العين يستعد لكأس القارات بشعار «لا وقت للراحة»
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
أغلق الجهاز الفني لفريق العين، ملف مباراة السد القطري، والتي خرج منها «الزعيم» حامل لقب دوري أبطال آسيا بنقطة من تعادل إيجابي بهدف لمثله، على استاد هزاع، في بداية مشوار الفريق ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.
وأعلن الأرجنتيني كريسبو مدرب الفريق، ضرورة الوقوف على تفاصيل اللقاء لاستخلاص الدروس الفنية، وتحليل الأداء، خاصة أن الفريق قدم أداء مميزاً في الشوط الثاني، لكن غاب عنه التوفيق بحسب رؤية الجهاز الفني.
ورفع العين شعار «لا وقت للراحة»، حيث يستعد بقوة للمواجهة المرتقبة أمام أوكلاند سيتي يوم الأحد المقبل، في افتتاح مشواره ببطولة «كأس القارات»، التي حلت بديلاً لبطولة مونديال الأندية في شكله القديم، ويشارك فيها العين بصفته حاملاً للقب دوري أبطال آسيا، وفي حالة الفوز يتأهل لمواجهة الأهلي المصري بطل أفريقيا في استاد القاهرة أواخر أكتوبر المقبل.
وعقد الجهاز الفني اجتماعاً مع اللاعبين، عقب نهاية المباراة أمام السد بغرفة خلع الملابس، وشدد كريسبو في حديثه على ضرورة استمرار التركيز والروح القتالية العالية في قادم المواجهات، لاسيما أن الفريق يقاتل على مختلف الجبهات للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية، فضلاً عن المنافسة في بطولات عالمية بالمشاركة في كأس القارات بصفته بطل آسيا، وطالب اللاعبين بتعويض التعادل أمام السد، والظهور بشكل مميز.
وتأخر العين في الشوط الأول أمام السد، ولكنه عادل النتيجة في الدقيقة 79، وأضاع فرصاً عدة محققة للتسجيل، ولم ينجح في ترجمة سيطرته على مجريات اللعب بمزيد من الأهداف ليكتفي بنقطة وحيدة في مستهل مشواره الآسيوي.
ومن جهته، أعرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو مدرب العين، عن سعادته بما قدمه لاعبو «الزعيم» أمام السد القطري، رغم التعادل 1-1، ورداً على ما يحتاج إليه الفريق في قادم المباريات لتطوير الأداء، خاصة أن الجماهير لم تكن راضية عن التأخر، ثم التعادل، وإضاعة المزيد من الفرص مع ارتكاب أخطاء دفاعية، قال: «بشكل عام أنا سعيد بمردود اللاعبين، ولا نحتاج لأي شيء في قادم المباريات سوى مزيد من التركيز والأداء القوي، لقد سيطرنا على مجريات اللعب، والنتيجة العادلة هي الفوز للعين، وليس التعادل، ولكني واثق أن اللاعبين قادرون على تقديم الأفضل».
وأضاف: «نحن كنا الأفضل في المباراة، ولو حالفنا التوفيق، لسجلنا 3 أهداف على الأقل، وبالتالي لا توجد مشكلة في الفريق، بينما الحديث عن ارتكاب بعض المدافعين أخطاء، فهذا نعمل على تجنبه مستقبلاً، ولكن الأخطاء الفردية تحدث في المباريات، وهذا وارد في كرة القدم، والأهم أن نحرص على عدم تكرارها».
وأكمل: «تأخرنا في الشوط الأول، ولكن أظهرنا شخصية الفريق في الشوط الثاني، الذي شهد أداء أفضل من جميع اللاعبين».
وحول عدم الدفع بلابا كودجو في التشكيل الأساسي للعين، والتأخر في إشراكه بالمباراة، رد كريسبو قائلاً: «هذا قراري، وأنا هنا لاتخاذ القرارات الفنية، بحسب مسار المباريات، لقد كنا نسيطر على مجريات اللعب، وتراجع السد للدفاع من منتصف الملعب، وأردنا الاحتفاظ بالابا، والدفع به في الوقت المناسب بحسب سيناريو المباراة، وقد حدث ذلك بالفعل عندما شارك». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العين السد القطري دوري أبطال آسيا أمام السد فی الشوط
إقرأ أيضاً:
رصاصة الصبحي تمنح المنتخب الوطني قبلة الحياة لملحق تصفيات المونديال
انتزع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تأهلا بشق الأنفس إلى المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦، وذلك في أعقاب تعادله مع نظيره المنتخب الفلسطيني بهدف لمثله في المباراة التي جرت مساء أمس على استاد الملك عبدالله الثاني بمنطقة بالقويسمية بالعاصمة الأردنية عمان.
