قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار إن منطقة الساحل الشمالي واعدة سياحيًا، حيث أنها من أعلى نسب الإنفاق السياحي في مصر وقد استقبلت خلال الفترة السابقة 104 جنسية.

جاء ذلك أثناء لقاء الوزير مع الصحفيين في متحف الحضارة اليوم للحديث عن انجازات واستراتيجيات الوزارة بشكل عام في النهوض بالمجال السياحي في مصر.

وأضاف الوزير أن كل بلاد العالم تضم مناطق تعمل على جذب طبقات معينة، ومن هذه المناطق في مصر الساحل الشمالي بما يضم من مشروعات جديدة مثل العلمين ورأس الحكمة وغيرها.

وقال الوزير إن العلمين صنعت جذب سياحي كبير، حتى أن طلبات العام الجديد جعلتنا نفكر جديًا في توسعة مطار العلمين للوفاء بهذه المتطلبات. 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

كيف نفكر في ما يجري بين إيران وإسرائيل؟

ترجمة: أحمد شافعي -

يجب أن تضاف ضربة إسرائيل الشاملة لبنية إيران الأساسية النووية أمس الأول إلى قائمة الحروب المحورية المغيرة لقواعد اللعبة التي أعادت صياغة الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية ولا تُعرف إلا بتواريخها فهي حروب 1956 و1967 و1973 و1982 و2023 ولدينا الآن حرب 2025.

لا يزال من المبكر للغاية، ولا تزال النتائج النهائية المحتملة شديدة التعدد، بحيث يصعب القول إن لعبة الأمم في الشرق الأوسط سوف تتغير بفعل هذا الصراع الإسرائيلي الإيراني الجاري في عام 2025. كل ما يمكنني قوله الآن هو إن لدينا احتمالين: الاحتمال الإيجابي الأقصى وهو أن يبدأ هذا الصراع في تحريك بعض قطع الدومينو لينتهي الأمر بتغيير النظام في طهران وإحلال نظام جديد أميل إلى العلمانية، والاحتمال السلبي الأقصى وهو أن يضرم هذا الصراع النار في المنطقة كلها ويبتلع الولايات المتحدة، والاحتمالان واردان ومطروحان على الطاولة.

وبين هذين النقيضين ثمة احتمال أوسط لكنه لن يبقى طويلا، وهو الحل التفاوضي. فقد استغل الرئيس ترامب الضربة الإسرائيلية استغلالا بارعا بأن يقول للإيرانيين عمليا: «لا أزال مستعدا للتفاوض على نهاية سلمية لبرنامجكم النووي وخيرٌ لكم أن ترغبوا في ذلك بسرعة، لأن صديقي بيبي مجنون. وأنا في انتظار اتصال منكم».

في ضوء هذه الاحتمالات الواسعة، خير ما يمكن أن أطرحه على المتفرجين من منازلهم هو بعض المتغيرات الأساسية التي سوف أتابعها لأحدد ما الذي سيكون منها ـ أو من غيرها مما لا أتوقعه ـ محددا للنتيجة النهائية المرجحة.

أولا: يكمن سر أهمية هذا الصراع الإيراني الإسرائيلي في تعهد إسرائيل بالاستمرار في القتال هذه المرة إلى أن تمحو قدرة إيران على تصنيع سلاح نووي، بطريقة أو بأخرى.

وإيران هي التي استدعت ذلك بتسريعها من تخصيب اليورانيوم إلى قرب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة. فضلا عن أنها كانت قد بدأت تخفي هذه المحاولات إخفاء كبيرا جعل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلن الخميس الماضي أن إيران غير منصاعة لالتزاماتها بمنع الانتشار، وهذه هي المرة الأولى منذ عشرين سنة التي تعلن فيها الوكالة ذلك. ولقد عبأت إسرائيل مسدسها وصوبته إلى البرنامج النووي الإيراني مرات عدة خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وكل مرة كانت تتراجع في الدقيقة الأخيرة، إما بضغط أمريكي أو لشكوك من جيشها نفسه، ولذلك فإن ما يحدث اليوم أمر جلل.

