قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي، إن خطة الجنرالات الإسرائيلية التي تستهدف السيطرة على شمال  قطاع غزة وتهجير من تبقى من سكانه، هي حبر على ورق فقط، وتنفيذها يواجه العديد من الإشكالات

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قالت إن الجيش يدرس خطة لتهجير من تبقى من فلسطينيي شمال غزة، وذلك بهدف تضييق الخناق على المقاومة هناك ودفعها لمواجهة خيار الموت أو الاستسلام.

وقال مراسل الصحيفة إن هذه الخطة تذكر بالاقتراح الذي كشف عنه العشرات من كبار ضباط الاحتياط -هذا الأسبوع- والذي سمي "خطة الجنرالات" ودعا إلى" تحويل المنطقة بأكملها من شمال ممر نتساريم، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، إلى منطقة عسكرية مغلقة.

وفي تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أوضح الفلاحي أن خطة الجنرالات تتحدث عن السيطرة على شمال قطاع غزة وتهجير من تبقى من سكانه، وهي تأتي في سياق المرحلة الرابعة للحرب البرية في القطاع.

وأضاف أنها تشمل مرحلتين رئيسيتين، الأولى تتمثل في فرض حصار وتجويع المدنيين، وفتح ممر عبر طريق الرشيد لتمكينهم من النزوح إلى المناطق الوسطى، على أن يتم وضع نقاط تفتيش لتفتيشهم.

وتابع بأن المرحلة الثانية ستشهد هجوما عسكريا كبيرا على شمال غزة، حيث يقدر جيش الاحتلال بأن نحو 5 آلاف مقاتل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لا يزالون موجودين في المنطقة الشمالية، والهدف هو السيطرة على المنطقة والقضاء عليهم بشكل كامل.

تحديات كبيرة

لكن الفلاحي يرى أن جيش الاحتلال يواجه تحديات كبيرة، ولا يتصور أن ينجح في تنفيذ هذه الخطة التي هي مكتوبة على الورق فقط، مشيرا إلى أن هذه المنطقة شهدت عمليات لـ5 فرق إسرائيلية ومع ذلك لم تنجح في القضاء على المقاومة.

وأشار الخبير العسكري إلى مقالة لأحد الضباط تساءل فيها عن جدوى البقاء العسكري بمحور نتساريم، ثم أجاب على تساؤله بأن أن البقاء فيه وفي محور فيلادلفيا لا يخدم أي أهداف عسكرية واضحة، وهو ما يعكس ارتباكا في الخطط العسكرية.

ويرى الفلاحي أن الإشكالية الكبرى تكمن في أن الجيش الإسرائيلي لا يسيطر بشكل فعلي على قطاع غزة، رغم العمليات المستمرة، كما أن الوحدات القتالية الموجودة لا يمكن لها أن تنفذ هذه الخطة إلا إذا تم تعزيزها بوحدات من خارج القطاع.

كما أشار إلى أن التحديات التي يواجهها جيش الاحتلال لا تقتصر على الوضع في القطاع فقط، فلا تزال التهديدات قائمة من الجبهة الشمالية ومن الضفة الغربية، إضافة إلى الرد الإيراني المتوقع وهجمات الحوثيين.

وحسب خطة الجنرالات التي صاغها كبار ضباط احتياط، بقيادة اللواء احتياط غيورا آيلاند (الرئيس السابق للمجلس الأمني)، فإن جميع سكان المنطقة الشمالية، الذين يقدر عددهم بحوالي 300 ألف شخص وفقا للجيش الإسرائيلي "سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر الممرات الآمنة التي يحددها الجيش".

ووفقا لهذه الخطة أيضا سيتم إعطاء مهلة أسبوع للفلسطينيين لإخلاء مساكنهم بعد فرض حصار عسكري كامل على المنطقة، حيث سيؤدي ذلك إلى ترك خيارين للمقاتلين؛ إما الموت أو الاستسلام.

وقد تسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في تهجير نحو مليون فلسطيني من شمال القطاع إلى جنوبه، وتعتبر قضية عودتهم إلى مساكنهم إحدى النقاط الساخنة على جدول أعمال مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل .

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هذه الخطة

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يتابع تنفيذ الخطة الأمنية المتكاملة في جميع مواقع العمل والإنتاج

اجتمع الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، برؤساء القطاعات ومديري ومسئولي الأمن بشركات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية، بحضور اللواء أسامة المتبولي، رئيس قطاع الأمن بالوزارة، واللواء إيهاب العماوي مستشار الوزير لإدارة الأزمات، وذلك لمراجعة تنفيذ الخطة الأمنية المتكاملة وتوحيد المفاهيم وبنود التنفيذ في جميع مواقع العمل والإنتاج التابعة.

وجاء ذلك في إطار متابعته لمجريات تنفيذ خطة العمل على صعيد إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، وفي ضوء الخطة المرحلية لتحسين معدلات الأداء والارتفاع بمستوى الخدمات المقدمة والالتزام بتطبيق معايير الجودة، وتأدية المهام وإنجاز الأعمال وفقا للاشتراطات والضمانات الأمنية الخاصة بالأفراد والمنشآت والوثائق.

