أليسون بيكر حارس ليفربول يسخر من نظام دوري أبطال أوروبا الجديد
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
طالب أليسون بيكر، حارس مرمى فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، سلطات كرة القدم بالتحدث مع اللاعبين بشأن سلامتهم، في الوقت الذي يستعد فيه فريقه لبدء حملته ببطولة دوري أبطال أوروبا، بشكلها الجديد.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي.أيه.ميديا"، اليوم الثلاثاء، أن بطولة دوري الأبطال تضم حاليا 36 فريقا، مما يعني زيادة مباراتين لكل فريق في دور المجموعات، الذي سينتهي حاليا في يناير، بدلا من منتصف ديسمبر.
وقال أليسون قبل مواجهة ميلان في ملعب سان سييرو: "بالنسبة للمشجعين، إنه أمر مذهل. المزيد من المباريات، المزيد من المباريات الكبرى، الفرق الكبرى تواجه بعضها البعض".
وأضاف: "بالنسبة لنا كلاعبين، من الجيد أنك ستلعب أمام الأفضل في أوروبا- ودائما ما تكون فكرة جيدة أن تضيف بعض المباريات في أجندة المباريات غير المزدحمة.. أنا أسخر بعض الشيء".
وأردف: "في بعض الأحيان لا يسأل أي شخص اللاعبين عما يفكرون فيه فيما يتعلق بإضافة المزيد من المباريات، لذلك، ربما لا يكون رأينا له أهمية".
وأكد: "ولكن الجميع يعلمون فيما نفكر فيه بشأن إضافة المزيد من المباريات. الجميع مرهق من هذا الأمر".
وأوضح: "ولكن يتعين علينا أن نضع هذه الأمور في الاعتبار وأن نحافظ على تركيزنا على التحدي الكبير الذي ينتظرنا هنا".
وسئل الحارس البرازيلي الدولي عن عدد المباريات التي يعتقد أنها ستكون مقبولة للاعب في الموسم الواحد.
وقال الحارس البالغ من العمر 31 عاما، الذي عاد لتوه من أمريكا الجنوبية حيث خاض مباراتين مع المنتخب البرازيلي: "هذا ليس مجرد سؤال يجب أن أجيب عليه".
وأضاف: "سواء كان الرقم 30 أو 40 مباراة. الأمر يتعلق بالجلوس سويا والاستماع لكل الأطراف لأننا نتفهم وجود وسائل الإعلام، والتليفزيون، وجانب يويفا وفيفا، ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، والبطولات المحلية".
وأردف: "نحن لسنا أغبياء، نعلم أن الناس تريد المزيد من المباريات، ولكن الشيء المنطقي أن يجلس كل الأشخاص الذين ذكرتهم- هؤلاء الذين يعدون أجندة المباريات- سويا والاستماع لكل الأطراف بما في ذلك اللاعبين".
وأكد: "أعتقد أن الكثير من اللاعبين تحدثوا بالفعل بشأن هذا. نحن بحاجة فقط لأن يتم سماعنا. هذا ما نحب فعله، أن نجلس سويا وأن نفهم الاتجاه التي تريد أن تسلكه كرة القدم- ليس فقط إضافة مباريات، إضافة مسابقات، وإضافة هذا وذاك".
وأردف: "كل ما نريده هو تقديم أفضل ما عندنا لكرة القدم، إذا كنت متعبا لا يمكنك أن تنافس في أعلى المستويات".
وأكد: "أريد أن أقدم أفضل ما عندي في كل المباريات التي ألعبها ولكننا نريد حلا. لا يبدو أننا قريبون من التوصل لحل جيد من أجل كرة القدم واللاعبين".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ليفربول الدوري الإنجليزي دوري أبطال أوروبا الدوري الإنجليزي الممتاز أليسون بيكر
إقرأ أيضاً:
الاحتراف العالمي الجديد
تشهد الرياضات الاحترافية تفاوتًا كبيرًا في طبيعة الضغط البدني وجدولة المباريات، ويُعد دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (NBA) ودوريات كرة القدم الأوروبية- خاصة الدوري الإنجليزي الممتاز والليغا الإسبانية- مثالين واضحين لهذا التباين.
في الـ NBA، يخوض اللاعبون موسمًا منتظمًا يتألف من 82 مباراة خلال 6 أشهر فقط، بمعدل يصل إلى 3 أو 4 مباريات أسبوعيًا، غالبًا في مدن مختلفة، ما يفرض ضغطًا هائلًا مرتبطًا بالسفر، وتغير المناطق الزمنية، وقصر فترات التعافي. رغم أن وقت المباراة الفعلي لا يتجاوز 48 دقيقة، فإن الوتيرة السريعة للعبة والانفجارات العضلية المتكررة، تجعل من كل مباراة عبئًا عالي الكثافة على الجهاز العضلي والمفاصل.
في المقابل، تمتد مواسم كرة القدم الأوروبية إلى 9 أو 10 أشهر، ويخوض اللاعب في المتوسط 38 مباراة دوريًا، إضافة إلى مسابقات الكؤوس المحلية والقارية، ما يرفع العدد السنوي إلى 6-50 مباراة أحيانًا، خصوصًا للأندية الكبرى. ورغم أن الجدول يبدو أقل ازدحامًا؛ فإن مباريات كرة القدم تمتاز مدة أطول (90 دقيقة) ومجهود بدني متواصل، يشمل الركض لمسافات طويلة والتحامات بدنية شديدة، وخصوصًا في الدوري الإنجليزي.
من الأكثر إرهاقًا؟ ومن يحق له التذمر؟ يمكن القول: إن لاعب الـNBA يواجه ضغطًا مكثفًا على المدى القصير، من حيث تكرار المباريات والسفر دون توقف، بينما يعاني لاعب كرة القدم من إرهاق تراكمي على مدى موسم طويل، يزداد سوءًا؛ بسبب البطولات الدولية، وضيق فترات الراحة.
وعليه، يحق لكلا الطرفين التذمر، لكن لأسباب مختلفة فلاعب الـNBA من ضغط العدد والتكرار واللوجستيات، ولاعب كرة القدم من الإجهاد المتراكم وطول الموسم وازدحام الأجندة العالمية، ولكن لغة الواقع تقول: إن ما يتلقاه اللاعبون من أموال طائلة، وأن معدل فترة لعبهم الفعلية هي ما بين 10-12 عام تجعل الجميع غير متقبل لأي تذمر من قبل هؤلاء الرياضيين، وأن عليهم العمل في صمت وبدون تذمر؛ لأن ما تعنيه المزيد البطولات هو المزيد من المال، وهذا ما دفع NBA إلى استحداث بطولة إضافية خلال الموسم، وهي بطولة كأس NBA.
في النهاية، كلا النموذجين يتطلب درجة عالية من التحمل والاحترافية، والحقيقة ان هذه هي طبيعة الرياضة التنافسية الحديثة على المستوى الاحترافي العالمي، ولكن طبيعة الإرهاق ومصدره تختلف جذريًا بين الرياضتين.
بُعد آخر.. بإمكانك قول ما تشاء عن المصارعة الحرة، إن لم تكن من محبيها، فرأيك لا يعني ولن يغير شيئًا لدى محبيها، وإن كنت من محبيها؛ فمهما كانت آراؤك وقناعاتك، ولكن لفترة طويلة جدًا، كانت المصارعة الحرة هي هالك هوجن، وهالك هوجن هو المصارعة الحرة.