القدس المحتلة- شيعت عائلات الفلسطينيين الذين قتلوا في غارة جوية على مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، الجمعة13سبتمبر2024، جثامين أبنائهم بعد انسحاب القوات الإسرائيلية في أعقاب اقتحامها الأخير للمنطقة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له اليوم الأربعاء إن قواته تشارك في "عملية لمكافحة الإرهاب" في منطقة طوباس شمال الضفة الغربية.

 

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن الجيش انسحب مساء الخميس، مما سمح باستمرار تشييع الجنازات.

قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن أربعة رجال دفنوا في طوباس يوم الجمعة قتلوا في غارة جوية فجر الأربعاء.

وتم تشييع شهيد خامس جراء نفس الغارة، الجمعة، في بلدة طمون، أيضا في شمال الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه يوم الأربعاء إن طائرات إسرائيلية "ضربت وقضت على خلية إرهابية مكونة من خمسة إرهابيين مسلحين بالمتفجرات وكانوا يشكلون تهديدا للقوات (الإسرائيلية)".

وفي صباح اليوم الجمعة، سار مئات المواطنين في شوارع مدينة طوباس بجانب جثث الشهداء الأربعة، مرفوعة على النقالات وملفوفة بقطعة قماش بيضاء.

ولوح بعض المشاركين في الحشد بالعلم الأخضر لحركة حماس الإسلامية الفلسطينية، وتوقف إطلاق النار مع هتافات المشيعين.

وقال أحمد صوافطة والد أحد القتلى لوكالة فرانس برس "استيقظت في الصباح على صوت انفجار"، واصفا الغارة التي وقعت الأربعاء.

وقال "جاء إخوتي وأخبروني أن ياسين استشهد"، في إشارة إلى ابنه.

وقال أسيد خراز الذي عرّف عن نفسه بأنه ناشط في حركة حماس لوكالة فرانس برس خلال الجنازة إن إسرائيل "تحاول فرض واقع جديد وتقويض الدعم الشعبي للمقاومة (للاحتلال الإسرائيلي) في الضفة الغربية".

- "القوة الكاملة" -

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الأربعاء إن الجيش سيستخدم "كامل قوته" لضرب النشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية، وسط عملية واسعة النطاق في شمال المنطقة أسفرت عن مقتل العشرات.

كما نفذت قوات الاحتلال هذا الأسبوع عمليات في محافظة طولكرم، شمال الضفة الغربية.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة عن مقتل مسعف متطوع وفتاة خلال غارة إسرائيلية هناك الثلاثاء.

كما أعلنت وزارة الصحة عن مقتل ثلاثة أشخاص قرب مدينة طولكرم الأربعاء "نتيجة غارة جوية إسرائيلية على مركبة". وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نفس العدد.

وقالت الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في بيان إن القتلى الثلاثة في الغارة هم من مقاتليها.

قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن قواته الجوية نفذت "ضربة جوية خلال عملية مكافحة الإرهاب" في طولكرم، دون تحديد الهدف أو الإبلاغ عن إصابات.

وذكرت وكالة "وفا" أن قوات الاحتلال انسحبت أيضا من مدينة طولكرم، اليوم الخميس، وأقيمت جنازات هناك اليوم الجمعة.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967 وصعدت من غاراتها القاتلة في المنطقة منذ أن أدى الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل إلى اندلاع الحرب في غزة.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 679 فلسطينياً في الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن 24 إسرائيليا على الأقل، بما في ذلك عناصر من قوات الأمن، قتلوا في هجمات فلسطينية في المنطقة خلال الفترة نفسها.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

خليل الحية: نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ

وقال: “نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين، الذين ما زالوا يوجّهون صواريخهم ضد العدو الصهيوني رغم ما يتعرضون له من استهداف صهيوني غادر”.

