عمرو الورداني: الإسلام سبق كل الأمم في حقوق أصحاب الهمم
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التشريع الإسلامي حين تناول موضوع الإعاقة لم ينظر إليها على أنها نقص أو عبء، مؤكداً أن هذا التوجه يحمي أصحاب الهمم من شعور الظلم أو العجز، ويعكس رؤية الإسلام في اعتبارهم منعمين ومكرمين.
مسؤولية مجتمعيةوأوضح الورداني، في تصريح له، أن الإسلام منح أصحاب الهمم مكانة ومعنى في المجتمع، وفتح لهم آفاقاً لرؤية الحياة بشكل أوسع، مؤكدًا أن رعايتهم و تمكينهم ليست فضلاً من أحد، بل مسؤولية مجتمعية عامة تقع على عاتق الجميع.
وأضاف أن التشريع الإسلامي لم يقتصر على الجانب القانوني أو العقابي، بل وضع منهجاً لبناء الإنسان يحفظ النفس ويراعي العقل، ويضمن الكرامة بغض النظر عن اختلاف القدرات أو شكل الجسد، ويمنع أي تمييز أو تحقير.
دعم متكامل لأصحاب الهمم في الجامعات بالتزامن مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة
الأوقاف: رعاية ذوي الهمم وتقديم الدعم الكامل لهم واجب ديني إنساني وطني
وأشار الورداني إلى أن الإسلام يرى أصحاب الهمم ليسوا مجرد محتاجين لشفقه أو عطف، بل أصحاب قيمة، وأن رعايتهم والعمل على تمكينهم مفتوح كأجر وفضل من الله، ويعتبر قيادتهم في بعض المواقف مثالاً على تعزيز الإنسانية والتكافل.
قيم التربية والتزكيةوأكد أن هذه الرؤية الإسلامية كانت سابقة لكل الأمم، ووضع التشريع الإسلامي منذ أكثر من 1400 عام أسساً لحقوق أصحاب الهمم، قبل أن تتبناها المؤتمرات العالمية، مع التركيز على أن الاختلاف في القدرات جسدية أو عقلية يرسخ قيم التربية والتزكية للكل.
وأكد على أن التعامل مع أصحاب الهمم وفق المنهج الإسلامي يجمع بين الرعاية الإنسانية والوعي الحضاري، ويربط بين الأصل الشرعي والمعنى الإنساني والخبرة المجتمعية، ليكون نموذجاً لبناء مجتمع متكامل يراعي الاختلاف ويحفظ الكرامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أصحاب الهمم الهمم عمرو الورداني الإعاقة أمين الفتوى بدار الإفتاء أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
باليوم العالمي لذوي الإعاقة| مديرة «قادرون باختلاف»: شكرًا لكل جهة تعمل بجد لتأمين حقوق ذوي الهمم
هنأت زينة توكل، المديرة التنفيذية لصندوق "قادرون باختلاف"، ذوي الهمم بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك خلال منشور عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي الأشهر “فيس بوك”.
كتبت زينة توكل: “في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.. نتذكّر أن بناء مجتمع شامل ليس شعارً.. بل التزام ومسؤولية وطنية”.
وأضافت: “هذا اليوم يحمل رسالة واضحة..أن العدالة والكرامة والفرص يجب أن تكون متاحة للجميع، دون أي استثناء”.
وأردفت: "من خلال صندوق قادرون باختلاف نعمل على تحويل هذه القيم إلى واقع ملموس، واقع تُصمَّم فيه السياسات والخدمات والبرامج لتكون دامجة، وتدعم تمكين الأطفال والشباب والبالغين من ذوي الإعاقة في كل جانب من جوانب حياتهم .. من التعليم والصحة والرياضة إلى العمل والحياة المستقلة".
واستكملت: “نحن نؤمن أن المجتمع الشامل هو مجتمع لا يترك أحدًا خلف الركب..وأن الاستثمار في الدمج ليس رفاهية، بل هو أساس التنمية الحقيقية”.
وواصلت: “كل الشكر والتقدير لكل أسرة، وكل مؤسسة، وكل جهة تعمل بجد لتأمين حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ولإزالة الحواجز سواء كانت مادية، أو اجتماعية، أو نفسية”.
واختتمت زينة منشورها قائلة: “اليوم هو تذكير… لكن العمل مستمر كل يوم … ومسؤوليتنا أكبر… وإرادتنا أقوى”.