أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، على أهمية وقف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، والذي طال لبنان بعد تعرضها لهجوم سيبرانى تسبب في إصابة المئات في لحظة واحدة، محملا المجتمع الدولى المسئولية عن تمادى دولة الاحتلال الإسرائيلي في مواصلة التصعيد في المنطقة  الأمر الذي يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي

النائب أيمن محسب: الشركة المتحدة تقوم بدور مهم في عرض الرأي والرأي الآخر أيمن محسب: الحوار الوطني لعب دورًا مهمًا في صياغة تعديلات الحبس الاحتياطي بقانون الإجراءات الجنائية 

وقال "محسب"، إن مصر تولى اهتماما كبيرا بأمن لبنان واستقراره وسيادته، ولن تقبل بأي محاولات للمساس بهذه السيادة، داعيا المجتمع الدولي وخاصة القوى الفاعلة إقليميا ودوليا لتضافر الجهود من أجل إنهاء هذا التصعيد والعمل على وقف الحرب على قطاع غزة التي ستكون البداية لاستعادة السلم والأمن الإقليميين، وهو الأمر الذي حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التأكيد عليه خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وشدد وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على ضرورة بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية، مطالبا بإزالة العراقيل التي تضعها دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى أهالي غزة، الذين يعانون من كارثة معيشية وصحية، بالإضافة إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وعدم مواصلة سياسات التصعيد ضد الفلسطينيين.

وأكد النائب أيمن محسب، أن ما تشهده المنطقة من أحداث متسارعة يؤكد أنه لابديل عن تنفيذ حل الدولتين، واحترام حق الشعب لفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فهو المسار الأمثل لتحقيق السلام والأمن المستدامين، فضلا عن تجنيب الشرق الأوسط مزيدا من الصراعات العسكرية التي ساهمت في عرقلة جهود التنمية على مدار عقود طويلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب أيمن محسب مساعدات لقطاع غزة قطاع غزة الدكتور أيمن محسب وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب أیمن محسب

إقرأ أيضاً:

محمد محمود عبدالوهاب يكتب: سياقات التصعيد الإسرائيلي ضد إيران … تقديرات مراكز الفكر ووسائل الإعلام الغربية

 

 

عقب مكالمة ترامب ونتنياهو الأسبوع الماضي أجري الرئيس الأمريكي مؤتمرًا صحفيًا،  جاء فيه إنه ناقش مع نتنياهو موضوع ايران والكثير من الأمور الاخري، وأنه يأمل في التوصل لاتفاق مع ايران وهذا قد لا يتحقق، وأنهي حديثه بعبارة ( سنعرف قريبًا )، وذكر موقع هآرتس الإليكتروني- في اليوم ذاته- أن إسرائيل تقوم بدفع استعداداتها لمهاجمة إيران، وكذلك علي مستوي الدفاع من رد محتمل علي هجومها، وأشار تقرير هارتس أن مسئولين أمنيين إسرائييليين يعقدون لقاءات بشأن ذلك مع نظرائهم الأمريكيين، وبصرف النظر عن تفاعل طهران مع حالة التأهب التى سبقت توجيه الضربة، لم تكن آراء الباحثين الأمنيين الإسرائيليين خفية علي أحد أن احتمال توجيه ضربة لإيران بات أكبر من نجاح المفاوضات النووية الجارية مع واشنطن، خصوصًا مع تصاعد التهديد الإيراني وغياب الثقة في نتائج الحوار.


