تقرير أميركي رسمي يتهم منصات التواصل الاجتماعي بـ”مراقبة المستخدمين”
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أفادت لجنة التجارة الفدرالية الأميركية “أف تي سي” أن دراسة تحليلية استغرقت سنوات عدة توصلت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة انخرطت في “عملية مراقبة واسعة النطاق” لكسب المال من المعلومات الشخصية للأشخاص.
وأظهر تقرير للجنة يستند إلى استفسارات وُجهت إلى تسع شركات، منذ نحو أربع سنوات، أن كميات هائلة من البيانات الشخصية للمستخدمين قد جرى جمعها من قبل هذه الشركات، وفي بعض الأحيان من خلال وسطاء البيانات، وبإمكان الشركات الاحتفاظ بها إلى أجل غير مسمى.
وقالت رئيسة لجنة التجارة الفدرالية، لينا خان، “يوضح التقرير كيف تقوم شركات وسائل التواصل الاجتماعي والبث التدفقي للفيديو بجمع كمية هائلة من البيانات الشخصية للأميركيين وحصاد أموال بمليارات الدولارات منها سنويا”.
وأضافت “إن فشل العديد من الشركات في حماية الأطفال والمراهقين على الإنترنت بشكل كاف أمر مثير للقلق بشكل خاص”.
واعتبرت خان أن ممارسات المراقبة تعرّض الأشخاص لخطر التعقب والملاحقة وأيضا سرقة معلوماتهم الشخصية.
ووفقا للتقرير، فإن نماذج أعمال الشركات التي ترتكز على الإعلانات المستهدفة شجعت على جمع بيانات المستخدمين على نطاق واسع، ما يضع الربح في مواجهة الخصوصية.
وحذرت خان “في حين أن ممارسات المراقبة هذه مربحة للشركات، إلا أنها يمكن أن تعرض خصوصية الأشخاص للخطر وتهدد حرياتهم وتعرضهم لمجموعة من الأضرار، من سرقة الهوية إلى الملاحقة”.
ورد “مكتب الإعلانات التفاعلية” بأن مستخدمي الإنترنت، يدركون أن الإعلانات المستهدفة هي مقابل الخدمات التي يتمتعون بها مجانا عبر الإنترنت، مشيرا إلى أن القطاع يدعم “بشدة” قانون الخصوصية الوطني الشامل للبيانات.
وقال الرئيس التنفيذي للمكتب، ديفيد كوهين، في منشور ردا على التقرير “نشعر بخيبة أمل إزاء استمرار لجنة التجارة الفدرالية في وصف صناعة الإعلان الرقمي بأنها منخرطة في المراقبة التجارية الجماعية”.
واستندت النتائج إلى إجابات على طلبات مرسلة، في أواخر عام 2020، إلى شركات ميتا ويوتيوب وسناب وأمازون وبايت دانس مالكة تيك توك ومنصة اكس.
وأشار التقرير إلى أن بعض الشركات لم تحذف جميع البيانات التي طلب المستخدمون إزالتها.
وبالإضافة إلى التأكيد على أن شركات التواصل الاجتماعي كانت متساهلة عندما يتعلق الأمر بحماية الأطفال الذين يستخدمون منصاتها، استند موظفو لجنة التجارة الفدرالية إلى تقرير يفيد بأن مثل هذه المنصات قد تضر بالصحة العقلية للمستخدمين الشبان.
ودعا التقرير شركات التواصل الاجتماعي إلى الحد من ممارسات جمع البيانات، كما حض الكونغرس الأميركي على إقرار تشريع شامل للخصوصية بهدف الحد من مراقبة من يستخدمون مثل هذه المنصات.
فرانس برس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: لجنة التجارة الفدرالیة التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
خطوة مفاجئة.. ناسا تقلص حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن قرار مثير للجدل يقضي بتقليص عدد حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، في خطوة تهدف إلى تبسيط تواصلها مع الجمهور وتحسين وضوح الرسائل التي تنشرها.
ووفقًا للبيان الصادر عن الوكالة، ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة بدمج عشرات الحسابات التي تديرها، وإيقاف الحسابات المخصصة لبعض أبرز برامجها، من بينها برامج استكشاف القمر، ومراقبة مناخ الأرض، ومهمة مسبار “بيرسيفيرانس” على المريخ، إضافة إلى حساب مركبة “أوريون” التابعة لبرنامج “أرتميس” الهادف لإعادة البشر إلى القمر.
ويبلغ إجمالي عدد حسابات ناسا على مختلف المنصات أكثر من 400 حساب، إلا أن الوكالة تخطط لتقليص هذا العدد بشكل كبير ليصل إلى 35 حسابًا فقط. وأكدت بعض الحسابات الرئيسية، مثل حسابات مسباري “كوريوسيتي” و”بيرسيفيرانس” ومركبة “فوياجر”، أنها ستستمر في العمل، فيما ستتوقف حسابات أخرى ذات جمهور واسع.
وبرّرت ناسا هذه الخطوة بأنها تأتي في إطار سعيها لتسهيل الوصول إلى المعلومات العلمية وتوحيد الرسائل التي تصدر عن الوكالة، لكنها أثارت موجة قلق بين المتابعين والخبراء، الذين اعتبر بعضهم أن هذا القرار قد يحد من قدرة الجمهور على متابعة أحدث الاكتشافات والمهام الفضائية بسهولة وشفافية.
وتزامن الإعلان عن هذه الخطوة مع تقارير تفيد بأن ناسا قد تواجه تقليصًا كبيرًا في ميزانيتها بحلول عام 2026، يصل إلى 25% من إجمالي التمويل، مع تخفيض يُقدر بنحو 47% في البرامج العلمية.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن هذه التخفيضات المحتملة قد تطال نحو 41 مهمة فضائية، بما في ذلك أقمار صناعية لمراقبة المناخ، ومختبرات أبحاث، ومهام إعادة عينات من المريخ، بالإضافة إلى البعثات المخطط لها إلى كوكب الزهرة.
وفي تعليق على تداعيات هذه الخطة، حذّر الفيزيائي الفلكي الدكتور آسا ستال من أن المضي قدمًا فيها قد يؤدي إلى “تدمير الوكالة”، ويعرض ثلث موظفيها لخطر التسريح، فضلًا عن إهدار مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب، وإيقاف مركبات فضائية عاملة منذ عقود.
من جانبها، وصفت الأستاذة المساعدة في الفيزياء بجامعة نورث إيسترن، جاكلين مككليري، هذا التوجه بأنه “خطأ استراتيجي” قد ينعكس سلبًا على مستقبل الأبحاث الفضائية الأمريكية.
Important update: This X account will soon be archived.
You can find all the latest news and information about NASA’s Commercial Crew Program on the agency’s @NASA, @Space_Station, @NASASpaceOps, or @NASAKennedy accounts!
Over time, NASA’s social media portfolio grew to more than 400 accounts across dozens of platforms. While each account has served an important purpose in telling our story, our focus is to improve the user experience through more cohesive messaging. We are reducing the overall…
— NASA Commercial Crew (@Commercial_Crew) June 9, 2025