شدد محلل إسرائيلي على أن النظام السوري في دمشق يعد "الحلقة الأضعف في المحور الإيراني" بالمنطقة ، وأشار إلى أن بشار الأسد تبنى موقفا سلبيا من الحرب مخافة أن تمتد إلى الأراضي السورية، مشددا على أن الغارات الإسرائيلية على سوريا تجري وفقا لتفاهمات مع روسيا، تمنع تدمير النظام.

وقال المحلل في صحيفة "هآرتس" العبرية، تسفي برئيل، إن "دمشق تبنت موقفا سلبيا في الحرب.

هي ليست شريكة في وحدة الساحات أو في جبهة الدعم للفلسطينيين".

وأضاف أن الأسد "يخشى من حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تتدهور الى سوريا، وهو حتى حظي بالإعفاء من رئيس حزب الله، حسن نصر الله، من المشاركة في عملية الثأر على تصفية فؤاد شكر في شهر تموز /يوليو الماضي".


واعتبر المحلل الإسرائيلي في مقاله الذي نشره عبر "هآرتس"، أن سوريا "في الحلقة الأضعف في المحور الشيعي"، مشيرا إلى أنه "كان من المطلوب مع بدء الحرب متعددة الساحات، أن يتوافق النظام السوري مع تركيا من أجل دعم جبهة سياسية واسعة ضد إسرائيل إلى جانب إيران"

وتابع أنه "حتى الآن كل محاولات تركيا فشلت من أجل استئناف العلاقات مع سوريا، والأسد يشترط انسحاب القوات التركية من أجل الدفع قدما بالمفاوضات بين الدولتين".

وتطرق المحلل الإسرائيلي إلى تقارير إعلامية أشارت إلى وصول مقاتلين من جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن إلى سوريا للمشاركة في المواجهات في الجبهة الشمالية، مشيرا إلى أن النظام السوريين لا يحتاج إلى هؤلاء المقاتلين.

وشدد على أن الأسد "أوضح في السابق بشكل حازم، على أنه لن سمح للقوات الإيرانية والقوات المؤيدة لإيران في سوريا في العمل ضد إسرائيل من أراضي سوريا".


وبحسب المحلل الإسرائيلي، فإن "حرية عمل إسرائيل في سوريا تستند إلى التفاهمات مع روسيا، التي بحسبها تمتنع إسرائيل عن المس بمؤسسات النظام أو القوات السورية وأن لا تحاول تدمير النظام".

ولفت إلى الغارات التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية بما في ذلك الهجوم على مصياف بالقرب من حماة، مشددا على أنه "في هذه الحالات اعتبرت هذه الهجمات كعمليات ضد قواعد ايرانية أو ضرب للمصانع التي تنتج الصواريخ والمسيرة لصالح حزب الله، وليس كهجمات ضد سوريا".

وقبل أيام، أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي أن وحدة النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذت غارة غير عادية في مصياف وسط سوري،ا ودمرت مصنعًا للصواريخ الدقيقة تحت الأرض تزعم "إسرائيل" والولايات المتحدة أنه تم بناؤه بواسطة إيران، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على العملية.

ونقل "تلفزيون سوريا" المعارض، عن مصادر وصفها بـ"الخاصة"، أن الهجوم الإسرائيلي على وسط سوريا "لم يقتصر على غارات جوية، بل تزامن مع إنزال جوي واشتباكات عنيفة وأسر إيرانيين".

وشدد المقال الإسرائيلي، على أن نظام الأسد "يدين الهجمات الإسرائيلية، لكنه يعتبرها مشكلة لإيران وليس مشكلة له"، وأشار إلى أن "هناك شك كبير إذا ما كانت سوريا ستغير استراتيجيتها وتوافق على استخدامها كساحة أخرى في مواجهة إسرائيل حال اندلعت حرب واسعة مع حزب الله".

واعتبر الكاتب الإسرائيلي، أن مشاركة الأسد في "جبهة ضد إسرائيلي بعد حرب طويلة لم تنته كليا، من أجل دعم حماس التي لم يتم رأب الصدع كليا معها، يبدو أنه غير موضوع على طاولة تخطيطه".


يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، مع احتدام حدة المواجهات وسط تواصل التحذيرات الدولية من تفجر المنطقة في حال اندلاع حرب شاملة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.

والثلاثاء، سقط عدد من الشهداء وأصيبت أعداد كبيرة من أعضاء حزب الله اللبناني ومن المدنيين، جراء تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي التي بحوزتهم في لبنان.

وحملت الحكومة اللبنانية وحزب الله، دولة الاحتلال المسؤولية عن موجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية "بيجر"، التي وقعت على نطاق واسع في لبنان، وامتد صداها إلى العاصمة السورية دمشق، حيث وقعت إصابات في صفوف عناصر حزب الله هناك.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الأسد سوريا روسيا حزب الله الاحتلال سوريا الأسد روسيا حزب الله الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی حزب الله على أن إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها

بينما يزعم الاحتلال أنه شرع بتنفيذ عملية "عربات عدعون" ضد الفلسطينيين في غزة، فإنه يفتقر لإجماع داخلي، والدعم الخارجي، بل إن الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب تشكل، قبل كل شيء، أخباراً سيئة للغاية بالنسبة للأسرى وعائلاتهم.