وتفاعلًا مع الضربة الإسرائيلية غير المسبوقة لبنية القرار السياسي والعسكري فى إيران، يشير تقرير صادر عن صحيفة "نيويورك تايمز" إلي تباعد التقديرات الإستراتيجية بين طهران وتل أبيب، وأن الأخيرة قد تمكنت من تمرير إشارات خداع إستراتيجي وأنه علي الرغم من إستعداد القادة الإيرانيون منذ أكثر من أسبوع للهجوم الإسرائيلي فى حال فشل المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، إلا إنهم لم يتوقعوا أن تبادر إسرائيل بالضربة قبل الجولة السادسة من المفاوضات النووية فى عُمان، وأن القادة العسكريين الإيرانيين اعتبروا التقارير التي تحدثت عن هجوم وشيك مجرد دعاية إسرائيلية تهدف إلى الضغط على إيران لتقديم تنازلات في برنامجها النووي، من ثم لم يتوجه قادة عسكريون بارزون إلى الملاجئ الآمنة ليلة الهجوم الإسرائيلي، بل بقوا فى منازلهم، بسبب اعتقادهم أن الهجوم الإسرائيلي سيكون بعد جولة المفاوضات النووية، واعتبرت طهران أن الاتفاق المنتظر دون ضمانات بمثابة مخاطرة استراتيجية، نظرًا لسابق إنسحاب ترامب من اتفاق ٢٠١٥ ؛

وإذا نظرنا للسياق الذي مهد للهجوم الحالي، نجد أن إسرائيل نفذت أكثر من 100 غارة داخل إيران خلال عام، واستهدفت مصانع صواريخ ورادارات، وتضمنت استخدام سلاح الجو «إف-35»، والبحرية، والصواريخ بعيدة المدى، مما يعكس مستوى جاهزية مرتفع لضربة متعددة الأذرع. كما يلاحظ أن الضربات الجديدة تمت على الرغم من استمرار المفاوضات، وتواكبت مع تقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية يوجّه إنتقادات مباشرة لإيران بأنها لم تلتزم بالتعهدات، وهو أمر يُنظر إليه على أنه تهيئة للضربات الإسرائيلية ؛


هذا، وقد نشر المجلس الأطلسي ( مؤسسة بحثية غير حكومية تأسست ١٩٦١ ) تقريرًا يحمل عنوان "الضربة الإسرائيلية على إيران: تحول أمني وجوي-سياسي محفوف بالمخاطر "، وتطرق إلى تجاوز إسرائيل المحظورات السابقة عبر استهداف منشآت نووية داخل إيران، مما يشير إلى تحوّل فى العقيدة الأمنية (عقيدة بيجين) ويضع المنطقة على مسار تصعيد غير مسبوق، وأن الهجوم الإسرائيلي يمثل ضربة قاضية لمفاوضات واشنطن-طهران فى مسقط، الأمر الذى يُغلق باب التسوية السلمية ويدفع باتجاه عسكرة النزاع. وأكد التقرير على أن رد إيران عبر الحرس الثوري أو وكلائها فى المنطقة، يهدد بتوسيع رقعة الصراع وتعطيل الاستقرار الإقليمي، أخذًا فى الإعتبار التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز؛

وعلى الرغم من شواهد التنسيق المعلن والمستتر، فإن واضع تقرير المجلس الأطلسي يري أن تنامي الفجوة بين «أمريكا أولًا» و«إسرائيل أولًا» يضعف التنسيق الإستراتيجي ويثير خلافات حول مستقبل الدور الأمريكي فى المنطقة، مما يهدد العلاقات الثنائية ويقوّض مفاوضات المساعدات العسكرية المستقبلية، ويمكن وصف تلك التقديرات بأن به قدر من المبالغة لأن الساسة الإسرائيليين - بصرف النظر عن شكل الحكومة - يعلموا جيدًا كيفية توظيف الأدوات التي تتيح لتل أبيب استمالة واشنطن إلى صفها، مهما قد يبدو من عدم توافق فى المواقف الرسمية المعلنة ( خلال لقاء ترامب ونتنياهو الأخير فى واشنطن إبريل الماضي ) والمداخلة الهاتفية لترامب مع وكالة "رويترز" قبل يومين تكشف عن تبدل المواقف الأمريكية تبعًا للمصلحة التي تتحقق من وراء خيارات التهدئة أو التصعيد، وأشار ترامب أنه ليس قلقًا من اندلاع حرب إقليمية نتيجة للهجوم الإسرائيلي على إيران التى تعرضّت لضربة مدمرة وليس من الواضح ما إذا كانت لا تزال إيران تمتلك برنامجًا نوويًّا، وإستفاض فى تقديم مبررات للهجوم وأن هدف إسرائيل النهائي هو ضمان عدم امتلاك إيران سلاحًا نوويًّا، مؤكدًا على أنه لم يفت الأوان بعد بالنسبة لإيران لإبرام اتفاق؛


