الجارديان تكشف مساعى البيت الأبيض تخصيص 24 مليار دولار إضافية لمساعدة أوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على مساعي البيت الأبيض لدى مجلس النواب الأمريكي لتخصيص 24 مليار دولار إضافية في صورة مساعدات عسكرية لأوكرانيا لتمكينها من مواصلة الحرب ضد روسيا في إطار الصراع الذي بدأ بين الطرفين في أواخر فبراير من العام الماضي.
وأشارت كاتبة المقال ماري يانج إلى أن إجمالي المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية يربو على 113 مليار دولار، موضحة أن المساعدات العسكرية الأمريكية فقط لأوكرانيا بلغت قيمتها 60 مليار دولار مما يجعل أوكرانيا هي الدولة الأولى في قائمة الدول التي تتلقى مساعدات عسكرية من واشنطن.
ويضيف المقال أن جزء من المخصصات التي تسعى الإدارة الأمريكية للحصول على موافقة بشأنها من الكونجرس سوف يوجه لتمويل أنشطة أخرى على الساحة الدولية مثل ما يتعلق بالشأن الصيني.
ويسلط المقال الضوء في هذا السياق على تصريحات رئيس مجلس النواب كيفن ماكارثي التي يعرب فيها عن عدم رضائه عن تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا، موضحا أن حجم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا يجعل إجمالي مساعدات الدفاع الأمريكية تتجاوز الحد الأقصي المسموح به وهو 886 مليار دولار في العام المالي الذي ينتهي في 30 سبتمبر 2024.
ويشير المقال كذلك إلى تصريحات صحفية لأحد مسؤلي الإدارة الأمريكية أمس الخميس التي يقول فيها لا أحد يعلم متى سوف تنتهي هذ الحرب التي مازالت تدور رحاها منذ ما يزيد على عام ونصف العام ولا أحد يعلم كذلك حجم المساعدات التي سوف تتحملها الولايات المتحدة لدعم أوكرانيا.
ويلفت المقال إلى أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا أثارت انقسامات حادة داخل الحزب الجمهوري ما بين مؤيد ومعارض، مشيرا إلى أن المرشح الرئاسي الجمهوري لانتخابات العام القادم دونالد ترامب من أشد المعارضين لتقديم مساعدات لأوكرانيا.
ويشير المقال كذلك إلى خطاب وجهته شالندا يونج مديرة هيئة الإدارة والميزانية التي تتولي الإشراف على الميزانية الفيدرالية للولايات المتحدة إلى رئيس مجلس النواب كيفن ماكارثي التي توضح فيه أهمية تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا.
وتوضح يونج في هذا الخصوص، كما يشير المقال، أنه في الوقت الذي تمتد فيه آثار الحرب في أوكرانيا لتشمل العديد من المناطق في العالم، تجد الولايات المتحدة نفسها ملزمة بمناهضة تلك الحرب من خلال تقديم المساعدات اللازمة لضمان استمرار معارضة المجتمع الدولي للحرب الروسية في أوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجارديان مساعدات عسكرية البيت الأبيض أوكرانيا المساعدات العسكرية الأمريكية ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
أول لقاء رسمي.. المستشار الألماني يزور ترامب في البيت الأبيض
يعتزم المستشار الألماني فريدريش ميرتس التوجه مساء يوم الأربعاء المقبل إلى واشنطن، للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اليوم التالي الخميس.
جاء ذلك وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، في برلين، السبت.
وذكر كورنيليوس أن برنامج الزيارة يشمل عقد اجتماع بين الزعيمين في البيت الأبيض، تتبعه مأدبة غذاء، ثم عقد مؤتمر صحفي لاحق.
يشار إلى أن هذا اللقاء سيكون هو اللقاء الأول بين الزعيمين منذ تولي ميرتس منصب المستشار الألماني في 6 مايو الجاري.
ولم يسبق أن التقى الاثنان معا إلا مرة واحدة وبشكل عابر في مدينة نيويورك قبل عدة سنوات.
ومن المقرّر أن يتوجّه ميرتس إلى واشنطن مساء الأربعاء المقبل بعد حضور مأدبة عشاء مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية في برلين.
أما في مؤتمر رؤساء حكومات الولايات المقرّر عقده يوم الخميس، فسيُمثّله رئيس ديوان المستشارية، تورستن فراي.
وسيضيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المستشار ميرتس في دار الضيافة الرئاسية "بلاير هاوس" المجاور للبيت الأبيض، في لفتة تُعد تكريما خاصا.
ومن المنتظر أن يتناول اللقاء في واشنطن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ورد فعل حلف شمال الأطلسي "ناتو" على التهديدات الخارجية المتزايدة، والنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
لكن الأهم من ذلك هو أن الطرفين سيبحثان إمكانية بناء علاقة شخصية جيدة.
وكان ميرتس وترامب قد تبادلا الاتصالات الهاتفية عدة مرات خلال الأسابيع الماضية – مرة على انفراد، وثلاث مرات أخرى ضمن مجموعات موسعة ضمّت عددًا من القادة الأوروبيين، تركزت جميعها على بحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأصبح لدى ميرتس الآن الرقم الشخصي للرئيس الأميركي، وصارا يتبادلان الرسائل النصية عبر الهاتف.
ومنذ آخر اتصال هاتفي بينهما، بدأ الاثنان يناديان بعضهما بالاسم الأول: فريدريش ودونالد.
ومن المرجّح أن تكون جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا على رأس جدول أعمال اللقاء.
وقد تبنّى ميرتس، بين القادة الأوروبيين، دورا قياديا في هذا الملف، لكنه عبّر مؤخرا عن إحباطه من بطء التقدم. وفي واشنطن، سيحاول ميرتس حثّ ترامب على زيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار.
ويعكف الأوروبيون حاليا على إعدادا حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، لكنهم يدركون أنه ليس بإمكانهم التأثير على بوتين فعليا إلا من خلال الاشتراك مع الولايات المتحدة.
أما فيما يخص النزاع الجمركي مع الولايات المتحدة، فإن هناك مفاوضات جارية بهذا الشأن حاليا بين المفوضية الأوروبية والإدارة الأميركية.
ولن يخوض ميرتس في تفاصيل هذا الملف، إلا أن بصفته رئيس حكومة أقوى دولة اقتصاديا في أوروبا، فإنه يستطيع أن يبني الثقة وتوفير زخم لهذه المفاوضات.