القصيفي نعى الياس الخوري: اختط لنفسه نهجا متفردا في الانتصار لقضايا الحق
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
قال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في بيان، في وداع الصحافي والكاتب الياس الخوري الذي كان أحد رواد الصحافة الثقافية والادبية سحابة سنوات طويلة في جريدتي "السفير" و"النهار"، كما في سواها من الصحف والمجلات العربية، أن "هذه الصحافة فقدت في رحيله قلما ملتزما، ماضيا، تميز برشاقة الاسلوب، واشراقة الديباجة، والقوة والوضوح في ايراد فكرته انى تكن درجة حدتها أو وجهتها، وهو استطاع أن يختط لنفسه نهجا متفردا في الانتصار لقضايا الحق، ولا سيما القضية الفلسطينية التي كتب فيها وعنها وكأنه يحفر بسكين".
أضاف: "أمضى حياته بين المحابر والمنابر صحافيا، كاتبا، روائيا، باحثا واستاذا، محاولا تشكيل هويته الفكرية الخاصة به مثيرا الجدل والاشكاليات، متشبثا بعالمه الذي اوجده لنفسه ولاذ اليه، آمنا مطمئنا".
وختم: "رحل الياس الخوري متحررا من الالام الكبيرة التي كابدها في الفترة الأخيرة، ومضى إلى حيث لا وجع ولا ألم، مستظلا رحمة ربه الواسعة، مخلفا آثارا كتابية تخلد اسمه بين الذين اتموا سعيهم وجاهدوا الجهاد الحسن. التعازي لعائلته وزملائه باسم نقابة المحررين واسمي، راجين له الراحة الأبدية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تعرف على شرح حديث "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"
حديث "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر يتحدث الشيخ هشام البنا من علماء ا لازهر الشريف ويقول فى شرح هذا الحديث يعني أن الكبر (التعالي على الناس، رد الحق، واحتقار الآخرين) يمنع صاحبه من دخول الجنة ابتداءً، أو يمنعه من دخولها مع أول زمرة، ولا يعني الكفر إلا إن كان كبر إبليس، وأن أقل القليل منه يوجب العقوبة، لكن الإيمان ولو كان قليلاً يشفع للمؤمن ويخرجه من النار، وقد أتى رجل يسأل عن حب لبس الثياب الحسنة، فأجاب النبي بأن الله جميل يحب الجمال، والكبر الحقيقي هو احتقار الحق واستصغار الناس.
الكبر: هو استعظام الذات، ورؤية النفس فوق الآخرين، واستحقار الناس، وإباء الحق، كما في قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ}.
مثقال ذرة: أي أقل القليل، فالذرة هي النملة الصغيرة أو الغبار الدقيق، ومعناه أن أدنى درجة من الكبر تمنع من دخول الجنة.لا يدخل الجنة: المقصود به لا يدخل الجنة ابتداءً (مع أول الداخلين)، وقد يُعذَّب عليه في النار ثم يخرج، وليس كفراً يخلد صاحبه، إلا إن كان كبر إبليس الذي أدى إلى الإعراض عن الحق.الفرق بين الكبر المحرَّم والتجمل المباح:
سؤال الرجل: "إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة، أفمن الكبر؟".جواب النبي: "إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس".التوضيح: حب الجمال في الملبس والمظهر أمر مباح بل محبوب، لأنه من التجمل الذي يحبه الله، أما الكبر فهو رد الحق وعدم قبوله، واحتقار الناس واستصغارهم.الخلاصة:
الحديث تحذير شديد من الكبر، وبيان أن الإيمان ولو كان قليلاً ينجي من الخلود في النار، بينما الكبر ولو كان يسيراً يمنع من دخول الجنة أول وهلة، وأن الكبر الحقيقي هو استعظام الذات واحتقار الخلق ورفض الحق، لا حب التجمل والمظهر الحسن.
الكبر: هو استعظام الذات، ورؤية النفس فوق الآخرين، واستحقار الناس، وإباء الحق، كما في قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ}.