محمد صبحي أمام الكاميرات: غضب ومسح صور بعد تكريمه بمهرجان آفاق
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
شهدت دار الأوبرا المصرية منذ قليل واقعة لافتة خلال حفل ختام الدورة الحادية عشرة من مهرجان آفاق مسرحية العربي، بعدما انفعل الفنان الكبير محمد صبحي على مصورين أثناء مغادرته الحفل عقب تكريمه.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر صبحي وهو يصرخ في وجه أحد المصورين ثم يسحب هاتفه لمسح الصور التي التقطها، قبل أن يعيده إليه، في موقف أثار جدلاً واسعاً بين المتابعين.
وكان جرى تكريم الفنان الكبير محمد صبحي في حفل ختام مهرجان آفاق مسرحية العربي في دورته الحادية عشر، الذي أقيم منذ قليل بدار الأوبرا المصرية، بعد فترة من الوعكة الصحية التي مرّ بها خلال الأسابيع الماضية وأثارت قلق محبيه، كما أنه رئيس شرف المهرجان.
وفاجأ صبحي الحضور بروحه المرحة وحيويته على خشبة المسرح، حيث قدم حركات راقصة خفيفة تفاعل معها الجمهور بالتصفيق والهتاف، في مشهد عكس تحسن حالته الصحية.
ويأتي ظهور صبحي بعد فترة صعبة خضع خلالها لمتابعة طبية دقيقة، ما جعل لحضوره في المهرجان قيمة معنوية كبيرة، سواء لجمهوره أو لأسرة المسرح العربي التي طالما اعتبرته أحد رموزها المؤثرة.
وجاء تكريم الفنان القدير محمد صبحي تقديراً لمسيرته الطويلة وإسهاماته الواسعة في تطوير المسرح المصري والعربي، وسط احتفاء كبير من الحاضرين الذين اعتبروا مشاركته أفضل رسالة تطمئن الجميع على تعافيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسرح العرب محمد صبحي دار الأوبرا الأوبرا المصرية الفنان الكبير محمد صبحي بدار الأوبرا المصرية المسرح العربى الفنان محمد صبحي مهرجان آفاق الفنان القدير محمد صبحي المسرح المصري والعربي تكريم الفنان محمد صبحي محمد صبحی
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل يحيى حقي .. أيقونة الأدب العربي التي لا تغيب
تحل اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل الأديب الكبير يحيى حقي، أحد أعمدة الإبداع العربي في القرن العشرين، وصاحب البصمة الأعمق في مسيرة القصة والرواية والمقال.. ويستعيد الوسط الثقافي في هذه المناسبة إرثا أدبيا ظل حاضرا في الوجدان الجمعي، لما اتسم به من صدق التعبير وعمق الرؤية وقدرته الفائقة على تصوير المجتمع المصري في تحولاته المختلفة.
ولد يحيى حقي في حي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة ذات جذور تركية، وبدأ مسيرته التعليمية في الكتاب قبل أن ينتقل إلى عدد من المدارس حتى حصوله على البكالوريا عام 1921.. التحق بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول، وتخرج عام 1925، ليبدأ رحلة مهنية شملت النيابة والمحاماة والإدارة المحلية، قبل أن يشق طريقه إلى السلك الدبلوماسي.
خدم حقي دبلوماسيا في جدة وإسطنبول وروما، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية عاد إلى القاهرة حيث تدرج في مناصب وزارة الخارجية حتى أصبح مديرا لمكتب وزير الخارجية عام 1949، كما عمل سكرتيرا أول في سفارتي مصر بباريس وأنقرة، ثم وزيرا مفوضا لمصر في ليبيا.
ومع زواجه من الفنانة التشكيلية الفرنسية جان ميري، اتخذ مساره تدريجيا نحو العمل الثقافي، فعمل بوزارة التجارة، ثم مستشارا بدار الكتب المصرية، قبل أن يتولى رئاسة تحرير مجلة "المجلة" التي شكلت في ذلك الوقت منصة رئيسية للحراك الفكري والأدبي.
ترك يحيي حقي إرثا أدبيا ثريا اتسم ببساطة الأسلوب وعمق الفكرة، مما وضعه في طليعة رواد القصة العربية الحديثة.. ومن أبرز أعماله رواية "قنديل أم هاشم" الصادرة عام 1944، والتي ترجمت إلى لغات عدة، إلى جانب أعماله الخالدة مثل "البوسطجي"، و"سارق الكحل"، و"أم العواجز"، و"فكرة وابتسامة"، و"صح النوم"، و"عنتر وجولييت"، و"يا ليل يا عين"، و"حقيبة في يد مسافر". وقد تحول عدد من هذه الأعمال إلى أفلام ومسلسلات رسخت حضوره في وجدان الجمهور، وفي مقدمتها "البوسطجي" و"قنديل أم هاشم".
حظى حقي خلال مسيرته الإبداعية بتكريمات وجوائز رفيعة، تعبيرا عن تقدير المؤسسات الثقافية والأكاديمية لعطائه المتميز، من أبرزها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، ووسام الفارس من الطبقة الأولى من الحكومة الفرنسية عام 1983، والدكتوراه الفخرية من جامعة المنيا في العام نفسه، قبل أن يتوج مسيرته بحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1990، تقديرا لريادته وإسهامه في تطوير فن القصة.
رحل يحيى حقي عن عالمنا عام 1992، غير أن أعماله ما زالت تتردد أصداؤها في وجدان قرائه، شاهدة على عبقرية أدبية فريدة تجدد حضورها مع كل قراءة، ليظل اسمه واحدا من العلامات الخالدة في تاريخ الأدب العربي.