صاروخ يمني واحد يُرعب الصهاينة ويُوقظ العالم
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
إنجاز يمني نوعي وإستراتيجي ثالث في عمق الكيان منذ الإعلان عن خوض المواجهة ضد العدو “الإسرائيلي” إسنادًا لغزة ومقاومتها الباسلة التي بدأت بعد السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي تاريخ عملية “طوفان الأقصى” المباركة والتاريخية.
في الإنجاز الاول استهداف “إيلات” (أم الرشراش) ثم “تل أبيب” (يافا)، بطائرة مسيَّرة لتدخل القوة الصاروخية بقوة محدثة هزة أمنية وسياسية في الكيان ونقلة نوعية في تاريخ المواجهة بصاروخ جديد من منظومة الصواريخ “الفرط صوتية” والذي بعون الله نجح في الوصول إلى هدفه متجاوزًا كل منظومات دفاعات الأعداء وشركائهم الغربيين والعرب المطبعين.
القوات المسلحة اليمنية أكدت في بيانها، أن الصاروخ “الفرط صوتي” قطع مسافة تقدر بـ 2040 كلم في غضونِ إحدى عشرةَ دقيقةً ونصفِ الدقيقة، وهذا المدى هو الأطول الذي تعرّضت له “إسرائيل” منذ قيامها ولم تنجح الدفاعات الجوية في اعتراضه وفق خبير عسكري صهيوني والوقت القصير يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن اليمن كدولة تمتلك أهم وأحدث المنظومات الصاروخية التي تعجز كل الدفاعات الموجودة أمريكية أو “إسرائيلية” عن اعتراضها والتصدي لها.
في الموقف المعلن والرسائل من العملية المؤيدة بفضل الله وبركة المولد النبوي الشريف، عوائق الجغرافيا والعدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن تمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والإنساني انتصارًا للشعب الفلسطيني، وبالتالي على العدو أن يعيش وسط دوامة من الخوف والرعب والانتظار لمزيد من الضربات والعمليات النوعية على أعتاب الذكرى الأولى من عملية “طوفان الأقصى” المباركة.
رسالة أخرى من اليمن تزيد من قلق المستوطنين وأزمة قادتهم، الرد على “الحديدة” قادم لا محالة وهذا الصاروخ اعتبروه “تيست» (Test) والتوقيت قد يكون مرتبطًا بالذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى” وعمليات الإسناد ستستمر طالما استمر العدوان على غزة والحصار الجائر.
قبل الحديث عن الدلالات في بعدها الأمني تجدر الإشارة إلى أن توقيت الضربة مع مناسبة المولد النبوي الشريف كانت متوقعة وذلك لإشعار الصهاينة بأولوية الجهاد والمواجهة لدى شعب الأنصار اقتداء برسول الله حتى زوال العدو “الإسرائيلي” الذي باغتته الضربة رغم أنه مع شركائه الأمريكيين والغربيين وما دونهم من الأنظمة المطبعة كانوا في أقصى درجة الاستعداد متوقعين ردًا من إيران على اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية ومن اليمن، على اعتداء الحديدة.
مع ذلك استطاع صاروخ واحد أن يتجاوز كل الرادارات المعادية المنتشرة على مساحة شاسعة في المنطقة، وبعد اختراق كل الأحزمة الدفاعية في محيط الكيان فشلت دفاعات جيش العدو الأربعة بما فيها “حيتس” في رصد الصاروخ واعتراضه، بل إن عشرين صاروخًا أطلقت من هذه الدفاعات زادت من حجم الخسائر في “تل أبيب” وشكّلت عامل ضغط لهروب أكثر من مليوني مستوطن إلى الملاجئ.
عملية المولد النبوي أثبتت الفشل الذريع للأمريكي بتحالفاته البحرية، وترسانات أسلحته، وإمكاناته التي سخرها لحماية الصهاينة داخل فلسطين المحتلة، ومن شأن هذه العملية لناحية نوعية السلاح وطبيعة الهدف أن يكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى.
في الحقيقة كان من اللافت إجماع الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين أن نظرية “إسرائيل” المكان الأكثر أمنًا لليهود في العالم” قد سقطت وتهشمت وأصبحت فلسطين المحتلة المكان الأكثر خطرًا على هؤلاء الصهاينة الذين تحاصرهم النيران من خمس جبهات خارجية غير الضفة وغزة والداخل المحتل الذي يعد كالنار تحت الرماد.
قلق إستراتيجي هائل يعاني منه كيان العدو، وانكشاف سياسي لحكومة نتنياهو غير القادرة على حسم المعركة في غزة وردع جبهات الإسناد وتطبيع وجودها في المنطقة رغم مخطط التطبيع ومشاريعه التآمرية، واليمن بعمليته النوعية يعمق الأزمة ويضع نتنياهو على مفترق طرق إما التمادي والإمعان في ارتكاب الجرائم وهذا المسلك سينتهي به في مزابل التاريخ أو النزول عن الشجرة وتخفيف عيار التهديدات بتوسيع الصراع في الشمال والقبول بصفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة وفي كلتا الحالتين مستقبله السياسي انتهى.
