لبنان ٢٤:
2025-08-12@09:43:56 GMT

الكوليرا يعود للانتشار.. لا اصابات حتى الان ولكن!

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

الكوليرا يعود للانتشار.. لا اصابات حتى الان ولكن!

كتبت راجانا حميّة في "الاخبار": زاد منسوب القلق من عودة «الكوليرا» إلى لبنان، بعد عامٍ من انحسارها. فمع تجدّد الوباء وسرعة انتشاره في سوريا، بدأت حالة تأهّب لبنانية لاحتمال دخول الإصابة الرقم 1 عبر الحدود السورية. وبدأت وزارة الصحة حملة تلقيحٍ واسعة شملت حتى أواخر الأسبوع الماضي ما يزيد على 150 ألفاً في المناطق المكتظة والمختلطة والحدودية.

فيما زادت المخاوف مع إعلان المصلحة الوطنية لنهر الليطاني أمس رصد تلوث بالكوليرا في نقطتين في الحوض الأعلى من النهر.المخاوف يعززها انتشار الوباء بين تشرين الأول 2022 وتموز 2023، بعد 30 عاماً من انحساره، إذ سجّلت خلال هذه الفترة ما يزيد على 8 آلاف حالة مشتبه في إصابتها و671 إصابة مؤكدة و23 حالة وفاة، بحسب بيانات وزارة الصحة التي تمكنت من السيطرة على الوضع قبل تحوّله إلى جائحة، عبر حملة تلقيحٍ واسعة داخل مخيمات النزوح وفي المناطق المتاخمة للحدود.
غير أنه لا يمكن بأي حال اعتبار اللقاح الحلّ السحري للحؤول دون استعادة الكوليرا نشاطها مجدداً. وبحسب الدكتور عبد الرحمن البزري، الاختصاصي في الأمراض الجرثومية والمعدية، فإن «اللقاح غير كافٍ لمنع الوباء، وجلّ ما يمكن أن يفعله هو الحماية لفترة من الزمن قد تمتد لعدة أشهر أو سنة كحدّ أقصى، أي الاحتواء لا المنع». وأضاف: «نعمل اليوم على التلقيح ضمن المخيمات والمناطق المحاذية للحدود، على أن نعطي جرعة واحدة لا جرعتين ريثما نعرف إلى أين سنصل». فيما «المشكلة الأساس تتعلق بالصرف الصحي والمياه في لبنان»، وفق رئيسة برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة الدكتورة ندى غصن. وأشارت إلى أنه «لم تسجّل إصابة بالكوليرا بعد، وكلّ الحالات التي اشتبه في إصابتها جاءت نتائجها سلبية»، إلا أنّ «ذلك لا يعني أننا في مأمن»، بسبب الواقع المتردي لشبكات الصرف الصحي ولنوعية مياه الشرب التي يختلط معظمها مع مياه الصرف. ويشير معظم التقارير والفحوص التي قامت وتقوم بها جهات أممية أو محلية إلى أمرين، أولهما تلوث مياه الآبار والأنهار بنسب تصل إلى حدود 90% من مياه الآبار في لبنان (مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية) وتوثيق التلوث الميكروبيولوجي في معظم الأنهار في لبنان، بحسب ما تشير المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في تقاريرها. وفي آخر التقارير للمصلحة أمس، بيّنت نتائج الفحوص التي أجريت لعيّنات مياه مأخوذة من 7 نقاط في الحوض الأعلى لنهر الليطاني في التاسع من الشهر الجاري تلوثاً بجرثومة الكوليرا في نقطتين أساسيتين، أولاهما تجمّع الصرف الصحي في شتورة والثانية عند جسر الدلهمية. وتنبغي الإشارة إلى أن هذه النتائج تعود «لتاريخ ووقت محدّد»، ما يعني عملياً أنه «مع إعادة التحاليل مجدداً في تواريخ وأوقات أخرى يمكن أن تظهر نقاط تلوث جديدة بجرثومة الكوليرا نتيجة لانسياب المياه في المجرى الطبيعي».
ثمة أمر آخر يعزّز الهلع من إمكانية الانتشار، ويتعلّق بـ«الخلطة» القائمة بين شبكات الصرف الصحي والمياه نفسها، فأحد أسباب تلوث المياه في لبنان هو أن معظم شبكات الصرف الصحي غير مكتملة أو تصبّ في الأنهار أو في أحسن الأحوال تختلط بشبكات المياه المهترئة وتصل من خلالها إلى البيوت. يحدث كل ذلك، في الوقت الذي تخطّى فيه الإنفاق على الصرف الصحي كل الخطوط الحمر. وأبسط مثالٍ على ذلك، ما ذكرته «مبادرة غربال» في تقريرها السنوي للعام الماضي عن «الشفافية في الإدارات العامة»، حيث بلغت قيمة عقود الصرف الصحي التي أجراها مجلس الإنماء والإعمار خلال 20 عاماً (2001-2020)، 763,3 مليون دولار، ووصلت قيمة القروض والمنح التي خصصت لمشاريع الصرف الصحي إلى 1.5 مليار دولار خلال 30 عاماً.
أما الأسوأ من كل ذلك، فهي بؤر الأمراض والأوبئة التي سرعان ما تنتشر في مخيمات اللاجئين السوريين بسبب إهمال المنظمات الدولية، ومنها منظمة اليونيسف التي «تتكفّل» عبر برنامج المياه والصرف الصحي والنظافة العامة (wash) معالجة مياه الصرف الصحي الناتجة من كل فرد في المخيمات وتزويدها بالمياه الصالحة للشرب. فبعد سنواتٍ من بدء البرنامج عمله في المخيمات، وبعدما حدّدت كمية شفط مياه الصرف الصحي لكل فرد بـ 17 ليتراً شهرياً وتزويده في المقابل بـ 27 ليتراً من المياه، انخفضت هذه الكميات على مراحل حتى وصلت إلى شفط 4 ليترات من الصرف الصحي لكل فرد و12 ليتراً من المياه شهرياً. وبسبب هذا الانهيار في النسب، تفيض المخيمات بين الحين والآخر بمياه الصرف الصحي مع فيضان الجور الصحية.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الصرف الصحی میاه الصرف فی لبنان

