اسوشيتد برس: حدثان يوضحان التحديات التي تواجه الولايات المتحدة والعالم مع الحوثيين
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:
نجح رجال الإنقاذ في سحب ناقلة نفط تحمل العلم اليوناني مشتعلة منذ أسابيع بعد هجمات شنها المتمردون الحوثيون في اليمن إلى منطقة آمنة دون أي تسرب نفطي، بحسب ما أعلنت مهمة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي يوم الاثنين.
وتم انقاذ الناقلة من قبالة اليمن في الوقت الذي زعم فيه الحوثيون أنهم أسقطوا طائرة بدون طيار أخرى من طراز MQ-9 Reaper أمريكية الصنع، مع تداول مقطع فيديو على الإنترنت يظهر ما يبدو أنه ضربة صاروخية أرض-جو وحطام مشتعل متناثر على الأرض.
وقالت وكالة اسوشيتد برس إن الحدثين يوضحان التحديات التي لا تزال تلوح في الأفق بالنسبة للعالم وهو يحاول التخفيف من حدة الحملة التي شنها الحوثيون منذ شهور بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. وفي حين سمح الحوثيون بنقل السفينة سونيون، فإنهم يواصلون تهديد السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وهو الممر المائي الذي شهد ذات يوم مرور تريليون دولار من البضائع عبره سنويا.
وأصدرت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي، المعروفة باسم عملية أسبيدس، بيانًا عبر منصة التواصل الاجتماعي X أعلنت فيه أن السفينة تم نقلها.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي إن السفينة “سونيون” “تم سحبها بنجاح إلى منطقة آمنة دون أي تسرب نفطي”. “بينما يستكمل أصحاب المصلحة من القطاع الخاص عملية الإنقاذ، ستواصل أسبيدس مراقبة الوضع”.
لم يدل الحوثيون بأي تعليق فوري ولم يتضح مكان وجود السفينة، رغم أنه من المرجح أنها نُقلت شمالا بعيدا عن اليمن. ولا يزال عمال الإنقاذ بحاجة إلى تفريغ نحو مليون برميل من النفط الخام على متن السفينة سونيون، والتي يخشى المسؤولون أن تتسرب إلى البحر الأحمر، مما يؤدي إلى قتل الحياة البحرية وإلحاق الضرر بالشعاب المرجانية في الممر المائي.
في هذه الأثناء، قال الجيش الأميركي إنه على علم بإسقاط الحوثيين طائرة مسيرة فوق محافظة ذمار جنوب غرب البلاد، دون الخوض في التفاصيل.
الضربة الإسرائيلية تعزز موقف الحوثيين على طاولة محور إيران لماذا الحوثيون سعداء للغاية بالهجمات الإسرائيلية؟! خبراء.. الضربة الإسرائيلية تزيد بؤس اليمنيين وتأثير صفري على الحوثيين الولايات المتحدة تدرس وضع الحوثيين في مرتبة “القاعدة” كمنظمة إرهابيةوقالت اسوشيتد برس إن الحوثيين بالغوا في تضخيم ادعاءاتهم في الماضي في إطار حملتهم المستمرة التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومع ذلك، فإن الفيديو على الإنترنت عزز هذا الادعاء.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى مسلحين حوثيين يتجمعون حول الحطام المشتعل، حيث ظهرت مروحة تشبه تلك التي تستخدمها الطائرة بدون طيار المسلحة وسط النيران. وحاول أحدهم التقاط قطعة من المعدن قبل أن يسقطها بسبب الحرارة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، إن الطائرة بدون طيار هي من طراز MQ-9، دون أن يوضح كيف توصل إلى هذا الاستنتاج. وقال إنها كانت الطائرة الثالثة التي أسقطتها الجماعة خلال أسبوع، رغم أن الادعاءين الآخرين لم يتضمنا مقطع فيديو مماثلا أو أدلة أخرى. وبالمثل، لم يعترف الجيش الأمريكي بفقدان أي طائرة.
وقال متحدث الحوثيين إنهم استخدموا صاروخا محلي الصنع. ومع ذلك، فإن إيران سلحت المتمردين بصاروخ أرض-جو معروف باسم 358 لسنوات. وتنفي إيران تسليح المتمردين، على الرغم من العثور على أسلحة مصنعة في طهران في ساحة المعركة وفي شحنات بحرية متجهة إلى اليمن على الرغم من حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وتستطيع طائرات ريبر، التي تكلف الواحدة منها نحو 30 مليون دولار، التحليق على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم (15240 مترا) وتتمتع بقدرة على التحمل تصل إلى 24 ساعة قبل أن تحتاج إلى الهبوط. وقد حلقت هذه الطائرات فوق اليمن لسنوات من قبل الجيش الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
استهدف الحوثيون أكثر من 80 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. كما اعترضت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة صواريخ وطائرات بدون طيار أخرى في البحر الأحمر أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضًا سفنًا عسكرية غربية.