ثانيا: السؤال التقني الكبير الذي أود طرحه هو عما لو أن قصف إسرائيل لمنشآت التخصيب النووي الإيرانية من قبيل منشأة نطنز المدفونة في أعماق الأرض قد أدى إلى صدمة ارتجاجية لأجهزة الطرد المركزية المستعملة في تخصيب اليورانيوم ـ مخترقا قدرتها على امتصاص الصدمات ـ بما أعاقها عن العمل ولو لفترة على الأقل. إذ أفترض على أقل تقدير أن الضربة الإسرائيلية لمداخل المنشآت دون الأرضية كانت ترمي إلى إبطاء عملها. وقد قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل ألحقت ضررا جسيما بنطنز، وهي كبرى منشآت التخصيب الإيرانية، ولكن الأقل وضوحا هو ما إذا كانت منشأة فوردو للتخصيب قد تأثرت أي تأثر.

في حال نجاح إسرائيل في الإضرار بمشروع إيران النووي إضرارا كافيا لإرغامها في أقل تقدير على إيقاف مؤقت لعملياتها التخصيبية فسيكون هذا ولا شك مكسبا عسكريا مهما لإسرائيل يبرر العملية كلها.

ثالثا: ما يثير اهتمامي بالقدر نفسه هو الأثر المحتمل لهذا الصراع على المنطقة، وخاصة في ما يتعلق بنفوذ إيران القديم على العراق ولبنان وسوريا واليمن التي أنشأت فيها إيران ميلشيات محلية وسلَّحتها لكي تسيطر من خلالها بشكل غير مباشر على هذه البلاد وتضمن ألا تتحرك مطلقا باتجاه الحكم التوافقي الموالي للغرب.

فرفع يد إيران عن هذه الأنظمة، وقد بدأ هذا بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرب حزب الله وقد أثمر في لبنان وسوريا حيث تولى السلطة فيهما قائدان جديدان يؤمنان بالتعددية. لكن المؤسف أن البلدين لا يزالان في حالة يرثى لها، لكن لديهما أملا ـ شأن العراق ـ لم يكن له وجود من قبل. ولقد لقي هروبهما من مجال النفوذ الإيراني صدى شعبيا كبيرا.

رابعا: من الأمور التي أدهشتني دائما في نتنياهو حذقه الاستراتيجي بوصفه لاعبا في المسرح الإقليمي وعجزه الاستراتيجي بوصفه لاعبا محليا في مواجهة الفلسطينيين. فالأمر أنه بوصفه لاعبا إقليميا له عقل لا تعوقه القيود الأيديولوجية والسياسية. أما بوصفه لاعبا محليا في غزة على سبيل المثال فإن اتخاذه للقرار لا يخضع فقط لتأثير احتياجاته السياسية الشخصية والتزامه الأيديولوجي بمنع قيام دولة فلسطينية مهما تكن الظروف واعتماده على اليمين المجنون في إسرائيل للبقاء في السلطة، وإنما هو واقع تحت سيطرتها. ولذلك فقد أغرق الجيش الإسرائيلي في رمال غزة المتحركة ـ وهذه كارثة أخلاقية واقتصادية واستراتيجية ـ بلا خطة لكيفية الخروج منها.

خامسا: لو أنكم تسألون أنفسكم كيف لهذا الصراع أن يؤثر على استثماراتكم التقاعدية، فما ينبغي أن تتابعوه عن كثب هو ما إذا حاولت إيران قلقلة إدارة ترامب من خلال القيام بأفعال ترفع عمدا أسعار النفط إلى مستويات قياسية والتسبب في تضخم في الغرب. فبوسع إيران على سبيل المثال أن تغرق بضع حاويات نفط أو غاز في مضيق هرمز أو تملأ المضيق بألغام بحرية فتعوق عمليا صادرات النفط والغاز. فمحض هذا الاحتمال بدأ بالفعل في رفع أسعار النفط.

سادسا: كيف يتأتى أن تكون معلومات إسرائيل المخابراتية عن إيران بهذه الجودة بحيث تحدد مواقع قادة عسكريين كبار وتغتالهم، ناهيكم بعدد من كبار الضباط الآخرين؟ بالطبع، يتسم الموساد ووحدة القيادة السيبرانية 8200 التابعة لوكالة الأمن القومي الإسرائيلية بالبراعة في عملهما. أما إن أردتم أن تعرفوا سرهما الحقيقي فانظروا إلى مسلسل «طهران» على تلفزيون آبل+. فهو يقدم سردا خياليا لعمل عميل للموساد الإسرائيلي في طهران. وما تعرفونه من هذا المسلسل، ويصدق أيضا في الحياة الحقيقية، هو أن كثيرا من المسؤولين الإيرانيين مستعدون للعمل لحساب إسرائيل!

