلا مقدمة لصراع آخر، بينما تظل المصلحة المشتركة للأوروبيين والأوكرانيين قائمة على بناء منظومة ردع تمنع تكرار المأساة.
وانطلق اجتماع فلوريدا بين المفاوضين الأوكرانيين برئاسة أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني رستم عمروف ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يرافقه المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأوكراني قال، إن وفد بلاده الذي توجه إلى الولايات المتحدة سيعمل بدقة وفق أولويات كييف، مؤكدا أن الأيام المقبلة قد تشهد الانتهاء من الخطوات التي من شأنها تحديد "طريقة إنهاء الحرب بكرامة".