ويدين منتخبنا الوطني بالفضل في هذا التعادل الثمين إلى مهاجم القوة الجوية العراقي عصام الصبحي الذي وقع على هدف التعادل القاتل من علامة الجزاء في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع، مانحا منتخبنا الوطني نقطة ثمينة كانت كافية لبلوغ الملحق الآسيوي، رافعا رصيده إلى ١١ نقطة في ختام مباريات المرحلة الثالثة من التصفيات محتلا المركز الرابع في المجموعة الثانية ، بينما تجمد رصيد المنتخب الفلسطيني عند ١٠ نقاط في المركز الخامس، وودع غمار التصفيات خالي الوفاض بعدما كان عاقدا آماله في التأهل على هذه المباراة المفصلية الحاسمة.
وانتهى شوط المباراة الأول بين منتخبنا الوطني ونظيره الفلسطيني على وقع التعادل السلبي، ومع مطلع الشوط الثاني افتتح لاعب خط الوسط عدي خروب التسجيل لمنتخب بلاده في الدقيقة ٤٨، وشهدت الدقيقة ٧٢ طرد متوسط ميدان منتخبنا الوطني حارب السعدي عقب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية مضاعفا محن منتخبنا الوطني في العودة لنتيجة اللقاء.
وأضطر منتخبنا الوطني لإكمال المباراة منقوص العدد خلال الثلث الأخير من اللقاء، في الوقت الذي تسلل فيه اليأس تدريجيا لدى الجماهير العمانية التي عاشت لحظات عصيبة وسيطر عليها القلق والوجوم في مدرجات استاد الملك عبدالله الثاني، وبدا الحلم المونديالي قد تبخر وذهب أدراج الرياح، حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي احتسب فيها الحكم الإيراني موعود بوناديفار ركلة جزاء لمنتخبنا الوطني نتيجة عرقلة محسن الغساني داخل المنطقة المحرمة، فانبرى لتنفيذها بنجاح عصام الصبحي مودعا الكرة على يسار الحارس الفلسطيني رامي حمادة بحلول الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع، مانحا قبلة الحياة للأحمر وملحقا إياه بركب المتأهلين رسميا للمرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المونديالية، انتزع على إثرها المقعد الأخير المتبقي في الملحق، في حين ودع المنتخب الفلسطيني التصفيات بخفي حنين وخرج يجر أذيال الخيبة بعدما بقي صامدا على نتيجة التقدم حتى دنت المباراة أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، بيد أن هدف الصبحي حل وقعه كالصاعقة على الفدائي الفلسطيني.
إصرار غريب
طفت على سطح أحداث اللقاء جوانب سلبية غطت عليها فرحة التأهل للملحق الآسيوي لعل أبرزها إصرار المدرب رشيد جابر على خطة ٥ / ٤ / ١ التي حجمت أداء الفريق هجوميا وكبلته بسلاسل من الأغلال والقيود الدفاعية، وهي ذات الخطة التي انتهجها رشيد جابر في اللقاء السابق أمام الأردن بمسقط ولم تجدي نفعا، حيث اعتمد في لقاء فلسطين على خماسي الدفاع أحمد الخميسي وخالد البريكي وثاني الرشيدي والظهيرين جميل اليحمدي وعلي البوسعيدي، وأمامهم مباشرة ثنائي محور الإرتكاز حارب السعدي وأرشد العلوي المناطة إليهما أدوار الواجبات الدفاعية، ولم يتحرر منتخبنا من القيود الخططية والتكتيكية التي فرضها المدرب سوى في الدقيقة ٧٠ عندما زج رشيد جابر بورقة صانع الألعاب صلاح اليحيائي، وهو التبديل الذي أنعش أداء منتخبنا الوطني هجوميا ونقله إلى مستويات أعلى فنيا، معززا حصاره وضغطه الهجومي المتواصل على الثلث الأخير من مرمى المنتخب الفلسطيني، حتى تترجمت الجهود وتكللت المساعي بالحصول على ركلة الجزاء التي جاء منها هدف التعادل.
وبوجه عام يؤخذ على المدرب رشيد جابر إصراره ومكابرته على ذات الأسلوب وطريقة اللعب، وبات مطالبا بتغيير أفكاره وقناعاته بشأن الرسم التكتيكي المتبع في المباريات، وهنا لا بد من إعادة النظر وتقييم الحالة الفنية العامة لمنتخبنا الوطني والوقوف على مكامن الضعف والخلل لديه قبل الدخول رسميا في معترك منافسات المرحلة الرابعة من التصفيات التي ستقام في شهر أكتوبر المقبل.