وزعمت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أنه "في كل مرة ينشأ لدى حماس انطباع بأن العالم سيوقف القتال في غزة، أو أن الأميركيين سيوقفون نتنياهو، تُظهِر مزيدا من التشدد في مواقفها في المفاوضات، وتصر على التمسك بها، وترسيخها، ولذلك فإن التقارير عن الخلافات بين الاحتلال والولايات المتحدة والدول الأوروبية تلعب على حساب الرهائن، لأن حماس تعتقد حقاً أن جهة أخرى ستقوم بالعمل نيابة عنها، وتضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوقائع الميدانية تؤكد ان الاحتلال لم تقم بعد بتحدي حماس بشكل حقيقي، وفي الوقت ذاته، لا يزال يرفض الدخول لغرفة إجراء مفاوضات حقيقية حول صفقة واحدة شاملة، تتضمن معايير إنهاء الحرب، رغم التوافق مع الولايات المتحدة على أن حماس لا يمكن أن تظل السلطة الحاكمة في غزة، لكن اتباع أسلوب الضرب وحده هو نتاج عدم رغبة رئيس الوزراء نتنياهو بإنهاء القتال بهذه المرحلة".

وأشارت إلى أن "الوزراء ونتنياهو نفسه يتحدثون فقط عن "الإخضاع" و"التدمير"، وهي تعبيرات غامضة للغاية وغير واضحة بشأن ما تشير إليه، لأن اليوم تحتاج الدولة لأن تسأل نفسها: ماذا تبقى من حماس، بعد أن تم القضاء بالفعل على معظم القيادات التي كانت في السابع من أكتوبر".



وتابعت، "لو أراد أحد أن يسوق ذلك على أنه "صورة النصر"، فإن بإمكانه الزعم أننا قضينا على آخر القادة الذين قاتلوا في الأنفاق، وهو محمد السنوار، وقضينا على معظم كتائب حماس، ومقاتلوها لم يعودوا يقاتلون الجيش، بل ينفذون فقط عمليات حرب عصابات".

وأكدت أن "أي إسرائيلي إن أراد الترويج "لإنجازات" استثنائية فبإمكانه أن يفعل ذلك في هذه المرحلة من الزمن، لكن هذا لن يحدث، لأن نتنياهو يعزز موقفه، ويريد مواصلة الحرب، مع الإشارة أن بيان الدول الأوروبية وكندا ضد الدولة يذكر "حكومة نتنياهو"، ولا يتحدث عن الدولة بذاتها، وكأنهم يفرقون بينهما".

وأوضحت أن "مناقشات مجلس الوزراء، شهدت تأكيد وزير الخارجية غدعون ساعر أن هناك ضغوطا دولية بشأن قضية المساعدات الإنسانية، وهو ما اعترف به نتنياهو نفسه من خلال ما وصله من مراسلات واتصالات من أصدقائه الكبار في الكونغرس الذين أكدوا له أن مشاهد المجاعة في غزة لا يمكن التسامح معها".

كما أكدت أن "الأميركيين ضغطوا على الاحتلال في موضوع المساعدات الإنسانية لأنه ثمن تحرير الجندي عيدان ألكساندر، رغم أن ذلك يطرح سؤالا أخلاقيا هاما حول عدم مشروعية أسلوب الحصار الذي تطبقه الدولة على الفلسطينيين في غزة، لأن التجويع ليس أداة مشروعة للحرب، ولا ينبغي أن يظل خياراً قائماً، ليس هذا فحسب، بل إنه طريقة غير حكيمة من الناحية التكتيكية أيضاً".

وختمت بالقول أن "حكومة الاحتلال تقود الدولة حاليا إلى حالة من القتال ببطارية فارغة من الشرعية الدولية، مع أنها لم تدخل حروباً وعمليات قط دون إجماع داخلي، ودون شرعية دولية، لكنها الآن تجد نفسها من دونهما على الإطلاق".

مقالات مشابهة

  • سوريا: العثور على جثة مسؤول أمني مفقود في ريف طرطوس
  • محمد جابر.. قائد مليشيا سابقة في نظام الأسد شارك بأحداث الساحل
  • إسرائيل تمنع سفينة مادلين “الخيرية” من الوصول إلى غزة
  • سوريا.. أكثر من 7 آلاف قتيل منذ انهيار نظام الأسد
  • وول ستريت جورنال: نظام الأسد اختطف مئات الأطفال السوريين وفصلهم عن ذويهم قسراً
  • موقع عبري ينشر تقريرا عن معركة إسرائيل المقبلة مع سوريا الشرع وعن دور ملتبس لبلدين أحدهما عربي
  • والدة جندي إسرائيلي قتل بكمين خان يونس: جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات
  • تقرير عبري مذهل عن استخدام الجيش الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي في حربه على غزة
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها