نفوق الخفافيش يتسبب في ارتفاع معدل وفيات الرضع!
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أنّ تدهورًا في أعداد الخفافيش في أمريكا الشمالية دفع إلى زيادة استخدام المزارعين للمبيدات الحشرية وتسبب بارتفاع معدل وفيّات الرضع.
وقال إيال فرانك من جامعة شيكاجو: إنّ مجموعة من الباحثين «تحذّرنا من أننا نخسر أنواعًا على مختلف الجهات، وأن ذلك يمكن أن يكون له آثار كارثية على البشرية».
وأوضح أنّ أبحاثًا قليلة أثبتت هذه التوقعات بسبب صعوبة دراسة «النظام البيئي على نطاق واسع جدا».
وتوفّر الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة «ساينس» دليلًا ملموسًا على التدهور العالمي الحالي في التنوع البيولوجي وآثاره على البشر.
واعتمد إيال فرانك في بحثه على «تجربة طبيعية» هي الظهور المفاجئ لمرض قاتل لدى الخفافيش، لتحديد المنافع التي تقدمها في إبادة الآفات.
وظهر هذا المرض الذي يحمل اسم متلازمة الأنف الأبيض (WNS) والناجم عن نوع من الفطريات، في ولاية نيويورك عام 2006، ثم انتشر في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وتصبح الخفافيش تستيقظ قبل أوانها خلال السبات بسبب المرض، فتنفق بسبب نقص الحشرات التي تتغذى عليها وصعوبة حفاظها على الدفء.
وفي الدراسة، تابع الباحث انتشار هذا المرض في شرق الولايات المتحدة وقارن بين استخدام المبيدات الحشرية في المقاطعات المتضررة وغير المتضررة.
وتوصل إلى أنّ المزارعين في المقاطعات التي انخفضت فيها أعداد الخفافيش، زادوا من استخدام المبيدات الحشرية بنسبة 31%.
ثم سعى لمعرفة ما إذا كان هذا الاستخدام المتزايد يرتبط بارتفاع معدلات وفيات الرضع، وهو إجراء يساعد في دراسة الآثار الصحية للتلوث البيئي.
ومع تزايد المبيدات الحشرية، ارتفع معدل وفيات الأطفال بنسبة 8% تقريبا، أي ما يعادل 1334 حالة وفاة إضافية؛ إذ يعمل الماء والهواء الملوثان على نشر هذه المواد الكيميائية من الحقول إلى جسم الإنسان.
وأكد الباحث أن الانتشار الواسع للمرض يدعم نتيجة دراسته ويستبعد احتمال وجود مصادفة، وأي تفسير آخر يفترض أن يتماشى مع مسار الانتشار التوقيت الزمني نفسهما.
وكالة فرانس بريس العالمية
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشي بعد العشاء لمدة 15 دقيقة يقلل ارتفاع السكر ويحسن الهضم
أكدت دراسة حديثة أجرتها جامعة سيدني أن ممارسة المشي الخفيف بعد تناول وجبة العشاء لمدة 15 دقيقة يوميًا يمكن أن يكون له تأثير كبير على مستويات السكر في الدم وصحة الجهاز الهضمي وأوضح الباحثون أن الحركة البسيطة بعد الوجبة تساعد الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أسرع، ما يقلل من ارتفاع السكر المفاجئ بعد الأكل ويحسن الأداء الأيضي للجسم.
وأشار التقرير إلى أن المشي بعد العشاء يعزز قدرة العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم، وهو ما يساهم في تقليل المخاطر المرتبطة بارتفاع السكر المتكرر، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري أو زيادة الوزن. وأوضحت التجارب أن المشاركين الذين اتبعوا هذه العادة اليومية شهدوا تحسنًا ملحوظًا في مستويات السكر الصائم بعد عدة أسابيع، مقارنة بالمجموعة التي لم تمارس أي نشاط بعد العشاء.
وأوضح الباحثون أن المشي الخفيف لا يحتاج إلى جهد كبير، فالمشي حول المنزل أو الحي لمدة ربع ساعة يكفي لتحقيق الفوائد، مع التأكيد على الاستمرارية اليومية للحصول على أفضل النتائج. كما بينت الدراسة أن هذه العادة تساهم في تحسين الهضم، إذ تساعد الأمعاء على تحريك الطعام بكفاءة أكبر، ما يقلل من الانتفاخ والغازات ويحسن الراحة بعد الوجبات.
وأشار الخبراء إلى أن دمج المشي بعد الوجبة مع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات، البروتينات الصحية، والحبوب الكاملة يعزز من فعالية هذه العادة، ويقلل من مخاطر ارتفاع السكر والدهون في الدم. كما أوصوا بالابتعاد عن المشروبات الغازية والمشروبات عالية السكر أثناء العشاء، لأنها قد تقلل من تأثير النشاط البدني على مستويات الجلوكوز.
وأكد التقرير أن هذه العادة ليست مفيدة فقط لمرضى السكري، بل لجميع الأشخاص الراغبين في الحفاظ على وزن صحي، دعم صحة القلب، وتحسين أداء الجهاز الهضمي. وأوضح الباحثون أن المشي بعد الوجبة يساعد على الاسترخاء النفسي أيضًا، ويقلل من التوتر الناتج عن الجوع أو الشعور بالامتلاء الزائد.
واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن ممارسة المشي القصير بعد العشاء تمثل خطوة بسيطة وفعالة للحفاظ على الصحة اليومية، تقليل ارتفاع السكر، تحسين الهضم، وتعزيز النشاط البدني بشكل مستمر، مما يجعلها عادة يومية يمكن لجميع الفئات العمرية الاعتماد عليها بسهولة لتحقيق فوائد صحية ملموسة.