إعلام العدو يقول: إن الدفاعات “الإسرائيلية” لم تنجح في اعتراض الصاروخ أساسًا بسبب طريقة صنعه وقدرته على تغيير مساره فجأة، وهذا مصداق لوعود السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بتطوير تقنيات وتفعيلها بما يفاجئ الأعداء، والقادم يؤكد السيد القائد أعظم وأشد وأنكى.
من الدلالات على فاعلية الضربة أن أضرار الصاروخ وفق بيانات جيش العدو امتدت في دائرة قطرها أكثر من 15 كلم من منطقة بلدة “كفار دانيال” القريبة من مطار بن “غوريون” إلى “مودعين والرملة».
وتفسير ما حدث بالنسبة لجيش العدو قد يكون صعبًا، في ظل مزاعمه بأن الصاروخ انفجر في الهواء لكن الأصعب عليه كيف سيكون حال الكيان لو امتد الصراع وتعرّض لعشرات الصواريخ الدقيقة، وهل تكفي الملاجئ لأكثر من مليوني مستوطن تدافعوا أمام بواباتها هرباً من صاروخ واحد من اليمن ونتج عن ذلك تسعة جرحى.
الخلاصة، أنه بكل الحسابات كيان العدو يعيش في مأزق، من البحر والجو والبر، غزة صامدة، وجبهة حزب الله أكثر سخونة، واليمن يضيف الإثارة ويرفع المعنويات والمفاجأة الكبرى نتوقعها مع مرور عام على “طوفان الأقصى».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صاروخ "ستارشيب" يختفى في الفضاء خلال رحلته التاسعة.. ما القصة؟
انتهت الرحلة التجريبية التاسعة لصاروخ "ستارشيب" (Starship)، التابع لشركة "سبيس إكس" (SpaceX) المملوكة للملياردير إيلون ماسك، بشكل غير متوقّع بعد فقدان الاتصال بالمركبة الضخمة، التي يُرجح أنها انفجرت عند الهبوط، وفقما أعلن مسؤول في الشركة.نهاية الرحلة التجريبية التاسعةوخلال بث مباشر قال دان هوت، المسؤول في "سبيس إكس"، إن "الاتصال بالصاروخ فُقد رسميًا قبل بضع دقائق، هذه نهاية الرحلة التجريبية التاسعة".
وأشار إلى حدوث عودة غير متحكم فيها للطبقة العليا من الصاروخ إلى الغلاف الجوي، وكان من المفترض أن تهبط في المحيط الهندي.انفجارات متكررة في رحلات سابقةوتأتي هذه الحادثة بعد انفجارين كبيرين شهدهما الصاروخ خلال رحلتين تجريبيتين في يناير ومارس الماضيين، عندما انفجرت المركبة على ارتفاعات عالية فوق البحر الكاريبي، ما أدى إلى تناثر الحطام في نطاق واسع، ودفع السلطات إلى تغيير مسارات الطائرات وتعليق الرحلات مؤقتًا.
أخبار متعلقة الكرملين: انتقادات ترامب لن تؤثر على تبادل الأسرى مع أوكرانياموسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بالسعي إلى إفشال محادثات السلام .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إطلاق صاروخ ستارشيب العملاق في إحدى رحلاته - أ ف بصاروخ ضخم بأحلام عملاقةصاروخ "ستارشيب"، الذي يبلغ ارتفاعه 123 مترًا (ما يعادل مبنى من 40 طابقًا تقريبًا)، أُطلق من موقع ستاربيس في ولاية تكساس الأميركية، وسط سحابة دخان كثيفة وتصفيق الحاضرين الذين احتشدوا لمتابعة الحدث على أحد الشواطئ القريبة.
وكان إيلون ماسك حاضرًا في موقع الإطلاق، مرتديًا قميصًا يحمل عبارة "استعمار المريخ"، تأكيدًا لطموحه الكبير في غزو الكوكب الأحمر.مناورات ناجحة للطبقة الأولىورغم إخفاق المركبة في كل الرحلات التجريبية السابقة، فإن الطبقة الأولى من الصاروخ العملاق نجحت في العودة إلى منصة الإطلاق، وأمسكوا بها بواسطة أذرع ميكانيكية متقدمة.
بعد الحوادث السابقة، فرضت السلطات الأمريكية على "سبيس إكس" تعليق الرحلات مؤقتًا، وفتح تحقيقات موسعة للوقوف على الأسباب التقنية وراء الانفجارات المتكررة، خاصةً في ظل تأثيرها على حركة الطيران المدني وسلامة المجال الجوي.