لاعب كمال أجسام يقتل زوجته السابقة في بث مباشر على "إنستغرام" (صور)
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أقدم لاعب كمال أجسام من بلدة غراداتاك في شمال شرق البوسنة والهرسك ويدعى نرمين سليمانوفيتش، على قتل زوجته السابقة برصاصة في الرأس أمام طفلتها خلال بث مباشر على تطبيق "إنستغرام".
وفي تفاصيل الجريمة المروعة، قالت وسائل إعلام عالمية إن رجلا في البوسنة والهرسك، 35 عاما، قتل زوجته السابقة خلال بث مباشر على تطبيق "إنستغرام" قبل أن يتابع إطلاق النار ويقتل شخصين آخرين وينتحر.
ونشر نرمين سوليمانوفيتش مقطع فيديو على "إنستغرام" صباح الجمعة أخبر فيه المشاهدين أنهم سيرون جريمة قتل على الهواء مباشرة ثم ظهر في الفيديو يحمل مسدسا ويطلق رصاصة في جبين امرأة، كما يمكن أيضا سماع صرخات حزينة من ابنة الزوجين الرضيعة في الفيديو، حسبما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأفادت الصحيفة بأن لاعب كمال الأجسام سليمانوفيتش أكد أنه ترك الرضيع حيا.
وقال القاتل لاحقا: "لقد حذرت الجميع من أن الأمر سيصل إلى هذا الحد.. كانت تخفي طفلي منذ ثمانية أيام".
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، عمل سليمانوفيتش مدربا للياقة البدنية ولكنه كان أيضا عضوا في عصابة ولديه العديد من الإدانات بارتكاب أعمال عنف ومشاجرات كما تورط في تهريب المخدرات.
وأفادت بأنه عندما بدأت الشرطة في البحث عنه في أعقاب جريمة القتل التي تم بثها، نشر المشتبه به لاحقا مقطع فيديو آخر على "Instagram" ذكر من خلاله أنه أطلق النار على شخصين آخرين على الأقل أثناء هروبهما.
وقال بيان للشرطة في بلدة توزلا بشمال شرق البوسنة إنه باستثناء القتلى الثلاثة، أصيب 3 أشخاص قبل أن ينتحر القاتل بعد تحديد مكانه وقبل إلقاء القبض عليه.
ولم تقدم الشرطة أي تفاصيل أخرى على الفور، لكنها أضافت أن الأشخاص الذين كتبوا رسائل داعمة أثناء النقر على منشورات الرجل على "Instagram" يوم الجمعة سيتم استجوابهم وربما يواجهون تداعيات قانونية.
ولم تقدم السلطات أي تفاصيل أخرى أو دوافع محتملة لإطلاق النار.
Nermin Sulejmanović. He killed three people in Gradačac today and broadcasted it on Instagram then killed himself. Please don't watch the video it's scary. I'm sorry I saw him #Bosnia#Killer#RIPpic.twitter.com/80z0lpRMQz
— WarMonitoreu (@WarMonitoreu) August 11, 2023المصدر: صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا السلطة القضائية جرائم شرطة وفيات
إقرأ أيضاً:
صالح الجعفراوي.. ناشط وثق حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة
ناشط ومصور وصحفي فلسطيني غزي، ولد عام 1998 وقتل برصاص مسلحين في أكتوبر/تشرين الأول 2025. اشتهر بتوثيقه حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة بعدسته، حتى صار من أبرز الأصوات الميدانية التي جسّدت معاناة المدنيين ونقلتها إلى العالم.
استخدم حسابه على إنستغرام لنشر ما تلتقطه كاميرته من قتل ودمار في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي، على إثرها مارس الاحتلال حملات تشويه ضده، فحينا اتهمه بالعمالة، وأخرى بالفبركة.
المولد والنشأةولد صالح عامر الجعفراوي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1998 بقطاع غزة.
الجعفراوي حافظ لكتاب الله تعالى، وعرف بترتيله العذب -كأبيه- على منصات التواصل الاجتماعي، وإنشاده الذي كان يرفع معنويات الغزيين أثناء حرب الإبادة، وكانت من أبرز أناشيده أغنيته الشعبية "قوية يا غزة".
الدراسة والتكوين العلميدرس الصحافة والإعلام في كلية الآداب بالجامعة الإسلامية بغزة، وتخرج فيها عام 2019.
اشتهر بلعبه تنس الطاولة في طفولته، وبرز فيها وانضم في فترة دراسته الجامعية إلى فريق الجامعة الإسلامية بغزة، وحصل على المركز الأول على مستوى الجامعة الإسلامية لتنس الطاولة عام 2022.
وفي الرابع من 4 فبراير/شباط 2023، شارك في بطولة العالم التي أقيمت في دولة قطر ممثلا عن دولة فلسطين.
التجربة الصحفيةعمل الجعفراوي مصورا مستقلا لعدد من المؤسسات الإعلامية المحلية في غزة، وعرفه الناس أول مرة في مسيرات العودة عام 2018، حين برز إعلاميا شابا ميدانيا يمتلك حسا صحفيا عاليا وقدرة على الوصول إلى قلب الحدث كما وصفه زملاؤه.
