18 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:

أصبحت قضية إنهاء الاحتكار في العراق من القضايا المحورية التي تسعى الجهات النيابية إلى معالجتها بشكل عاجل، لما لها من تأثير مباشر على الاقتصاد المحلي واستقرار السوق.

ومن أبرز هذه الجهود هو التحرك الذي تقوده لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة النيابية من أجل تعديل قانون المنافسة ومنع الاحتكار.

واستضافت لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة النيابية، برئاسة النائب أحمد سليم الكناني، مجلس (المنافسة ومنع الاحتكار) لمناقشة تعديل قانون المنافسة ومنع الاحتكار في العراق وبحضور عدد من الاقتصاديين والخبراء وقانونيين.

وذكر رئيس لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة النيابية، النائب أحمد سليم الكناني، في بيان أن الهدف الرئيسي من الاجتماع كان تسليط الضوء على ضرورة تحديث قانون المنافسة ومنع الاحتكار، بما يتماشى مع التحديات الاقتصادية الراهنة، وكذلك معالجة الثغرات القانونية التي تؤثر على السوق المحلي وقد تناولت النقاشات العديد من النقاط الأساسية التي تحتاج إلى تعديل.

ويعد تعديل هذا القانون خطوة مهمة لضمان تحقيق العدالة الاقتصادية وتحسين البيئة الاستثمارية، حيث إن احتكار بعض الجهات للسوق يؤدي إلى تضييق المنافسة وزيادة الأسعار بشكل غير مبرر مما يؤثر سلباً على المستهلكين وعلى الاقتصاد بشكل عام.

و تسعى اللجنة النيابية إلى معالجة الثغرات القانونية التي تؤثر على السوق المحلي، إذ تتيح بعض هذه الثغرات لممارسي الاحتكار الإفلات من العقاب أو التلاعب بالقوانين بطريقة تضر بالمنافسة الشريفة.

وترى تحليلات إن تشديد العقوبات على الجهات التي يثبت ممارستها للاحتكار والتلاعب بالأسعار يعد من الضرورات الملحة لضمان تطبيق القانون بشكل فعال وتحقيق الردع اللازم.

وأحد الجوانب الرئيسية في هذه الجهود هو ضبط الأسعار للحفاظ على استقرار السوق، حيث يشكل الاحتكار أحد الأسباب الرئيسية لتقلبات الأسعار التي تؤثر على حياة المواطنين اليومية. ف

و في ظل غياب المنافسة الحقيقية، يصبح من السهل على الشركات المحتكرة أن ترفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مما يزيد من معاناة المستهلكين ويدفع البعض إلى العزوف عن الشراء.

ويحتاج العراق الى تفعيل القوانين التي تحمي المستهلكين من تلك الممارسات غير العادلة وتضمن وصول المنتجات والخدمات بأسعار معقولة ومستقرة.

بالإضافة إلى الجهود النيابية، يلعب الاقتصاديون والخبراء القانونيون دوراً مهماً في تعديل القانون بما يتلاءم مع الواقع العراقي. فالتحديات التي تواجه السوق المحلي تتطلب حلولاً قانونية واقتصادية مبتكرة تضمن استدامة النمو الاقتصادي والعدالة في توزيع الفرص الاقتصادية.

ونوه رئيس اللجنة النائب أحمد سليم الكناني إلى أنه تمت مناقشة العقوبات على المحتكرين، إذ شددت اللجنة النيابية على ضرورة تشديد العقوبات على الجهات التي تثبت ممارستها للاحتكار والتلاعب بالأسعار، مؤكداً أن العقوبات الحالية لا تكفي لردع المخالفين، مما يجعل من الضروري مراجعة هذه المواد لفرض عقوبات صارمة تساهم في تحقيق توازن في السوق.

وأشار الكناني إلى أن النقاشات تضمنت أهمية ضبط الأسعار، للحفاظ على استقرار السوق وحماية المستهلكين من تقلبات الأسعار الناجمة عن الاحتكار. ووضع آليات مراقبة أكثر صرامة لضمان التزام التجار والمستوردين بالأسعار المحددة وتجنب استغلال الأزمات لرفع الأسعار بشكل غير مبرر،. حيث شدد رئيس اللجنة على أهمية وضع معايير صارمة للجودة والرقابة لضمان حصول المستهلكين على سلع ذات مواصفات تتوافق مع المعايير العالمية.