إقرأ أيضاً:

"نماء لخدمات المياه" تزف أخبارا مفرحة لسكان ولاية بوشر

مسقط - العُمانية
تواصل "نماء لخدمات المياه" مشاريعها الاستراتيجية لتحقيق التكامل في الخدمات الأساسية وتعزيز منظومة البنية الأساسية للخدمات في محافظات وولايات سلطنة عُمان ضمن نطاق أعمال الشركة، من ضمنها مشاريع قطاع الصرف الصحي التي تشمل مشاريع شبكات مياه الصرف الصحي ومشاريع محطات المعالجة ومحطات الضخ إضافة إلى مشاريع شبكات المياه المعالجة.

ومن أبرز المشاريع الجاري تنفيذها في محافظة مسقط حزمة مشاريع شبكات الصرف الصحي بولاية بوشر التي يصل عددها إلى 7 مشاريع بتكلفة إجمالية بلغت 123 مليون ريال عُماني.

وأوضح المهندس جيفر بن مهنا الحضرمي مدير مشاريع الوحدة الثانية بمحافظة مسقط أن المشاريع الجاري تنفيذها بولاية بوشر تشمل خطوطًا رئيسة وفرعية لشبكات الصرف الصحي بأطوال تبلغ 311 كيلومترًا منها 34 كيلومترًا شبكة مياه صالحة للشرب إضافة إلى مكونات وملاحق أخرى للمشروع.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إنه جار تنفيذ مشروع إنشاء شبكات الصرف الصحي في مرتفعات بوشر بتكلفة 17.5 مليون ريال عُماني، حيث سيبلغ عدد المستفيدين من المشروع 60 ألف نسمة ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2028 بمدة تنفيذ تبلغ 4 سنوات ويشتمل على شبكات صرف صحي بطول 68 كيلومترًا و1100 غرفة تفتيش و6850 وصلة منزلية، مشيرًا إلى أن نسبة الإنجاز بالمشروع وصلت إلى 10 بالمائة.

وأضاف أنه جارٍ أيضًا تنفيذ مشروع إنشاء شبكات الصرف الصحي بالعذيبة الجنوبية بتكلفة وصلت إلى 5.6 مليون ريال عُماني ويبلغ عدد المستفيدين 13 ألف نسمة ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2027 بمدة تنفيذ تبلغ 3 سنوات، ويشتمل على شبكات صرف صحي بطول 49 كيلومترًا و1714 غرفة تفتيش و722 وصلة منزلية، موضحًا أن نسبة الإنجاز بالمشروع وصلت إلى 12 بالمائة.