وأعلن، في خطاب مساء اليوم الخميس بمناسبة عيد الأضحى، استعداد الحركة للانخراط في جولة مفاوضات جديدة وجادّة من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم، خاصّةً وأنّ الاتصالات مع الوسطاء وغيرهم لا تزال مستمرّة لتحقيق ذلك.

وقال إن الحركة تسعى “لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووافقنا على معظم المقترحات التي قدمت لنا لكن نتنياهو رفضها”.

وأكد: “نقوم بجهد متواصل مع كل الأطراف للوصول إلى اتفاق يؤدي لوقف الحرب وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة”.

وقال: “قبل أسبوعين قدم لنا مقترح أمريكي لكن العدو رفضه”، مردفًا: “نتنياهو أعلن أنه سيأخذ الأسرى وبعد ذلك يجدد العدوان على غزة”.

وأوضح ان الحركة لم ترفض مقترح “ويتكوف” الأخير، بل قدّمت بعض الملاحظات والتحسينات عليه، من أجل ضمان إنهاء هذه الحرب، وعدم عودة العدو إلى الغدر والقتل والاجتياح وفرض النزوح، وضمان دخول المساعدات والإغاثة لشعبنا بشكل كريم.

وقال الدكتور خليل الحية: نحن نخوض غمار محطات متتالية من المفاوضات المكثفة، ونقوم بجهد متواصل مع الأطراف كافة للوصول إلى اتفاق يستند إلى موقف قوي متمسّكٍ بالحقوق والمطالب الأساسية لشعبنا، ويؤدّي إلى إنهاء هذه الحرب، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، إضافةً إلى الإغاثة الفورية لشعبنا، وإنهاء الحصار، وكذلك الوصول إلى صفقة تبادل مشرفة”.

وأكد أن حماس مستعدة لتسليم الحكومة في غزة فورًا لأيّ جسم فلسطيني وطني مهني يُتوافق عليه.

واستهجن “اكتفاء الدول فقط بالبيانات الاستنكارية في ظل استمرار جرائم الاحتلال”.

وقال إن “الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد مشروع قانون لوقف الحرب بغزة مستنكر”.

وأوضح أن “نتنياهو يعمل على عسكرة المساعدات الإنسانية”.

وقال رئيس حركة حماس في غزة: العدو يُصرّ على أن تبقى المساعدات الإنسانية تحت سيطرته بالكامل، وبالآلية التي صمّمها لعسكرة المساعدات، والتي رفضتها كل المؤسسات الدولية باعتبارها تنتهك القانون الدولي. كما يرفض الانسحاب والعودة إلى ما كان عليه الوضع قبل 2/3.

وأكد “أن المؤامرات تحاك ضد القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين”، مشيرًا إلى ما يعانيه “أهلنا في الضفة الغربية من إجرام العدو ومن مشاريعه الاستيطانية والتهويدية”، مؤكدُا أن “الاحتلال يسعى إلى اقتلاع شعبنا من أرضه ويمارس التطهير العرقي في كل فلسطين”.

وقال إن “المعركة اليوم هي معركة ثبات وصمود وعلينا مقاومة مخططات الاحتلال بكل الوسائل”.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون منطقة غرب رام الله في الضفة الغربية
  • سرايا القدس في الضفة الغربية تتصدى للعدو الصهيوني في جنين
  • سموتريتش يتوعد بخطة تصعيدية في الضفة الغربية ردا على الاعتراف الأوروبي بفلسطين
  • الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء هذه المناطق في مدينة غزة
  • غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
  • الاحتلال الإسرائيلي ينفّذ عمليات هدم واسعة شمال الضفة الغربية
  • بينهم 3 نساء.. العدو الإسرائيلي يعتقل 4 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • خليل الحية: نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ
  • الصاروخ لم يصب الرابيد.. غارة إسرائيلية من مسيّرة تستهدف سيارة في برج قلاويه
  • مجزرة جديدة في غزة.. 12 قتيلاً في غارة إسرائيلية على خيام نازحين