تسليم موقع مشروع توسعة طريق المدخل الرئيسي بحجة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
الثورة نت/..
سلّم فرع المجلس الاعلى للشؤون الإنسانية في حجة والمجلس المحلي في مركز المحافظة، اليوم، موقع مشروع المرحلة الأولى من توسعة طريق المدخل الرئيسي للمديرية للجهة المنفذة.
تتضمن المرحلة الأولى من المشروع، الذي تنفذه منظمة عبس التنموية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ووزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية، تأهيل وتوسعة طريق المدخل الرئيسي لمركز المحافظة بطول 950 متراً، وعرض 17 متراً.
ويشمل أعمال الأرصفة والجزيرة الوسطية للخط مع التشجير، وأعمال الجدارات والعبَّارات والأكتاف بتكلفة 405 آلاف دولار بتمويل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ضمن مشروع المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن “سيري”.
وخلال التسليم، بحضور مدير عام الوحدة الهندسية، المهندس عبدالله الحداد، أوضح مدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون، علان فضائل، أهمية مشاريع الطرق لتسهيل تنقل المواطنين.. حاثاً على إنجاز المشروع وفقا للمواصفات الفنية والهندسية المتفق عليها، وخلال الفترة الزمنية المحددة.
بدوره، أشار مدير المديرية، عصام الوزان، إلى أهمية تكامل الجهود في تنفيذ المشروع، الذي يمثل واجهة حضارية لمركز المحافظة، ويهدف إلى الحد من الازدحام في المدخل الرئيسي للمدينة.
وفي التسليم، بحضور مدير المتابعة في فرع الشؤون الإنسانية، علي المختار، ومندوب الفرع في مركز المحافظة، عدنان العليي، أكد مدير المشروع، مهند المخلافي، حرص المنظمة على تنفيذ المشروع وفقا للمواصفات الفنية، وفي المهلة المحددة.. منوها بتفاعل قيادة المحافظة وتذليل المعوّقات للبدء بتنفيذ المشروع.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المدخل الرئیسی
إقرأ أيضاً:
اقتصاد ما بعد الريع: طريق التنمية بوابة العراق إلى العصر اللوجستي
2 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: في مشهد استراتيجي يعيد رسم الخريطة الاقتصادية للمنطقة، يبرز “طريق التنمية” وميناء الفاو الكبير كمفصل تحوّل في الوظيفة الجيو-اقتصادية للعراق، ويؤشران إلى خروج تدريجي من قفص الاقتصاد الريعي نحو فضاء أوسع من التكامل والتشابك الإقليمي.
وتبدو معالم المشروع أقرب إلى هندسة سياسية جديدة، حيث لا يُقرأ بوصفه مجرد بنية تحتية، بل كأداة جيوسياسية متعددة الأوجه، تقاطع فيها الاقتصاد مع الجغرافيا، والإقليم مع العالم، والاستثمار مع الأمن. فالعراق، الذي طالما عُرف بدوره كمصدر للموارد الخام، بدأ يُعاد تقديمه كلاعب لوجستي محوري في ربط الخليج بأوروبا عبر محور بري وسككي، لا يقل طموحًا عن محاور طريق الحرير الصيني.
ويعكس تقليص زمن نقل البضائع إلى أقل من النصف، وتخفيض التكاليف اللوجستية بنسبة تُناهز 40%، ليس فقط كفاءة المشروع، بل حجم الرهان عليه في تعديل منظومة سلاسل الإمداد العالمية. فالدول المشاركة، خصوصًا تركيا ودول الخليج، لا تنظر إليه كـ”خط عبور”، بل كبنية استراتيجية لإعادة توجيه تدفقات التجارة والطاقة والصناعات التحويلية.
وفي الوقت الذي يتقدم فيه الإنجاز الميداني للميناء بنسبة تفوق 90%، تترسخ ملامح شراكة إقليمية جديدة، تتجاوز الخطابات السياسية إلى تعاقدات اقتصادية فعلية، تُعيد تعريف موقع العراق بوصفه عقدة لوجستية لا يمكن تجاوزها في أي حسابات مستقبلية للنقل والتوزيع.
وما يُضاعف من القيمة الرمزية للمشروع، أنه يأتي في ظل بيئة إقليمية مأزومة، يُعاد فيها تعريف أمن الطاقة، وتُختبر فيها موثوقية الممرات البحرية، مما يمنح “طريق التنمية” صفة البديل الجيوسياسي لا اللوجستي فقط، في حال أي اختناق في الممرات التقليدية.
ومع تجاوز المشروع للبُعد الاقتصادي نحو صياغة هوية جديدة للدولة العراقية، يصبح التحدي الحقيقي ليس في الإنجاز الهندسي، بل في القدرة على تحويله إلى روافع للنمو، وأدوات لخلق الوظائف، ومساحات لتجسير الانقسامات الجغرافية والسياسية، وتكريس صورة العراق كـ”جسر لا خندق”.
وفي زمن لم يعد فيه الموقع الجغرافي كافياً للعب أدوار كبرى، فإن العراق، عبر هذا المشروع، لا يكتفي باستثمار موقعه، بل يعيد إنتاج وظيفته في النظام الاقتصادي الدولي، ويخطو نحو مرحلة ما بعد النفط بشروط لوجستية وسيادية جديدة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts