نتنياهو يستعد لإقالة وزير الدفاع نهاية الأسبوع
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أفادت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقًا لتقارير القناة 13 الإسرائيلية، بأن نتنياهو يخطط لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت نهاية الأسبوع الجاري.
وأضافت المصادر أن السيناريو الوحيد الذي قد يمنع إقالة غالانت هو اندلاع حرب شاملة في لبنان، وهو الأمر الذي يُبقي القرار معلقًا في ظل التوترات المتصاعدة على الجبهة الشمالية.
يأتي هذا في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل، حيث تشهد الأوضاع الأمنية في الشمال توترًا متزايدًا، مما قد يعقد أي قرارات سياسية قد تؤثر على الاستقرار الحكومي.
إعلام إسرائيلي يكشف نوع المتفجرات المستخدمة في تفجير أجهزة "بيجر" حزب الله بلبنان
أفادت وسائل إعلام عبرية أن التقارير تشير إلى أن المتفجرات المستخدمة في أجهزة النداء اللاسلكية "البيجر"، التي انفجرت في لبنان يوم الثلاثاء، تحتوي على مادة "PETN" شديدة الحساسية.
وبحسب التقارير، فإن هذه المادة تعد واحدة من أقوى المتفجرات المعروفة عالميًا، وتتميز بحساسيتها العالية للحرارة والاحتكاك، مما يفسر سبب الانفجارات التي وقعت.
وقد أسفرت الانفجارات التي طالت أجهزة لاسلكية كان يحملها عناصر من "حزب الله" في مناطق مختلفة في لبنان عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين، ما أثار حالة من الاستنفار الصحي في البلاد.
وفي بيان له، حمّل "حزب الله" اللبناني إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ما وصفه بـ"العدوان الإجرامي" الذي استهدف المدنيين أيضًا، مؤكدًا أن "العدو الإسرائيلي سينال قصاصه العادل"، مشددًا على أن التفجيرات وقعت بعد ظهر يوم الثلاثاء وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف عناصر الحزب.
صحفي يحرج بايدن بسؤال عن بوتين والبيت الأبيض في موقف حرج
أوضح الخبير الأمريكي جيفري ساكس أن تهرب الرئيس جو بايدن من الإجابة عن أسئلة حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يظهر بوضوح أن بايدن لم يعد هو من يتخذ القرارات الرئيسية في الإدارة الأمريكية.
وفي مقابلة مع قناة "Judging Freedom" على منصة "يوتيوب"، علّق ساكس على رد فعل بايدن تجاه سؤال من أحد الصحفيين حول بوتين، قائلاً: "بايدن لم يعد يتواصل بشكل مباشر مع الشعب الأمريكي. نراه يلوّح أو يصرخ على الصحفيين أثناء توجهه إلى المروحية، ولكننا لم نعد نسمع منه أي شيء ذو مغزى".
وأضاف ساكس: "هذا الوضع مقلق للغاية، خاصة وأننا في خضم أزمة خطيرة. يبدو أننا لا نعرف من يتخذ القرارات في البيت الأبيض، ويبدو بوضوح أنه ليس بايدن". وربط الخبير بين هذا السلوك والفوضى التي تعيشها الإدارة الأمريكية، خصوصًا مع تصاعد الصراع في أوكرانيا.
وأشار ساكس إلى أن التصعيد المستمر في أوكرانيا هو المحور الرئيسي، حيث "روسيا تحقق تقدمًا، وأوكرانيا تواجه نقصًا حادًا في القوات"، مضيفًا أن "الغرب، وخاصة بريطانيا، أصبح أكثر عدوانية من الولايات المتحدة نفسها".
وكانت صحيفة "نيويورك بوست" قد ذكرت أن بايدن أثناء اجتماع في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وبخ صحفيًا سأله عن تصريحات بوتين بشأن احتمال وقوع حرب إذا سمح لواشنطن باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا. ورد بايدن بحدة قائلاً: "أقول لك أن تصمت حتى أتكلم".
في الوقت ذاته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أي مشاركة مباشرة من الغرب في الأزمة الأوكرانية ستغير جوهر الصراع بشكل كبير، وقد تصل إلى حالة حرب مباشرة مع روسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القناة 13 الإسرائيلية نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت نهاية الأسبوع الجاري
إقرأ أيضاً:
الرئيس المصري يضع شروطًا للقاء نتنياهو وترامب!
كشفت تقارير إسرائيلية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وضع قائمة شروط مسبقة لعقد قمة محتملة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطوة قد تُعيد رسم خريطة المصالح في شرق المتوسط.
ووفقًا لمراسل صحيفة يديعوت أحرونوت إيتامار إيخنر، فإن القاهرة تربط مشاركتها في القمة بتوقيع اتفاق ضخم لتوريد الغاز الطبيعي بقيمة 35 مليار دولار من حقل “لوثيان” الإسرائيلي، إضافة إلى مطالب بسحب إسرائيل قواتها من منطقة “فيلادلفيا” والشريط الحدودي مع غزة ومن “محور نتساريم” داخل القطاع.
ويرى المسؤولون المصريون أن الصفقة ضرورية لتأمين احتياجات الكهرباء في البلاد، حيث من المتوقع أن تغطي نحو 20% من الاستهلاك الوطني، فيما تخشى إسرائيل من أن يؤدي الاتفاق إلى تقييد قدرتها على تصدير الغاز للأسواق الأخرى وخلق اعتماد متبادل قد يضعف موقفها التفاوضي مستقبلاً.
وشدد التقرير على أن العقبة الكبرى تكمن في موقف وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي ربط موافقته على الصفقة بضمان أسعار جذابة لشركة الكهرباء الإسرائيلية لتجنب أي زيادات في فواتير المواطنين، مؤكدًا أن أي اتفاق مع القاهرة يجب أن يحقق مكاسب مباشرة لإسرائيل.
ويأتي هذا التوتر في ظل امتناع الرئيس المصري عن استقبال نتنياهو منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، ما يجعل أي لقاء محتمل يحمل أهمية رمزية وسياسية كبيرة لتعزيز الشرعية الإسرائيلية أمام العالم العربي، بينما يسعى نتنياهو لتسجيل إنجاز دبلوماسي أمام جمهوره المحلي وتعزيز موقفه السياسي.
ورغم ذلك، يرى مسؤولون سياسيون أن هناك فرصًا جيدة للتوصل إلى تسوية تسمح بعقد القمة في منتجع “مار-أ-لاجو” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة مع تقارب مصالح الأطراف الثلاثة، حيث تسعى واشنطن لتعزيز الاستقرار الإقليمي وضمان أرباح شركة “شيفرون”، فيما تطمح إسرائيل لجني عشرات المليارات عبر الضرائب والإتاوات، وتحتاج مصر إلى كميات الغاز الكبيرة لتأمين استهلاك الكهرباء.
وكان كشف مصدر دبلوماسي أمريكي رفيع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة لتوقيع اتفاقية تزويد مصر بالغاز الطبيعي، في خطوة هي الأولى منذ 15 عاما وذكر المصدر أن مسؤولين إسرائيليين تعاونوا خلال الأيام الماضية مع دبلوماسيين أمريكيين رفيعي المستوى للاستعداد للزيارة المرتقبة ولفت إلى أن نتنياهو سيجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويسعى لإضفاء طابع تاريخي على اللقاء.
وأشار المصدر إلى أن نتنياهو ينتظر من هذه الزيارة تحقيق إنجاز دبلوماسي وإعلامي بارز قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في محاولة لصرف الانتباه عن القضايا الداخلية المثيرة للجدل وذكرت مصادر أخرى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى علمه بالزيارة مؤكدا أن ليس لديهم علم بهذه المسألة.
وجاءت التحركات بعد إعلان شركة “نيو ميد إنرجي” عن تعديل جوهري على اتفاق تصدير الغاز إلى مصر يزيد الكميات بنحو 130 مليار متر مكعب ليصل إجمالي العائدات المتوقعة إلى 35 مليار دولار حتى عام 2040 ويمثل حقل “ليفياثان”، الذي تملك شركة “شيفرون” الأمريكية فيه حصة تشغيلية تقارب 40%، المصدر الرئيسي للغاز الإسرائيلي المصدَّر إلى مصر.
وكشفت تقارير أن الولايات المتحدة تسعى لعقد قمة ثلاثية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيسي ونتنياهو خلال زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى فلوريدا هذا الشهر وقيّد السفير الإسرائيلي لدى واشنطن يحيئيل لايتر جهود تنظيم هذه القمة واعتُبر حلقة الوصل الأساسية بين نتنياهو والإدارة الأمريكية والدول العربية، بما في ذلك سوريا ولبنان.
ووضعت القاهرة شروطًا سياسية قبل الموافقة على عقد أي قمة مع نتنياهو، تشمل إسقاط أي طرح يتعلق بتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، خصوصًا من محور فيلادلفيا، وإعادة تفعيل المسار السياسي القائم على حل الدولتين وضمانات أمنية واقتصادية مرتبطة بصفقة الغاز وسبق أن تصاعد التوتر بين القاهرة وتل أبيب بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح واحتلال الشريط الحدودي فيلادلفيا، ما اعتُبر خرقًا لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979.
وذكر مصدر مطلع أنه في حال تعذّر عقد اللقاء في القاهرة، هناك مقترح أمريكي بديل لعقد قمة “أمريكية-عربية-إسلامية” في واشنطن، يُلتقى خلالها السيسي ونتنياهو على هامشها بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وذكرت تقارير أن البيت الأبيض يضغط على نتنياهو للموافقة أولًا على صفقة الغاز الاستراتيجية واتخاذ خطوات بناءة لإقناع الرئيس المصري بجدوى اللقاء.
وترتبط مصر وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ 1979، وكانت الأولى من نوعها بين إسرائيل ودولة عربية بعد أربع حروب سابقة، إلا أن العلاقة الثنائية ظلت مرنة وهشة بين التعاون الأمني والاقتصادي والتوتر السياسي، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وارتفع التوتر بعد عودة نتنياهو إلى السلطة في نهاية 2022 إثر تكرار تصريحات وزراء في حكومته عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وهو ما رفضته القاهرة جملةً وتفصيلا.