وأفاد بيان لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة النيابية، إلى أنه الاتفاق على مواصلة الحوار بين اللجنة ومجلس المنافسة للوصول إلى صيغة نهائية للتعديلات على القانون، مع التأكيد على أهمية الإسراع في إقرار التعديلات لتفعيل دور المجلس في تحسين بيئة الأعمال وضمان حقوق المستهلكين.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المنافسة ومنع الاحتکار

إقرأ أيضاً:

فائز بنوبل: على أوروبا كسر احتكار واشنطن وبكين للتكنولوجيا

أكّد الفرنسي فيليب أغيون، أحد الفائزين بجائزة نوبل الاقتصاد لهذا العام، أنّ على أوروبا ألا تسمح للولايات المتحدة والصين بالهيمنة على الابتكار التكنولوجي.

وتقاسم أغيون جائزة نوبل مع الأميركي الإسرائيلي جويل موكير والكندي بيتر هويت، تقديرا لأبحاثهم بشأن تأثير التكنولوجيا على النمو الاقتصادي المستدام.

وقال أغيون في اتصال هاتفي خلال مؤتمر صحافي في ستوكهولم لإعلان الفائزين لهذا العام "أعتقد أنّ على الدول الأوروبية أن تدرك أنه ينبغي عدم السماح بعد الآن للولايات المتحدة والصين بأن تصبحا رائدتين في مجال التكنولوجيا ثم نخسر أمامهما".

وأشار إلى اتساع الفجوة في الثروة بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو منذ ثمانينات القرن الفائت.

بعد فترة تداركت فيها أوروبا الفارق مع الولايات المتحدة "من ناحية نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بين الحرب العالمية الثانية ومنتصف الثمانينات"، اتسعت الفجوة مرة جديدة، بحسب أغيون.

وقال إنّ "السبب الرئيسي هو إخفاقنا في تطبيق ابتكارات تكنولوجية متقدمة".

وتابع "بقينا محصورين في الابتكارات التكنولوجية المتوسطة والتدريجية، وهذا مرتبط بشكل كبير بتقرير دراغي. نحن نفتقر إلى السياسات والمؤسسات المناسبة للابتكار في مجال التكنولوجيا المتقدمة والرائدة".

نشر الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي تقريرا مهمّا العام الفائت يتضمّن سلسلة من المقترحات لإنعاش اقتصاد الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك استثمار سنويّ لا يقل عن 750-800 مليار يورو.

وقال أغيون "ليس لدينا نظام مالي ملائم للابتكار".

تقاسم أغيون (69 عاما) وهويت (79 عاما) نصف جائزة نوبل عن نظريتهما في النمو المستدام من خلال "الهدم الخلاق"، وهو مفهوم يحدث عندما يدخل منتج جديد السوق ويتفوق على الشركات التي تبيع المنتجات القديمة.

أما موكير، وهو أستاذ في جامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة، فقد فاز بالنصف الآخر "لتحديده المتطلبات الأساسية للنمو المستدام من خلال التقدم التكنولوجي" بحسب الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.

وتشتمل جائزة نوبل على شهادة وميدالية ذهبية وشيك بقيمة 1,2 مليون دولار.

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد الأردني يواصل صعوده.. ثقة المستهلكين ترتفع واستثمارات تتوسع
  • خبير: صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد المصري إلى 4.5% خلال العام المالي الحالي
  • خبير اقتصادي: زيادة مرتقبة بأسعار الوقود نهاية الشهر سترفع أسعار السلع
  • نواب البرلمان والشيوخ: توفير اللحوم قضية أمن غذائي.. وتفعيل القوانين هو السلاح الحقيقي ضد الاحتكار
  • انخفاضات 400 ألف جنيه.. تراجع كبير بأسعار السيارات والشعبة تكشف مفاجآت
  • الذهب يواصل الصعود.. وعيار 21 يتجاوز 5 آلاف جنيه
  • بالرغم من انتعاش الـزيرو.. أسباب انخفاض مبيعات وركود سوق السيارات المستعملة
  • فائز بنوبل: على أوروبا كسر احتكار واشنطن وبكين للتكنولوجيا
  • العشري يشيد بأهمية اجتماع وزير التموين بالغرف التجارية للحفاظ على استقرار السوق
  • نواب البرلمان: فوائد اقتصادية وسياحية بالجملة تنتظر مصر بعد قمة شرم الشيخ للسلام من بينها ضخ استثمارات أجنبية جديدة في السوق المصري