بحشود غير مسبوقة ملأت الساحات والميادين: حرائر اليمن يتصدرن مشهد الاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
من كل حدب وصوب جئن صادحات بصوت واحد، “لبيك يا رسول الله” تمتلئ قلوبهن شوقا وحبا لإحياء ذكرى مولده، ملأن الساحات بحضورهن البهي، مجددات عهد الولاء لله ولرسوله في مشهد إيماني، يجسد حب اليمنيين وارتباطهم القوي بالرسول الأعظم .
“الثورة” شاركت حرائر اليمن أفراحهن بذكرى المولد النبوي في ساحة الكلية الحربية وأجرت لقاءات مع عدد من الحضور .
. إلى التفاصيل:-
الثورة/ أسماء البزاز
زينب الديلمي تقول : هي رسالةُ شوقٍ، واشتياقٍ، ولهفة لإحياء أعظم أيام الله، هي رسالةُ تعظيمٍ، وإجلال، وثناء، وحمدٍ وشكرٍ لله على عظيم نعمته التي أتمّها لنا، وهي نعمة الرحمة المُهداة لنا، نعمة رسول الهدى ونبي الأمة (صلوات الله عليه وآله)
وأضافت ان وجودنا اليوم في ساحة الاحتفال هو رسالةُ تجسيدٍاً للمبدأ القرآني: “فبذلك فليفرحوا” ورسالةٌ للأعداء وللمنافقين وكل من يسخر من ابتهاجنا وسرورنا بهذه المناسبة العظيمة، ان عيدنا الأعظم هو يوم مولد نبينا وقدوتنا محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله.
وتابعت: وهي أيضاً رسالةٌ لأهلنا في غزة، بأننا في هذه المُناسبة المباركة نجدد وقوفنا ومساندتنا لهم، وأننا بكل ما نستطيع حاضرون لنصرتهم كما كان رسول الله (صلوات الله عليه وآله) ناصراً ومعيناً للمظلومين، نقول لهم “لستم وحدكم، الله معكم، نحن معكم، صواريخنا معكم، مُسيّراتنا معكم، رجالنا معكم، نساؤنا معكم، كل شبرٍ من اليمن معكم”.
حب النبي يجمعنا
من جانبها تقول أم عبدالله : إنها لسعادة بالغة ان نتواجد اليوم في ساحة الاحتفاء بذكرى نبينا وهادينا وقدوتنا وأسوتنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وتابعت : جئت اليوم أنا وأطفالي وأخواتي وجيراني بكل شوق ولهفة لنعبر عن حبنا للنبي والسير على خطاه والتمسك بنهجه وان نقول لكل من قال إن الاحتفال بمولد سيد الخلق بدعة، انه شرف ما بعده شرف أن نكون ضيوف رسول الله وفي حضرته في ذكرى يوم مولده المبارك .
على خُطى النبي
من جهتها تقول نورا الضيفي : اليوم نثبت للعالم أن نساء اليمن هن سيدات الكون باقتدائهن بنهج النبي والسير على خطى آل بيته الأطهار، ونؤكد للعالم اننا لم ولن نتراجع عن قضيتنا المركزية الأولى ألا وهي قضية فلسطين وسنقف مع اخواننا في غزة مثلما وقف نبينا مع المستضعفين والمظلومين .
وتابعت الضيفي: اليوم هو عيد، الكل سعيد وفرح ومسرور، ارتدينا الملابس الجديدة وصنعنا الكعك والحلوى وجئنا إلى هذا الميدان بكل عزة وسرور، لنقول بصوت مجلجل “لبيك يا رسول الله”.
أما فدوة علوان فتقول من جهتها : حالتي الصحية متعبة والجميع نصحني بعدم الحضور ولكن نفسي أبت إلا أن أحضر وأشارك في هذه الساحة حبا لنبي الأمة وكأننا في حضرته، نسأل الله ان يكون حضورنا في رحاب رسول الله شفاء ودواء لنا ومفتاحا لتفريج كرب الأمة وانتصارها على أعدائها.
محطة للم الشمل
من ناحيتها هنأت فاطمة السعدي الشعب اليمني بهذه المناسبة العظيمة، داعية لأن تكون هذه المناسبة محطة للم الشمل والمؤاخاة والوحدة العربية والإسلامية ضد عدو الأمة وأن نتعالى ونتسامى عن الخلافات التي لا تخدم إلا أعداءنا.
وقالت السعدي إن هذه المناسبة فرصة لكشف الصادقين المخلصين وفضح المنافقين الذين يثبطون الناس عن دينهم ويستنقصون من رموز الأمة وقياداتها تحت مسميات وشائعات تخدم أجندات عدائية لمقدساتنا وهويتنا الإيمانية، ويجب ان تكون هذه المناسبة محطة للتنوير والتثقيف والتوعية المجتمعية بالقدوة المحمدية في تعاملاتنا وأعمالنا وأخلاقنا وقراراتنا وأن نوعي شبابنا وفتياتنا بأخلاق النبوة بعيدا عن المؤامرات التي تستهدف أخلاقهم ودينهم .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: صلاح القلب مفتاح صلاح العمل وحسن العلاقة مع الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه إذا حَسُن حالُك مع الله وصَحَّ، حَسُن عملُك.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، أن السلوك الذي يسلكه المؤمن مرتبطٌ بما في القلوب، ولذلك أخبر ﷺ الصحابة، رضوان الله عليهم، بسر سبق أبي بكر، رضي الله عنه، لهم، فقال: «ما سبقكم أبو بكر بكثرةِ صيامٍ ولا صلاةٍ، ولكن بشيءٍ وَقَر في قلبه».
وهذا الذي وَقَر في قلبِ أبي بكرٍ هو قلبٌ ضارعٌ متعلِّقٌ بالله تعالى.
وعن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: "بينما نحن جلوس عند رسول الله ﷺ قال: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته ماء من وضوئه، معلق نعليه في يده الشمال. فلما كان من الغد، قال رسول الله ﷺ: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى. فلما كان من الغد، قال رسول الله ﷺ: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى.
فلما قام رسول الله ﷺ، اتبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاث ليال، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تحل يميني فعلت. فقال: نعم. قال أنس: فكان عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث أنه بات معه ليلة أو ثلاث ليال، فلم يره يقوم من الليل بشيء، غير أنه إذا انقلب على فراشه ذكر الله وكبّر حتى يقوم لصلاة الفجر، فيسبغ الوضوء. قال عبد الله: غير أني لا أسمعه يقول إلا خيرًا.
فلما مضت الثلاث ليال، كدت أحتقر عمله. قلت: يا عبد الله، إنه لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجرة، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول لك ثلاث مرات في ثلاث مجالس: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلعت أنت تلك الثلاث مرات. فأردت أن آوي إليك فأنظر عملك، فلم أرك تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ﷺ؟ قال: ما هو إلا ما رأيت. فانصرفت عنه. فلما وليت، دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي غلًا لأحد من المسلمين، ولا أحسده على خير أعطاه الله إياه."
فعندما تَحْسُن حالُك مع الله يُحسِّن اللهُ عملَك. اللهم اجعلنا من المحسنين ظاهرًا وباطنًا.