وأكد المهندس جيفر الحضرمي أن العمل يتواصل لتنفيذ مشروع المرحلة الأولى لإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي في مناطق الغبرة الشمالية والعذيبة الشمالية بتكلفة 24 مليون ريال عُماني، حيث تم إسناد المشروع بنهاية شهر يونيو ومن المتوقع البدء بتنفيذ المشروع بعد منتصف شهر سبتمبر 2025، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2028 بمدة تنفيذ تبلغ 4 سنوات ويشتمل على تنفيذ خط صرف صحي رئيسي بطول 4 كيلومترات واستبدال 812 غرفة تفتيش وإعادة تأهيل الخط الرئيسي الحالي بطول 4 كيلومترات والرابط من شبكات الصرف بمنطقة الغبرة الشمالية والعذيبة إلى محطة الضخ واستبدال 80 غرفة تفتيش عميقة.

وقال إن من أجل تعزيز عمليات الضخ للمشاريع الجاري تنفيذها تقوم شركة نماء لخدمات المياه حاليًّا بتنفيذ مشروع محطة الضخ في بوشر والأنصب بتكلفة 21 مليون ريال عُماني، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2028 بمدة تنفيذ تبلغ 4 سنوات ويشتمل على محطة ضخ مع خطي طرد بطول 17 كيلومترًا وخط صرف صحي بالجاذبية لتجميع شبكات الأنصب وبوشر بطول 3.5 كم.

وأضاف مدير مشاريع الوحدة الثانية بمحافظة مسقط بشركة نماء لخدمات المياه أن الشركة تواصل تنفيذ مشروع شبكات الصرف الصحي في الأنصب حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه 8 بالمائة ويبلغ عدد التوصيلات المنزلية 4180 ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2028 بمدة تنفيذ تبلغ 4 سنوات ويشتمل على شبكات صرف صحي بطول 75.5 كيلومتر و1160 غرفة تفتيش، مشيرًا إلى أن تكلفة تنفيذ المشروع تبلغ 25.7 مليون ريال عُماني.

وفي منطقة الخوير بولاية بوشر ذكر المهندس جيفر بن مهنا الحضرمي أنه يتم تنفيذ مشروعين هما مشروع الخوير 1/17 بتكلفة 14.3 مليون ريال عُماني، ويبلغ عدد التوصيلات المنزلية 882 ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2029 بمدة تنفيذ تبلغ 5 سنوات ويشتمل على شبكات صرف صحي بطول 30 كيلومترًا وشبكة للمياه الصالحة للشرب بطول 15 كيلومترًا وشبكة للمياه المعالجة بطول كيلومتر واحد، إضافة إلى مشروع الخوير 2/17 بتكلفة 15 مليون ريال عُماني ويبلغ عدد التوصيلات المنزلية 858، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2029 بمدة تنفيذ تبلغ 5 سنوات ويشتمل على شبكات صرف صحي بطول 30 كيلومترًا وشبكة للمياه الصالحة للشرب بطول 19 كيلومترًا وشبكة للمياه المعالجة بطول 2.2 كم.

مقالات مشابهة

  • مياه اليرموك .. عطل فني يتسبب بوقف ضخ المياه عن هذه المناطق
  • مياه البحيرة تعالج ظاهرة اشتعال الغاز بـ حنفيات شرنوب وتبدأ تغيير الخط
  • مباحث مطروح تفك لغز العثور على سيدة مقتولة في أحد آبار الصرف الصحي
  • جابر: نحاول بناء الدولة ولكن هل سيسمح لنا العدو بذلك؟
  • بلدية طرابلس تفصل الصرف عن مياه الأمطار في محرم
  • 123 مليون ريال لتنفيذ 7 مشروعات مياه وصرف صحي ببوشر
  • 7 مشروعات للصرف الصحي في ولاية بوشر بـ 123 مليون ريال
  • "نماء لخدمات المياه" تزف أخبارا مفرحة لسكان ولاية بوشر
  • الجيش أغلق مداخل المخيمات.. ماذا يجري في صيدا؟
  • مياه القناة تعلن القضاء على ضعف المياه في منشية مبارك ببورسعيد