وزير الخارجية الإيراني يؤكد تعزيز وجود الحوثيين في “محور المقاومة” تلفزيون: الخارجية الأمريكية رفضت لقاء عضو بمجلس الرئاسة اليمنيويؤكد المتمردون أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة لإجبار إسرائيل على إنهاء حربها الوحشية في قطاع غزة. ولكن العديد من السفن التي تعرضت للهجوم لا علاقة لها بالصراع، بما في ذلك بعض السفن المتجهة إلى إيران-كما تقول اسوشيتد برس.
كما نشر الحوثيون، الاثنين، لقطات لما زعموا أنه صاروخ فرط صوتي استخدموه في مهاجمة إسرائيل يوم الأحد. وسقطت أجزاء من الصاروخ في منطقة مفتوحة وسط إسرائيل وأدت إلى انطلاق صفارات الإنذار في مطارها الدولي، لكنها لم تسفر عن إصابة أحد. وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على الهجوم الذي شنه الحوثيون بصاروخ أطلقوا عليه فلسطين 2.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةتم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
أريد تفسير للمقطع من اغنيه شل صوتك وأحكم المغنى ماذا يقصد ون...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: محور المقاومة البحر الأحمر اسوشیتد برس رئیس إیران بدون طیار فی الیمن
إقرأ أيضاً:
العقوبات النفطية قد تقوِّض نفوذ الولايات المتحدة
قبل 600 سنة تقريبا عندما فتح العثمانيون القسطنطينية تعلَّموا خطرَ الإفراط في التمدد الإمبراطوري.
ففي محاولة لمعاقبة التجار الأوروبيين الذين كانوا يكرهونهم فرض العثمانيون رسوما وعقوبات على سلوكهم طريق الحرير المشهور. رد البرتغاليون بتطوير طرق بحرية إلى آسيا. وقاد الصراع الذي نتج عن ذلك إلى تدهور طويل الأمد لطريق الحرير. لقد أتى الإفراط في ممارسة النفوذ بنتيجة عكسية.
هل يحدث هذا الآن مرة أخرى؟ يجدر بنا أن ننظر في ذلك.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يفرض تعريفات جمركية شديدة التقلب فقط ولكنه يطبق عقوبات أيضا. بالمناسبة كلمة تاريف (تعريف) الإنجليزية والتي تعني الرسم الجمركي مُقترضة من اللغة العربية.
في الأسبوع الماضي فقط وأثناء جولته الشرق أوسطية أعلن ترامب عن عقوبات على الشركات الآسيوية التي تنقل النفط الإيراني إلى الصين. كما يدرس أيضا فرض عقوبات جديدة ضد روسيا في أعقاب تحرُّك من أوروبا.
يقينا، ترامب ليس أول رئيس أمريكي يفعل هذا. فأسلافه من الرؤساء الأمريكيين تبنوا باطراد فكرة العقوبات منذ عام2001. لكن البيت الأبيض يبدو متلهفا وبشدة لاستخدام هذه الأسلحة الآن ليس فقط في مجال النفط ولكن أيضا في التقنية الحساسة كالرقائق الإلكترونية وفي المال (بإقصاء البلدان عن نظام سويفت للمدفوعات). أو كما كتب إدوارد فيشمان في كتابه الجديد الذي صدر تحت عنوان نقاط الاختناق: النفوذ الأمريكي في عصر الحرب التجارية «القوى العظمى قديما نهضت وعاشت بالسيطرة على نقاط الاختناق الجغرافية كمضيق البسفور. النفوذ الأمريكي في الاقتصاد المعولم يعتمد على نقاط اختناق من نوع مختلف».
على أية حال هنالك مفارقة معيَّنة هنا. فكما رد البرتغاليون على قيود العثمانيين بتطوير طرق تجارية بديلة قوضت نفوذهم، تهدد أهداف ترامب اليوم بفعل نفس الشيء (إيجاد بدائل تقوِّض نفوذ أمريكا- المترجم) وبأسرع من ذلك.
لننظر في أمر النفط. في عام 2022 بعد غزو أوكرانيا فرضت أمريكا وأوروبا عقوبات على صادرات النفط الروسية بأمل ضرب اقتصادها. تماما كما فعلت العقوبات قبل ذلك مع إيران. لكن الحلفاء الغربيين خشوا أيضا من أن يرفع فرضُ حظرٍ كامل أسعارَ النفط. لذلك حاولوا أنصاف الحلول. فقد سمحوا لروسيا بالبيع للبلدان غير الغربية لكن عند أسعار أدنى من السوق أو أقل من 60 دولارا مع فرض العقوبات على المخالفين.