فى سياقٍ موازٍ، وردت فى تغطية وكالة "فوكس نيوز " لمستجدات التصعيد إشارات توحي بأن إدارة ترامب كانت علي علم مسبق بالضربات الإسرائيلية، فى المقابل نشرت "فورين بوليسي " تقريرًا مهمًا يحمل عنوان  " إسرائيل إتخذت قرارًا أحاديًا يخلط أوراق الدبلوماسية النووية " ويتطرق إلى إستهداف إسرائيل لمنشآت نووية وعسكرية وشخصيات قيادية في طهران، فى محاولة لمنع إيران من الوصول إلى «العتبة النووية» في المدى القريب، وأشار التقرير  أن الضربة جاءت رغم تحذير «ترامب» لـ«نتنياهو» بعدم التصعيد خلال الحوار النووي الجاري في سلطنة عمان، مما يهدد بانهيار المسار الدبلوماسي، وأنه رغم نفي أي تورط، اتخذت الإدارة الأمريكية إجراءات احترازية مثل إجلاء دبلوماسيين ونقل موظفين، ما يُرجّح علمها بالهجوم ويعقد مصداقية النفي الأمريكي، وأوضح واضع التقرير أن تقديرات الخبراء تؤكد أن طهران ستعتبر الهجوم إسرائيليًا-أمريكيًا مشتركًا، ما يزيد من احتمالات الرد العسكري المباشر أو عبر الوكلاء، ويهدد أمن القوات الأمريكية فى المنطقة؛

كما تناولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى التداعيات الاقتصادية الدولية والإقليمية وأبرزها ارتفاع سعر برميل خام برنت 7.54%، والعقود الآجلة لشحن النفط 15%، وأسعار التأمين على الشحن الجوي والبحري فى منطقة الخليج 20%، نتيجة استمرار التصعيد، وكذلك توقف ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر والأردن بعد تعليق العمل فى عدد من حقول شرق المتوسط خشية استهدافها من جانب إيران. وركزت أيضًا على خسارة بعض الأسواق الإقليمية أكثر من 3% من قيمتها السوقية مع تراجع في قيمة الأسهم الأمريكية، وسط زيادة الإقبال على سندات الخزانة الأمريكية؛


وفى خضم الضربات التى تشنها إسرائيل على طهران وتبريز وبندر عباس، تشير استنتاجات لمراكز دراسات استراتيجية إلى إحتمالات توجّه إيران نحو توسيع بنك الأهداف الإسرائيلية ورفع سقف الردع، مع التهديد بتوسيع رقعة الصراع إقليميًا ودوليًا، واتخاذ إجراءات تصعيدية في الملف النووي، وربما يتحول الصراع إلى مواجهة كبرى متعددة الجبهات في حال انخراط أطراف دولية بشكل مباشر، ما قد ينعكس على ترتيب توازنات المنطقة واستقرار الأسواق العالمية وسلاسل الإمداد.

مقالات مشابهة

  • محمد محمود عبدالوهاب يكتب: سياقات التصعيد الإسرائيلي ضد إيران … تقديرات مراكز الفكر ووسائل الإعلام الغربية
  • حزب النور يطالب بـ10 سنوات مهلة للإخلاء.. والبرلمان يتمسك بمقترح الحكومة
  • سلطنة عمان: نكثف جهودنا لاحتواء التصعيد الإيراني الإسرائيلي
  • الاتحاد: التصعيد الإسرائيلي ضد إيران يقود المنطقة إلى حافة الانفجار
  • علاء عابد: يطالب الحكومة بوضع جدول زمني لحسم تداعيات الأزمة الإقتصادية
  • دفاع النواب: استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد إيران يهدد المنطقة ويؤدى للفوضى
  • اليونيسف: عائلات غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة يومية لأطفالها
  • الصفدي يبحث مع نظرائه الدوليين التصعيد الإسرائيلي الإيراني
  • اليونيسف: عائلات غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة لأطفالها
  • متحدث اليونيسف: عائلات غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة لأطفالها