إبداع الليلة الكبيرة وروح التراث المصري يتألقان فى حركات مواهب الباليه على المسرح الكبير، ضمن توجهات الثقافة المصرية للاحتفاء بالمناسبات الدينية المختلفة، حيث قدمت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، احتفالها الفنى البديع بالذكرى العطرة للمولد النبوي الشريف  على المسرح الكبير، بحضور لافت من الجمهور المتذوق للفن الراقي للاستمتاع باحتفالية مميزة لمركز تنمية المواهب تحت إشراف مديره الفنى الدكتور سامح صابر.

حيث تألق كورال الشباب والأطفال تدريب وقيادة الدكتور محمد عبد الستار فى الفاصل الأول بتقديم مجموعة من الأناشيد الدينية والمدائح النبوية الخالدة، منها "  طلع البدر علينا ، يا أمنه يا أم النبى، مسك الختام، يا قوي ، المسك فاح، محمد نبينا، يا رايحين للنبى الغالى، يا نبي سلام عليك، الرضا والنور، مولاى، من نورك يا رب اهدينا، رسول الله زادى، محمد يا رسول الله، لجل النبى ، "واضفى أداء المواهب الشابة "إيمان منصور، أحمد فايد، نوران نبيل ، يوسف مصطفى، زياد أحمد، نهى المصرى ، مهدي محمد، لوجين تامر، يوسف حسن، ملك جوهر، شمس الأسواني، حبيبة حسن، محمد محمود" رونقًا خاصًا على أجواء الحفل، حيث امتزجت أصواتهم الشجية بروحانيات الذكرى العطرة للمولد النبوى الشريف فى مشهد بديع تجمل باستحسان الجمهور الذي غمر المسرح حبًا وتقديرًا للأداء المتميز من المواهب الشابة.


وفي الفصل الثاني استعاد الجمهور ذكريات التراث المصري الأصيل من خلال عرض "الليلة الكبيرة" والذي تم تصميمه وإخراجه بعناية فائقة على يد الفنانة عيشة فؤاد وقدمه مواهب فصل الباليه، وبتناغم ساحر بين حركة الباليه وأداء كورال الشباب والأطفال، أضاء العمل المسرح بمزيج من الألوان والحركات الفنية المتقنة. استمتع بها الحضور مع إعادة إحياء هذا العرض الذي يعكس مظاهر الاحتفالات الشعبية المصرية في الموالد، مستذكرين عبقرية الموسيقار سيد مكاوي والشاعر الكبير صلاح جاهين،  تمكن العرض من إدخال البهجة في قلوب الحاضرين، وجسد بموسيقاه وحركاته روح الأصالة المصرية، فيما أبدع طلاب مركز تنمية المواهب في تقديمه، مؤكّدين قدرة الفنون على التنوير والاحتفاء بالقيم التراثية والدينية معا.


جاءت هذه الاحتفالية لتسلط الضوء على الأدوار الرائدة التي يلعبها مركز تنمية المواهب في اكتشاف وتطوير الطاقات الفنية الشابة ،مما يعكس نجاح دار الأوبرا المصرية في تعزيز ثقافة الفنون بمختلف أشكالها و إحياء المناسبات الدينية والوطنية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوبرا المسرح الكبير المناسبات الدينية دار الأوبرا الدكتور سامح صابر احتفالية مميزة

إقرأ أيضاً:

ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يكشف ملامح شخصية عمر بن الخطاب قبل إسلامه

عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية، تحت عنوان: "من سير الصحابة.. عمر بن الخطاب دروس وعبر"، بحضور كل من الدكتور السيد بلاط، استاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، والدكتور خالد عبد النبي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الشيخ علي حبيب الله علي، الباحث بالجامع الأزهر.

أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانيَّة يزورون الجامع الأزهر الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع

في مستهل الملتقى، قال الدكتور السيد بلاط، أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، بدأت ملامح شخصيته القيادية بالتبلور حتى قبل إسلامه، حيث اشتهر منذ صباه بالقوة والفطنة، وقد كان ضمن القلة النادرة في مكة التي تجيد القراءة والكتابة (المقدرة بنحو سبعة عشر رجلاً)، كما عرف بفصاحته وقدرته على الخطابة والتأثير، وقد عمل قبل الإسلام برعي الغنم في الفترة ما بين الثامنة والثامنة عشرة من عمره، وهي الحرفة التي غرست فيه صفات الصبر والجلد وتحمل المسؤولية، بعد ذلك، انتقل إلى العمل في التجارة، مما أتاح له فرصة السفر والاحتكاك بالثقافات وتوسيع مداركه، مبينًا أن ما ينشر من روايات ينسب فيها إليه أنه كان يضحك ويبكي، لسببين حينما يتذكر الفترة قبل إسلامه: الأول، أنه كان يصنع إلهًا من العجوة فإذا جاع أكله، والثاني، أنه بكى تذكراً لابنته التي أراد أن يئدها فكانت تنفض التراب عن لحيته، إلا أن التحقيق التاريخي وعلماء السير يؤكدون أن هذه الروايات  غير صحيحة ولا سند لها في كتب التاريخ والسنة المعتبرة، إضافة إلى أنه تضعف هذه الروايات كذلك حقيقة أن قبيلته، وهي بني عدي، لم تكن من القبائل المعروفة بظاهرة وأد البنات، كما أن رجاحة عقله وفطنته التي عرف بها قبل الإسلام لا تتفق مع ارتكاب مثل هذه الأفعال.

وبين أن عمر بن الخطاب أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية الشريفة، فلم يكن إسلامه مجرد انضمام فردي، بل كان نقطة تحول حاسمة وعزًا مؤزراً للمسلمين، فبعد إسلامه، ظهرت قوة المسلمين، وخرجوا لأول مرة للصلاة عند الكعبة صفاً واحداً دون خوف، فكان إسلامه بمثابة الفرق الذي عزز شوكة الإسلام وبدأ مرحلة جديدة من الجهر بالدعوة.

من جانبه أشار الدكتور خالد عبد النبي إلى أن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يتمتع بصفات فريدة جعلته ركيزة للإسلام؛ فقد كان شديد القوة، وشديد البأس، وشديد التمسك بالحق والعدل، ولإدراك النبي صلى الله عليه وسلم لأهمية هذه القوة في دعم الدعوة، توجه بالدعاء إلى المولى سبحانه وتعالى: "اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك؛ بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب"، وقد كان إسلامه فتحاً ونقطة تحول، إذ أصر والح على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتم إعلان الدعوة الإسلامية، فتحولت مسيرة الدعوة من طور السرية والكتمان إلى مرحلة الجهر، ولذلك لقب بـ "الفاروق"؛ لأنه فرق بإسلامه بين الحق والباطل.

وأوضح أن فترة خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثلت العصر الذهبي للفتوحات والتوسع الإسلامي، وقد تحققت على يديه العديد من الإنجازات العظمى التي ارتقت بالخلافة إلى أوج القوة، ومن أبرزها فتح مصر، حيث كان له الفضل العظيم في دخول الإسلام إليها، كما اتسعت رقعة الدولة الإسلامية بصورة لم يسبق لها مثيل، وهذا التوسع في عهده، جاء تحقيقاً لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم بأن يعز الله الإسلام بأحد الرجلين، فتحولت قوته الشخصية إلى قوة في الإدارة أسست لحضارة مترامية الأطراف.

يذكر أن ملتقى "السيرة النبوية" الأسبوعي يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية الإمام الأكبر وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بهدف استعراض حياة النبي محمد ﷺ، وإلقاء الضوء على المعالم الشريفة في هذه السيرة العطرة، وبيان كيفية نشأته وكيف كان يتعامل مع الناس وكيف كان يدبر شؤون الأمة، للوقوف على هذه المعاني الشريف لنستفيد بها في حياتنا.

مقالات مشابهة

  • الثلاثاء .. انطلاق قافلة ثقافية وفنية عبر المسرح المتنقل بقرى المحمودية
  • بعد رقصته على المسرح.. الفنان محمد صبحي يتصدر التريند من جديد
  • (سحاب) تضيء منزل عادل
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يكشف ملامح شخصية عمر بن الخطاب قبل إسلامه
  • بعد غد.. «الإنشاد الديني» تقدم باقة من الأناشيد والابتهالات في حفل على مسرح الجمهورية
  • بايرن ميونخ ينفي اهتمامه بضم صلاح: "لدينا المواهب ولا نخطط لصفقات شتوية"
  • لرفع الوعي بالحضارة المصرية.."القومي للإعاقة" ينظم زيارة استثنائية لذوي الهمم إلى المتحف المصري الكبير
  • أغاني جارة القمر على المسرح الكبير.. غدًا
  • محمد صبحي أمام الكاميرات: غضب ومسح صور بعد تكريمه بمهرجان آفاق
  • "جندال ستيل" تحتفل بتسليم عروض وظيفية للكفاءات الشابة