نشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقطعا مصورا لأغنية مناصرة للقضية الفلسطينية جرى إنتاجها عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، وذلك تعبيرا عن دعمه لفلسطين في ظل اقتراب العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة من الدخول في عامه الثاني.

وشارك أردوغان الأغنية التي حملت عنوان "المقاطعة" وجاءت كلماتها باللغة الإنجليزية، عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا، مساء الاثنين.



Sesimizle, sözümüzle, dualarımızla, insani yardımlarımızla, elimizdeki tüm imkânlarla Gazze’nin, Filistinli kardeşlerimizin yanındayız. Onların asil ve onurlu direnişine her zaman destek vermeye devam edeceğiz. pic.twitter.com/77qX4whOeA — Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) September 16, 2024
وأرفق الرئيس التركي تعليقا مع الأغنية، قائلا "سنواصل الوقوف إلى جانب غزة وإخواننا الفلسطينيين بأصواتنا وكلماتنا ودعواتنا ومساعداتنا الإنسانية وبكل الوسائل المتاحة لنا".

وأضاف "سنواصل دعم مقاومتهم (الشعب الفلسطيني) النبيلة والمشرفة دائما"، حسب تعبيره.


من جهته، قال رئيس إدارة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، "سنواصل العمل للدفاع عن حقوق إخواننا الفلسطينيين، والوقوف إلى جانبهم في كل مجال، وسوف نتخذ بكل تصميم كل خطوة ضرورية لوضع حد لموقف إسرائيل الخارج عن القانون".

Türkiye olarak, Filistinli kardeşlerimizin haklarını savunmak, her alanda yanlarında olmak için çalışmaya devam edecek ve İsrail’in bu hukuk tanımaz tavrına son vermek için gereken her adımı kararlılıkla atacağız.

Filistin tam özgürlüğüne kavuşana kadar mücadelemiz sürecektir.… https://t.co/W90NDwSBqL — Fahrettin Altun (@fahrettinaltun) September 16, 2024
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، تعليقا على الأغنية، "سيستمر نضالنا حتى تستعيد فلسطين حريتها الكاملة".

ووفقا لوكالة الأناضول، فإن الموسيقي والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية يوجال أرزان حاجي أوغولاري، أنتج الأغنية الداعمة لفلسطين عبر تنقية الذكاء الاصطناعي.

وأظهرت اللقطات المدرجة في فيديو الأغنية، مشاهد من قصف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، كما تظهر الرئيس التركي في أحد خطاباته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى مظاهرات مناصرة لفلسطين.


وتضمن الفيديو أيضا صورة للناشطة التركية الأمريكية عائشة نور، التي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في 6 أيلول /سبتمبر الجاري، خلال مشاركتها بمظاهرة سلمية مناهضة للاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.

ولليوم الـ346 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ41 ألف شهيد، وأكثر من 95 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان الفلسطينية غزة الاحتلال تركيا فلسطين أردوغان غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي

 

د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي

تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.

القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.

وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.

ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.

وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.

** مستشار اكاديمي

مقالات مشابهة

  • الرئيس التركي: مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع ترامب بعد لقائه بوتين
  • كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجمع بياناتك الشخصية (فيديو)
  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • شاهد بالفيديو.. الجمهور الجزائري يحتفل بالرقص على أنغام الأغنية السودانية: (السوداني حُر)
  • الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة
  • واشنطن تلمّح إلى دور ميداني للجيش التركي في قطاع غزة
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • %30 ارتفاع متوقع في إنتاج الغاز بالشرق الأوسط بحلول 2030
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