وهذا الواقع لا يثمر أعظم الثمار وحسب، من قبيل الاستهداف الدقيق الذي تجلى في ضربة أمس الأول لكنه يثمر أيضا ميزة ثانوية لإسرائيل: وهي أنه في كل مرة يجتمع فيها قادة إيران العسكريون والسياسيون للتخطيط لعمليات ضد إسرائيل، سيكون على كل واحد منهم أن يسأل نفسه لو أن الشخص الجالس بجواره عميل إسرائيلي. ومن شأن ذلك أن يبطئ التخطيط والابتكار بشدة.

فضلا عن أن مرشد إيران الأعلى شهد للتو اغتيال قائديه العسكريين الأكبرين: رئيس أركان القوات المسلحة والقائد العام للحرس الثوري.

سابعا، في حال فشل مسعى إسرائيل، وأعني بالفشل أن يصاب هذا النظام الإيراني الحاكم بجراح لكنه يبقى قادرا على إعادة تجميع قدراته وإنشاء سلاح نووي، فقد يعني هذا نشوب حرب استنزاف بين الجيشين الأكبرين في المنطقة، فيتسبب هذا في اضطراب للمنطقة لم تشهده من قبل، ورفع لأسعار النفط إلى الذرى، وقد يدفع إيران إلى الهجوم بعنف على أنظمة الحكم العربية الموالية للولايات المتحدة وللقوات الأمريكية في المنطقة. ومن شأن هذا ألا يترك لإدارة ترامب خيارا عدا المشاركة، وقد لا تكون مشاركته بهدف إنهاء الحرب وحسب، وإنما بهدف إنهاء النظام في إيران. وفي هذا الحالة من يدري ما الذي يمكن أن يحدث؟

أخيرا، خلافا لغزة، بذلت إسرائيل جهدا كبيرا لاجتناب قتل أعداد كبيرة من المواطنين الإيرانيين، لأن إسرائيل في نهاية المطاف تريدهم أن يوجهوا غضبهم إلى نظامهم الحاكم الذي أهدر الكثير من الموارد الثمينة لإنشاء سلاح نووي، بدلا من توجيه هذا الغضب إلى إسرائيل.

لقد خاطب نتنياهو الشعب الإيراني مباشرة، وباللغة الإنجليزية، في تسجيل تلفزيوني عقب الهجمة فقال: «إننا لا نكرهكم. ولستم بأعداء لنا. وإنما لنا عدو مشترك، نظام الحكم معكم. وعلى مدى خمسين سنة تقريبا ينكر عليكم هذا النظام الفرصة في حياة طيبة».

وبالنظر إلى المستقبل، نرى أن أهم درسين يمكن استخلاصهما من التاريخ هما أن بعض أنظمة الحكم تبدو عليها القوة، إلى أن تفقد هذا المظهر، فتزول سريعا. وفي الشرق الأوسط، ليس الاستبداد هو نقيض الديمقراطية بالضرورة. فقد يكون الاضطراب طويل الأمد هو البديل.. ولذلك أحذر من الركام المتساقط.

توماس فريدمان متخصص في الشؤون الخارجية في نيويورك تايمز ومن كتاب الرأي فيها منذ عام 1981

خدمة نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • كيف نفكر في ما يجري بين إيران وإسرائيل؟
  • رضا البحراوي يعلن عن إلغاء حفله المقبل في الساحل الشمالي لهذا السبب
  • السياحة والآثار توضح حقيقةإرجاء الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير
  • وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية يتفقدان مشروع توسعة وتطوير الكورنيش
  • وزير الإسكان يتفقد مشروع توسعة وتطوير كورنيش الإسكندرية
  • وزير السياحة: نتابع أوضاع الأجانب بمصر بعد إغلاق مجالات دولهم الجوية تأثرًا بأحداث المنطقة
  • وزير السياحة والآثار يتابع أعمال غرفة عمليات انتظام الحركة السياحية في مصر
  • رحلة تعريفية لوفد من المدونين والمؤثرين الأمريكيين بالمقصد السياحي المصري
  • وزير السياحة والآثار يشارك في الاحتفال بالعيد الوطني لدولة روسيا
  • خبير: تنمية الساحل الشمالي تفتح فرص عمل ضخمة بالتشييد والسياحة