ليلة مرعبة في طاطا المغربية بسبب السيول والسلطات تحذر
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
مراكش- تعيش عديد من مناطق المغرب حالة من الترقب والحذر بسبب الأمطار الطوفانية التي تشمل بعض أنحاء البلاد، خاصة مناطق الجنوب التي عاشت أمس الجمعة حالة من الرعب بعد فيضان عدد من الوديان، مما أسفر عن سقوط ضحايا وخسائر مادية كبيرة.
ولا يكاد يخلو حديث بين اثنين من مستجدات الأمطار وأخبار مديرية الأرصاد الجوية المغربية التي أصدرت أيضا اليوم السبت نشرة إنذارية حذرت فيها من سقوط أمطار رعدية قوية مصحوبة برياح وزخات من البرَد، خاصة في مناطق الوسط والجنوب، ودعت إلى اتخاذ كل سبل الحيطة والحذر لتفادي سقوط ضحايا.
وأوضحت المديرية، في نشرة تحذيرية من مستوى يقظة برتقالي، أنه من المتوقع أن تتراوح مستويات التساقطات المطرية ما بين 30 و60 ملم من منتصف نهار اليوم السبت وحتى منتصف الليل تقريبا.
ليلة رعبوأمس الجمعة، عاشت مدينة طاطا (نحو 800 كيلومتر جنوبي العاصمة الرباط) والقرى التابعة لها ليلة مرعبة، إذ خلفت التساقطات المطرية القوية -في حصيلة أولية- مصرع مواطنين اثنين على الأقل، في حين أُنقذ 13 آخرون، بينما لا يزال 14 من ركاب حافلة مفقودين.
وأكد بعض أبناء المنطقة أن ارتفاع نسبة الخسائر في الأرواح سببه مخاطرة سائق حافلة للركاب -تزامن وجودها بفيضان وادي طاطا عند مدخل المدينة- بمحاولة تجاوز الجسر، غير أن قوة اندفاع السيول بالوادي جرفت الحافلة ثم ما لبثت أن جعلتها تنقلب.
ونجحت نداءات الاستغاثة والاتصالات التي أجراها بعض الركاب بالسلطات المحلية في إنقاذ أرواح بعضهم، بعد أن وصلت مختلفة الأجهزة المختصة، بينما جرفت المياه القوية نحو 14 راكبا لا يزالون حتى الآن في عداد المفقودين، حسب توضيحات رسمية.
وبخصوص الوضع في قرى ودواوير طاطا، ذكرت السلطات أن سيدة واحدة لقيت حتفها، بينما نقلت وسائل إعلام محلية أن الخسائر كانت مادية أساسا، حيث هدمت الأمطار الطوفانية عددا من المنازل والممتلكات.
وقالت المصادر الإعلامية إن الكارثة التي وقعت قبل نحو أسبوعين وتسببت في مقتل 18 شخصا على الأقل، بينهم 3 أجانب، جعلت سكان المناطق القروية يتيقظون لمخاطر فيضان الأودية، ودفعت بعضهم أمس للجوء إلى الجبال للنجاة من الانجراف، خاصة بعدما وصل منسوب مياه سيولها القوية لمستويات غير مسبوقة.
واضطلعت صفحات محلية على منصات التواصل الاجتماعي بدور كبير في نقل مستجدات التساقطات المطرية العنيفة، ونشر التحذيرات الرسمية من مخاطر فيضانات الأودية والشعاب المحلية، وتوعية السكان بضرورة اتخاذ كل وسائل الحيطة والحذر، وهو ما ساعد على تفادي وقوع خسائر أكبر في الأرواح.
وأكدت السلطات المحلية بإقليم طاطا أن التساقطات الرعدية الاستثنائية تسببت في ارتفاع كبير لمنسوب مياه عديد من الأودية بدرجات غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة وادي طاطا مثلا أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية، وكذا وادي زكيد بالمنطقة نفسها بـ1900 متر مكعب في الثانية.
وبخصوص الخسائر المادية، أكدت السلطات أنها سجلت -في حصيلة مؤقتة- انهيار بعض المنازل التي أُجلي قاطنوها في وقت سابق، إلى جانب انهيار مؤسسات عمومية بالإقليم، وتضرر كبير بعدة محاور طرقية، مما تسبب في انقطاع حركة المرور، وعزلة عدد من القرى والدواوير.
وحسب وسائل إعلام محلية، فقد نجح تدخل جهات الإنقاذ والأمن وعناصر من الجيش في تفادي وقوع خسائر بشرية كبيرة، إذ أُنقذ العشرات بعدما كان يتهددهم خطر الانجراف من الوديان والشعاب المائية التي امتلأت بسيول لم تشهد لها المنطقة مثيلا على الأقل في التاريخ القريب.
ولا تزال جهود السلطات المعنية مستمرة من أجل البحث عن المفقودين والعثور عليهم وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات الخدمات بالإقليم، في وقت حذرت فيه وزارة الداخلية المواطنين من استمرار الطقس المتقلب، ودعت للابتعاد عن الوديان والشعاب المائية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
تسلم مشروع عبارة لتصريف السيول في الرضمة بإب
الثورة نت /..
تسلمت إدارة المبادرات المجتمعية بمحافظة إب والسلطة المحلية بمديرية الرضمة اليوم من الجهة المنفذة مشروع عبارة حجرية لتصريف مياه الأمطار والسيول والحد من كوارثها بمنطقة شمظه عزلة كحلان مديرية الرضمة.
تبلغ تكلفة العبارة 13 مليون ريال منها 10 مليون مساهمة السلطة المحلية عبر الإدارة العامة للمبادرات و3 ملايين مساهمة من الأهالي.
وأوضح مدير المبادرات المجتمعية بالمحافظة بندر الاهدل أن تنفيذ مشروع العبارة الحجرية في منطقة شمظه يأتي ضمن خطة الإدارة الهادفة إلى تنفيذ مشاريع خدمية تلامس احتياجات المواطنين وتخفف من معاناتهم.. مشيراً إلى أن المشروع سيسهم بشكل كبير في حماية الأرواح والممتلكات من مخاطر السيول.
وأكد أن المبادرات المجتمعية باتت تمثل نموذجاً ناجحاً في تنفيذ المشاريع التنموية بالشراكة مع الأهالي والسلطة المحلية.
ولفت الأهدل إلى أن هذه المشاريع تعزز التكافل المجتمعي وتحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع.. مثمناً مساهمة الأهالي في دعم المشروع وإنجاحه.
فيما أشار مدير مديرية الرضمة عبدالله الفرح إلى أن هذا المشروع يعد من المشاريع الحيوية التي تخدم الأهالي والمزارعين في هذه المنطقة.. مؤكداً أنه سيسهم في الحد من أضرار السيول ويضمن سلامة الطريق والأراضي الزراعية من الانجراف.
وأوضح أن نجاح هذا المشروع يعكس الدور الكبير الذي تلعبه المبادرات المجتمعية في تلبية جزء من احتياجات المجتمع من خلال المساهمة في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية.. داعياً إلى استمرار هذا التعاون الفاعل بين الأهالي والسلطة المحلية لما فيه مصلحة المجتمع وتحسين الخدمات.