ألْحَقَ ذلك الإجراءُ بعضَ الضرر بروسيا. ويشير بحث اقتصادي صدر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي بولاية دالاس أن روسيا عندما حولت وجهة صادراتها النفطية إلى الهند لزمها «قبول خصم حوالي 32 دولارا في مارس 2023 من سعر نفط «أورالز» في يناير 2022 بسبب ارتفاع تكاليف الشحن البحري وقوة المساومة الجديدة التي حصلت عليها الهند.
لكن هذا الضرر خفَّ مع شروع روسيا في استخدام «أساطيل الظل» لنقل النفط. وهي الناقلات التي تتجنب الرصد بإغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال.
وفي حين كانت مثل هذه الأساطيل صغيرة في السابق إلا أنها تكاثرت الآن وأوجدت «نظاما دائما وموازيا لتجارة النفط لا يخضع للسياسات والضوابط المعترف بها دوليا»، حسب تقرير للمعهد الملكي للخدمات (الدفاعية) المتحدة.
في الواقع، يشير تحليل اقتصادي حديث استخدم نماذج تعلُّم الآلة إلى أن السفن المظلمة (سفن التهريب التي تتخفَّى عن التتبُّع) نقلت ما يُقدَّر بحوالي 9.3 مليون طن متري من النفط شهريا في الفترة بين 2017 و2023 أو ما يقارب نصف صادرات النفط العالمية عن طريق البحر. وتشكل واردات الصين 15% من هذه التجارة.
يحاول المسؤولون الأمريكيون الحيلولة دون ذلك. ولهذا الغرض صدرت العقوبات الأخيرة ضد الشركات التي تتخذ مقرها في هونج كونج. لكن وكما ذكرت أغات ديماري الباحثة بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في كتابها «رد الفعل العكسي» توحي التجارب السابقة بأن العقوبات تنجح حقا عندما تُطبَّق بسرعة وتكون أهدافها واضحة ومدعومة بواسطة الحلفاء (وهذا الشرط الأخير حاسم في أهميته).
ليس واضحا ما إذا كان في مقدور ترامب تحقيق ذلك. فسياسة الرسوم الجمركية التي يتّبعها قضت على ثقة الحلفاء. ومساعي الإدارات الأمريكية السابقة للحد من صادرات التقنية إلى الصين ترتبت عنها جزئيا نتائج عكسية. فبكين تطوّر تقنياتها الخاصة بها وتستخدم أطرافا ثالثة لتهريب الرقائق الإلكترونية.
نفس الشيء حدث مع التمويل. فعندما أقصت أمريكا روسيا من نظام «سويفت» للمدفوعات «قللت بقدر مهم من حجم التجارة الروسية مع الشركات في الغرب». لكنها كانت غير فعالة في خفض التجارة الروسية مع البلدان غير الغربية، حسب ورقة غير منشورة أعدها اقتصاديون ببنك التسويات الدولية. السبب في ذلك «ازدياد استخدام عملات الشركاء في تجارة روسيا مع البلدان النامية». فقد ساعد على التخفيف من آثار عقوبات نظام «سويفت».
كالعادة، لجأ ترامب إلى التشدد. فقد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على البلدان التي تطور أنظمة مدفوعات غير دولارية. ربما سينجح في ذلك على ضوء الهيمنة الحالية للدولار. لكن وكما أشارت أغات ديماري في حين توضح التجارب السابقة إلى أن العقوبات قد تكون فعالة أحيانا إلا أن ذلك يستلزم استخدامها على نحو حاسم ومع الحلفاء. حتى مع ذلك يمكن أن تترتب عنها عواقب غير مقصودة.
لذلك كل الأبصار مصوَّبة نحو النفط الإيراني. ربما يسحب ترامب تهديداته. فأسعار النفط هبطت يوم الأربعاء الماضي عندما قال إنه يحرز تقدما في محادثاته مع طهران. لكن إذا لم يحدث ذلك سيشكل نشاط سفن التهريب اختبارا حاسما للتحقق مما إذا كانت لدى فريق ترامب حقا القدرة على تقييد صادرات النفط الإيرانية كما يعتقد. لقد حان الوقت لأخذ العبرة مما حدث لطريق الحرير.
جيليان تيت كاتبة رأي ورئيسة هيئة التحرير بصحيفة الفاينانشال تايمز
عن الفاينانشال تايمز