ٱيت قمرة..انطلاق مسار التشاور العمومي بشأن ميثاق وخطة عمل المشاركة المواطنة
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية- فكري ولد علي
في إطار انخراطها في برنامج "تضافر"، دعت الجماعة القروية آيت قمرة (إقليم الحسيمة) المواطنات والمواطنين ومختلف الفعاليات المدنية إلى تقديم مقترحاتهم بخصوص مشروعي ميثاق وخطة عمل المشاركة المواطنة الخاصين بالجماعة.
وأعلنت الجماعة أنها ستتلقى هذه المقترحات خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و27 شتنبر 2024 عبر صيغ متعددة، تشمل الإيداع لدى كتابة الضبط بنفس الجماعة أو إرسالها عبر البريد الإلكتروني للجماعة.
كما يمكن تعبئة الروابط الخاصة بميثاق وخطة عمل المشاركة المواطنة.
ويأتي إطلاق هذا التشاور في إطار انخراط جماعة آيت قمرة في برنامج "تضافر"، الذي يُعد المكون الثاني لبرنامج دعم المشاركة المواطنة، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي والمنفذ من طرف وكالة التنمية البلجيكية "Enabel" وبشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية.
وتجدر الإشارة إلى أن الأهداف الإجرائية للميثاق تتمثل في مأسسة المشاركة المواطنة على صعيد الجماعة، بناء علاقة ثقة بين المواطنات والمواطنين والجمعيات والمنتخبين، تعزيز وإشعاع ثقافة الاستماع والحوار في ظروف مناسبة، الالتزام الفعلي والتتبع المسؤول للعمل العمومي من قبل المواطنات والمواطنين والجمعيات، والمشاركة الفعلية لجميع المتدخلين من أجل خدمة التنمية الترابية الشاملة.
وحري بالذكر أن المعنيين بالمشاركة هم المنتخبون، الأطر الإدارية، الجمعيات والهيئات الاستشارية، المواطنات والمواطنين، المصالح الخارجية وفضاءات الحوار للشباب. كما يتم تحديد الأطراف المعنية من بين الفاعلين الترابيين المعنيين بالشأن المحلي ومن ذوي المصلحة المباشرة وغير المباشرة. ويتم تحديد هذه الأطراف أيضاً بالاعتماد على عناصر أخرى، منها طبيعة موضوع المشاركة، مستويات سلم المشاركة التي تريد الجماعة تفعيلها، ونوع آلية المشاركة، سواء كانت رقمية أم حضورية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المواطنات والمواطنین المشارکة المواطنة
إقرأ أيضاً:
كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟
يرى الكاتب جهاد إسلام يلماز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت التركية" أن ميثاق التعاون الدفاعي المرتقب بين تركيا وسوريا، ليس مجرد اتفاق ثنائي يضمن مصالح البلدين، بل شراكة إستراتيجية مهمة للغاية في ظل التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط.
وأوضح يلماز، أن هذا التقارب غير المسبوق جاء عقب سقوط نظام بشار الأسد عام 2024، وصعود إدارة جديدة في دمشق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النيابة العامة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الأسدlist 2 of 2مخلفات الحرب في الشمال السوري إرث ثقيل ينتظر الحلend of listوقد وفرت التحولات الجارية في المنطقة -حسب الكاتب- أرضية طبيعية للتقارب بين تركيا وسوريا، إذ تسعى دمشق إلى كسر عزلتها السياسية، بينما تبحث أنقرة عن شريك مستقر على حدودها الجنوبية، وترغب في إعادة التوازن الديموغرافي والإنساني بخصوص اللاجئين، ونقل التعاون العسكري إلى بُعد اجتماعي.
ومن هذه الزاوية، يعتقد الكاتب أن الاتفاق الإستراتيجي المرتقب لا يقوم فقط على منطق أمني، بل يشمل كذلك مسارات إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاندماج بين مكونات المجتمع السوري.
ويوضح يلماز، أن دمشق تُبدي اهتماما بالاستفادة من القدرات التركية في مجالات التكنولوجيا والدفاع، وعلى وجه التحديد أنظمة الدفاع الجوي، والأنظمة غير المأهولة، وتقنيات تأمين الحدود.
ويتابع الكاتب، إن الميثاق الدفاعي المنتظر بين أنقرة ودمشق لا يعكس فقط مصالح أمنية متبادلة، بل يعبّر عن محاولة إعادة تشكيل النظام الجيوسياسي في المنطقة.
دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية
بواسطة جهاد إسلام يلماز
ويشير الكاتب إلى أن تركيا تحتاج إلى طوق دفاعي جوي وبري متماسك على حدودها الجنوبية في ظل التوترات في شرق المتوسط بشأن مناطق النفوذ البحري.
ويؤكد الكاتب أن هذه الخطوة تظهر قدرة أنقرة على ملء الفراغ الناجم عن الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة، كما تُعزز توازن العلاقات بموسكو.
إعلانويوضح أن دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية، والشراكة الدفاعية التي تسعى أنقرة إلى تأسيسها اليوم مع دمشق تعدّ تجسيدا عصريا لهذا الإرث التاريخي.