وغطى الجعفراوي أحداث مسيرات العودة من الخطوط الأمامية، وأُصيب أكثر من مرة، لكنه واصل المسير.
وبرز أكثر منذ الأيام الأولى للعدوان على غزة واحدا من الأصوات الميدانية، ومن أبرز الوجوه الإعلامية التي اختارت البقاء في قلب الخطر لتوثيق جرائم الاحتلال بحق المدنيين على مدى عامين بعدسته عبر حسابه في إنستغرام.
عرفه المتابعون بشجاعته في تغطية القصف والدمار وتنقله بين المستشفيات والملاجئ والمناطق المنكوبة. وحصدت مقاطعه مشاهدات عالية، حتى تخطى عدد متابعيه 10 ملايين شخص على إنستغرام، مما تسبب بإغلاق حسابه الشخصي مرات كثيرة، ومنعه من إنشاء حسابات جديدة.
إعلانوبسبب تغطيته حرب الإبادة والتجويع وضعته إسرائيل في "النشرة الحمراء" تمهيدا لاستهدافه مثلما استهدفت صحفيين آخرين، وبينهم مراسلو الجزيرة وعلى رأسهم أنس الشريف.
وواجه الجعفراوي حملة إعلامية إسرائيلية واسعة هدفت إلى تقويض مصداقية ما ينقله من جرائم وانتهاكات في غزة، وسخّرت موارد إعلامية ودبلوماسية كبيرة لمواجهة روايته التي وصفتها في تقاريرها بأنها "ادعاءات كاذبة".
وشنّ حساب "إسرائيل" الرسمي، الذي يعرّف نفسه بأنه تابع للحكومة الإسرائيلية، حملة سخرية واسعة ضد الجعفراوي، ونشر عنه قائلا "الشيطان يعمل بجد، لكن صناعة السينما في غزة تعمل بجد أكبر. تعرفوا على صالح الجعفري: مذيع حماس، الأب المريض، المغني والصحفي".
ونشر الجعفراوي -عبر حسابه على إنستغرام- صورة من النشرة الحمراء الإسرائيلية، وعلق عليها بالقول: "تفاجأت بانتشار هذا الخبر على الكثير من المجموعات والقنوات العربية والعبرية، مصحوبا بالكثير من التهديدات الأخرى. على ما يبدو أن الاحتلال موجوع جدا من فضحنا حقيقة وجهه الدموي".
وأضاف "أنا صالح الجعفراوي صحفي حر، ومن المفترض أن يحظى الصحفيون بحماية دولية، أُحمل مسؤولية سلامتي الشخصية للمجتمع الدولي. لن أتوقف عن نشر الجرائم بحق أبناء شعبي الفلسطيني".
وسرعان ما تفاعل متابعوه مع المنشور، وتصدّر وسم #صالح_الجعفراوي منصات التواصل، مطالبين بتوفير الحماية له ولزملائه الصحفيين.
واتهمت قناة "فيلت" الألمانية -المعروفة بدعمها لإسرائيل- الجعفراوي بالتمثيل وأطلقت عليه وصف "باليوود"، وهو مصطلح تستخدمه المنصات الإسرائيلية لتشويه الصحفيين الفلسطينيين عبر الادعاء بأنهم يفبركون المشاهد.
وتبنت عدد من الشخصيات والمؤسسات الإعلامية الأميركية رواية القناة الألمانية، وأعادت نشر الاتهامات نفسها ضد الجعفراوي، متهمة إياه بـ"الفبركة" والتلاعب بالوقائع.
ورغم كل حملات التشويه والتهديدات التي تعرض لها، رفض الجعفراوي مغادرة غزة رغم تلقيه الكثير من العروض.
المجال الإنسانيإلى جانب عمله الصحفي، برز الجعفراوي وجها إنسانيا نشطا في العمل الخيري، وشارك في عشرات المبادرات لمساعدة النازحين والمكلومين.
وكان من أهم من أسهموا في توزيع المساعدات أثناء الحرب، كما شارك في حملة ضخمة لإعادة بناء مستشفى للأطفال في غزة، تمكنت من جمع 10 ملايين دولار في وقت قياسي.
وعقبها نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي منشورا جاء فيه "مسرحية هزلية من إنتاج المدعو صالح الجعفراوي بعنوان (شوفوني وأنا متبهدل ومتغبر. لو سمحتم 10 آلاف دولار تبرعات)، هؤلاء أمثاله من رحم حماس والإخوان المفلسين يتاجرون بمآسي ومعاناة الناس فقط لا غير".
وكان له دور بارز في عيد الأضحى 2025، حين أسهم في تقديم عدد كبير من الأضاحي على مستوى القطاع رغم ظروف الحرب والحصار.
الاستشهادوفي 12 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وبعد إعلان وقف الحرب في غزة بأيام، أفادت مصادر فلسطينية بمقتل الجعفراوي برصاص مسلحين جنوبي مدينة غزة، وقالت إن قاتليه خطفوه وأعدموه بـ7 رصاصات.
وقالت المصادر إن الجعفراوي تعرّض لإطلاق نار من عناصر في "مليشيا مسلحة" أثناء تغطيته آثار الدمار بحي الصبرة.
إعلان