وزير الكهرباء يتابع تنفيذ الخطة الأمنية في مواقع العمل

استعرض الدكتور محمود عصمت خلال الاجتماع خطة العمل الأمني في مقار الشركات، ومحطات الإنتاج، والهندسات، والإدارات، ومراكز خدمة العملاء، ومحطات المحولات، وكذلك تأمين الخطوط الهوائية، والأبراج، والأكشاك، والموزعات وغيرها من مواقع العمل التابعة، وكذلك التحديات التي تواجه الشبكة الكهربائية في المناطق النائية والصحراوية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتأمين المهمات الكهربائية ومكونات الشبكة في تلك المناطق.

وتطرق الاجتماع إلى أهمية التنسيق والتعاون مع الأجهزة المعنية في نطاق العمل لكل موقع، وتم شرح مفهوم العمل الأمني ومواصفات العاملين بالمنظومة الأمنية في إطار تحقيق أهداف خطة العمل وتيسير إنجاز الأعمال، وأن يتم اختيار العاملين في المواقع المعنية بالتواصل مع المواطنين مثل مراكز خدمة العملاء بمواصفات ومحددات خاصة تتفق وطبيعة العمل والارتقاء بكفاءة العملية الأمنية والحرص على تطبيق المفاهيم والمعايير الموحدة.

ناقش الدكتور محمود عصمت كيفية التعامل الأمني ودور أفراد الأمن داخل محطات إنتاج الكهرباء، والإجراءات الخاصة بدخول وخروج المعدات والمهمات والمواد الخطرة، ومتابعة الالتزام بالمعايير والاشتراطات الأمنية والفنية خلال التشغيل ومراقبة تنفيذ خطة الطوارئ والالتزام من قبل الأطقم العاملة حال التطبيق، وضرورة استخدام التكنولوجيا في بعض المناطق الخاصة داخل محطات الإنتاج وأن تكون هناك وسائل مراجعة ومتابعة لدقة الإجراءات الأمنية سواء من داخل المؤسسة أو بواسطة فرق متابعة من المستوى الأعلى وتناول الاجتماع وضع الإدارات الأمنية في الهيكل الإداري للمنشأة وضرورة أن يكون هناك بطاقة وصف وظيفي للأفراد، والتفرقة بين أمن الأفراد، وأمن المنشآت، وأمن المعلومات والأجهزة وغيرها في إطار من التعاون والتكامل.

وزير الكهرباء يتابع تنفيذ الخطة الأمنية في مواقع العمل

قال الدكتور محمود عصمت أن الاجتماع بمسئولي الأمن في جميع الشركات التابعة يأتي على خلفية الجولات والزيارات الميدانية التي تمت خلال الشهور الماضية، موضحا أن الكهرباء قطاع ذو طبيعة خاصة من حيث الأهمية الاستراتيجية، ويحتاج إلى تطبيق الأمن بمفهومه الواسع كأساس لتيسير العمل وسرعة الإنجاز وضمانة النجاح والتواصل مع المشتركين في مراكز الخدمة، موضحا أهمية تنفيذ خطة أمنية متكاملة وتوحيد المفاهيم وبنود التنفيذ في جميع مواقع العمل، وأن يكون الاختلاف نابعا من طبيعة النشاط.

واستشهد الدكتور عصمت خلال الاجتماع ببعض الوقائع والملاحظات التي صادفها في عدد من الهندسات ومحطات الإنتاج ومراكز خدمة العملاء، وكذلك خروج بعض الوحدات من الخدمة خلال فصل الصيف، وكان يمكن لفرد الأمن أن يمنع ذلك، مؤكدا أهمية جميع عناصر المنظومة الكهربائية ومكوناتها لتحسين معدلات الأداء والارتقاء بجودة الخدمة، مشيرا إلى الاهتمام بأمن المعلومات والوثائق والأفراد بالإضافة إلى تأمين المنشآت، وضرورة تعميم الوقائع الأمنية على جميع الشركات للمراجعة وتقييم الموقف واستخلاص الدروس المستفادة ومنع التكرار، منوهًا عن البرنامج التدريبي الذي يجري العمل عليه لتطوير القطاعات الأمنية من حيث الشمولية في المفهوم والتطبيق والكفاءة في الأداء.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يشهد مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة «K&K» الإماراتية

وزير الكهرباء يتابع خطة العمل التكاملي في مشروعات العلوم الطبية وصناعة النظائر الجديدة

الانتهاء من مشروعات الكهرباء والإنارة بالتجمعات البديلة بمنطقة شمس الحكمة

مقالات مشابهة

  • جولة ميدانية بالإسكندرية لمتابعة تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية
  • أكسيوس: إسرائيل قدمت لأميركا معلومات تظهر أن حماس تستطيع الوصول لمزيد من جثث المحتجزين
  • أكسيوس: إسرائيل تعتقد أن حماس تستطيع استعادة جثث 15 إلى 20 رهينة
  • أي دور عسكري أميركي في غزة؟ إجابات من واشنطن
  • سكرتير عام مطروح يتابع تنفيذ الخطة الاستثمارية بحى الشروق
  • وزير الكهرباء يتابع تنفيذ الخطة الأمنية المتكاملة في جميع مواقع العمل والإنتاج
  • ترامب: إنفاق إسبانيا العسكري "مهين" للناتو
  • ندوة تثقيفية للتوعية بالقضية السكانية بشمال سيناء
  • ليه إسرائيل عايزة تطبع مع إندونيسيا؟ محلل سياسي يجيب
  • خبير استراتيجي: قمة شرم الشيخ دفعة قوية نحو تنفيذ إعمار غزة