أمن الدول الخليجية كلٌّ لا يتجزّأ
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
"المصير الخليجي مصير واحد".. هكذا أكدت مخرجات القمة الخليجية السادسة والأربعين والتي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة، وشارك فيها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تجسيدا لحرص القادة- حفظهم الله- على مواصلة المسيرة العريقة للعمل الخليجي المشترك، المستمدّة قوتها من وشائج الأخوة والقُربى، والمتسلّحة بوحدة الهدف والمصير.
ومن المؤمل أن تسهم مخرجات القمة في تعزيز وحدة الموقف الخليجي وإيجاد حلول للتحديات الإقليمية، إلى جانب الدفع باتجاه استكمال التكامل التجاري والاقتصادي وتعزيز الاستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات، بما يرفع من قدرة دول الخليج على مواجهة التقلبات العالمية ويعزز استقرارها الداخلي.
وتنطلق هذه الرؤى من كون أن مجلس التعاون يحظى بقوة سياسية واقتصادية فاعلة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأن السياسات الحكيمة لدول المجلس أثمرت نموذجًا ناجحًا للعمل الإقليمي المشترك، جمع بين الاستقرار السياسي، والازدهار الاقتصادي، والتعاون الأمني، حتى أصبح منارةً مضيئة تُقصد الشراكات الإقليمية والدولية.
إنَّ الرؤية المشتركة والسياسات الموحدة لدول مجلس التعاون، ساهمت في إرساء دعائم السلام والاستقرار والحفاظ على السيادة الوطنية، ويواصل قادتنا- أعزهم الله- مسيرة الآباء المؤسسين لتعزيز هذه المبادئ والجهود، وكذلك مُعالجة القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية؛ اعتمادًا على الحوار والخيارات السياسية والدبلوماسية التي تعزز الاستقرار وتفتح آفاقًا راسخة لأمن المنطقة وتنميتها المستدامة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
القمة الخليجية.. نحو مزيد من التكامل
تتجه الأنظار غدا الأربعاء نحو مملكة البحرين الشقيقة التي تستضيف القمّة الخليجيّة الـ46 التي تناقش تعزيز التعاون والتكامل والترابط على كافة المستويات، حيث تزينت الشوارع بلافتات وعبارات الحب والترحاب الهادفة إلى تأكيد وحدة الشعوب واصطفافها خلف قادتها.
وتجسد مشاركة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في القمة الخليجية والتي تستضيفها مملكة البحرين الشقيقة، الحرص السامي على الالتقاء بإخوانه أصحاب الجلالةِ والسمو لتعزيز مسيرة المجلس والدفع بها نحو آفاق أكثر إشراقًا ونماءً وازدهارًا، وبحث الموضوعات التي تجسد العمل الخليجي وتُعزز مسيرته في ضوء المستجدات الإقليمية والدولية.
كما تعكس مشاركة جلالته- أعزه الله- العديد من الأبعاد المهمة التي تعكس مكانة عُمان ودورها في تعزيز التضامن الخليجي وتدعيم الجهود الرامية إلى توحيد المواقف إزاء التحديات التي تشهدها المنطقة.
ومن المقرر أن تناقش القمة الأوضاع الإقليمية والدولية، وتعزيز مساعي إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتوحيد المواقف تجاه التطورات التي يشهدها العالم ومنطقتنا العربية، والسعي نحو مزيد من التكامل لتلبية تطلعات الشعوب الخليجية الشقيقة.
إننا نأمل أن تخرج القمة الخليجية بالبحرين بتوصيات وقرارات تضيف لبنة جديدة في صرح مسيرة مجلس التعاون المباركة، وتعزز من مسيرة التكامل الخليجي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتجارية، لنمضي جميعاً بثبات نحو غد يحقق ما تطمح إليه شعوبنا.