عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «ستارلينك» تطلق خدمتها للإنترنت الفضائي في اليمن قلق أممي إزاء ارتفاع أعداد الضحايا الأطفال في غزة

أكدت الأمم المتحدة أن اختطاف جماعة «الحوثي» الموظفين العاملين مع المنظمات الأممية يعيق الجهود الرامية إلى دفع عملية السلام في البلاد.
ودعت المنظمةُ «الحوثيين» إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين الأمميين العاملين في المجال الإنساني المحتجزين لديهم.


واعتبر عدد من المديرين الإقليميين لوكالات الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية، في بيان مشترك، الهجمات التي يتعرض لها العاملون مع المنظمات الدولية في اليمن، بما في ذلك احتجازهم وتوجيه الاتهامات الباطلة لهم، وتعريض سلامتهم للخطر، بمثابة انتهاك للقانون الدولي، وهو ما يعيق بشكل كبير الدعمَ المقدم للسكان في اليمن، فضلاً عن جهود الوساطة الضرورية لدفع عملية السلام في البلاد.
وشارك في التوقيع على البيان المديرون الإقليميون لوكالات مثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و«اليونيسف» ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي.
وتطرق البيان إلى الوضع الإنساني في اليمن، وقال: إن أكثر من 18 مليون شخص هناك، من بينهم 14 مليون امرأة وطفل، يعانون أزمات متفاقمة، مثل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وانتشار الأوبئة، ومخاطر التغير المناخي، وحالات النزوح، والبنى التحتية المتضررة، والظروف الاقتصادية الصعبة.
وكانت جماعة «الحوثي» قد اختطفت، وسط الأسبوع الماضي، مسؤولاً في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في صنعاء، واقتادته إلى جهة مجهولة، في استمرار لموجة اعتقالات طالت عشرات من الموظفين الأمميين العاملين في المجال الإنساني، واشتملت منذ يونيو الماضي على اعتقال أكثر من 50 موظفاً أممياً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إنه مع اقتراب مرور مائة يوم من موجة الاختطافات بحق موظفي الإغاثة الأمميين، وإخفائهم قسرياً، تستمر جماعة «الحوثي» في نهج التضييق على المنظمات الإنسانية.
كما طالبت منظماتٌ حقوقية، في بيان، المجتمعَ الدولي بالتحرك الجاد للإفراج عن 136 مختطفاً ومخفياً قسرياً في سجون الحوثي، منهم 51 من موظفي الأمم المتحدة والسفارة الأميركية في اليمن.
كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في يونيو الماضي، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل «الحوثي».
وفي سياق آخر، قال المجلس الرئاسي: إن مبادرات السلام في البلاد تواجَه برفض وتصعيد «حوثيَّين».
وتطرق بيانٌ أصدره عضوُ مجلس القيادة الرئاسي اليمني فرج البحسني إلى «الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في ظل الظروف الصعبة، ومساعيهما لتجاوز التحديات القائمة والتخفيف مِن معاناة الشعب اليمني»، مؤكِّداً على «تعاطي مجلس القيادة الرئاسي مع مبادرات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة في البلاد، وما يقابلها من رفض وتصعيد من قبل جماعة الحوثي».
وشدد المسؤول اليمني على «ضرورة أن يكون هناك موقف حازم من قبل المجتمعين الإقليمي والدولي حيال هذه الجماعة التي طالت أفعالها الممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن، وأثَّرت على حركة الملاحة الدولية».
وتطرق البحسني إلى مستجدات الأوضاع في اليمن وما يمر به من «ظروف صعبة جراء الحرب التي شنتها جماعة الحوثي»، و«سيطرتها بقوة السلاح على مؤسسات وموارد الدولة اليمنية، وتنكيلها باليمنيين في مناطق سيطرتها».
ولفت البحسني إلى «تفاقم الأوضاع الاقتصادية نتيجة لاستهداف الجماعة ميناءَ الضبة النفطي بمحافظة حضرموت (قبل نحو عامين)، مما أدى إلى توقف عملية التصدير للنفط الخام الذي كان يرفد الخزينة العامة بـ70 في المئة من ميزانيتها».  
وجاءت تصريحات عضو مجلس الرئاسة اليمني بعد ساعات من دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، لاستئناف مسار المفاوضات البناءة في البلاد، مشدداً في بيان على أن «الحوار هو السبيل الوحيد المستدام لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة جماعة الحوثي اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن الأمم المتحدة فی البلاد فی الیمن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية والهجرة يستقبل سكرتير عام الأمم المتحدة السابق


‏‎
‏‎استقبل بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة السيد ”بان كي مون“ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة يوم السبت الموافق ٣١ مايو ٢٠٢٥.

‏‎وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي ثمن جهود "بان كي مون“ خلال توليه قيادة المنظمة الأممية، وكذلك إسهاماته الحالية في إثراء النقاشات الدولية وجهوده لتحقيق السلام والعدالة والحفاظ علي البيئة من خلال عضويته في منظمة ”الحكماء“.

‏‎وأضاف وزير الخارجية أن مصر تعمل دومًا على الحفاظ علي استقرار المنظومة الأممية متعددة الأطراف ودعمها لمواجهة التحديات العالمية المتشابكة، مشددًا علي أهمية التعاون كوسيلة فاعلة لتعزيز الاستقرار والتنمية علي المستويين الاقليمي والدولي، لا سيما في ظل ما يموج به العالم من تطورات جيوسياسية واقتصادية غير مسبوقة.

‏‎إتصالًا بما سبق، نوه الوزير عبد العاطي إلي تمسك مصر بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة منذ إنضمامها إلي المنظمة الأممية، مشيرًا إلي أن السياسة الخارجية المصرية ارتكزت علي تلك المبادئ، مؤكدًا علي تمسك مصر بالدور المحورى للمنظمة في حفظ السلم والأمن الدوليين وتعزيز التنمية المستدامة لجميع الدول.

‏‎من ناحية أخري، استعرض وزير الخارجية محددات الموقف المصري اتصالًا بتطورات الأوضاع في غزة، مستعرضا جهود مصر الحثيثة لوقف إطلاق النار، كما تناول الأزمة الإنسانية الكارثية التي يشهدها القطاع نتيجة الانتهاكات الفاضحة لاسرائيل للقانون الدولى والقانون الدولى الانسانى. وأكد علي أن مصر ستستمر في جهود التسوية، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، لوقف إطلاق النار وضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الانسانية للقطاع، فضلا عن دعم الافق السياسي لحل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • “غروندبرغ” ووزير الخارجية المصري يناقشان تطورات اليمن والبحر الأحمر
  • اليمن: واثقون في الدعم الدولي لإنهاء الانقلاب «الحوثي»
  • عبد العاطي يستعرض مع بان كي مون جهود مصر لدعم السلام والأزمة الإنسانية في غزة
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل سكرتير عام الأمم المتحدة السابق
  • «الرئاسي اليمني»: خيار القوة ضد الحوثي الطريق الأمثل لتحقيق السلام
  • تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
  • العفو الدولية ورايتس ووتش تطالبان الحوثيين بالإفراج عن موظفين أمميين
  • منظمتان حقوقيتان تطالبان الحوثيين بالإفراج عن موظفين أمميين ومساعدين
  • الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام
  • العفو الدولية وهيومن رايتس تدعوان الحوثيين إلى الافراج عن موظفين إنسانيّين وحقوقيّين