درمانين: اسمي الحقيقي “موسى” ولكن..
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قال وزير الداخلية الفرنسي السابق، جيرالد درمانين، إنه لو كان اسمه موسى دارمانين لما كان رئيس بلدية أو وزيرا.
وقبل تسليم الشعلة إلى برونو ريتيليو، عاد جيرالد دارمانين إلى أصوله واسمه الأوسط موسى، نسبة إلى جده.
وأضاف “لو كان اسمي موسى درمانين، لما انتخبت رئيسا للبلدية ونائبا، وبلا شك لم أكن لأصبح وزيرا للداخلية”.
وخلال مراسم استلام وتسليم المهام مع خليفته، أراد جيرالد دارمانين أن يشكر بشكل خاص و”بحرارة” الرئيس إيمانويل ماكرون. الذي وثق به، لأكثر من سبع سنوات”.
كما عاد الذي يواصل مسيرته السياسية كنائب عن الشمال إلى تقييمه: «بالطبع ارتكبنا أخطاء، لكننا بذلنا قصارى جهدنا. »
وفي كلمته أمام خليفته، برونو ريتيللو، أبلغه بـ «الفرصة الاستثنائية» التي أتيحت له لتعيينه في وزارة الداخلية. «وهي الوزارة الأكثر اجتماعية على الإطلاق»، قبل أن يتمنى له النجاح. كما وكذلك لحكومة بارنييه.
واختتم: “أغادر وأنا أشعر بأنني خدمت بلدي بأفضل ما أستطيع”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
إنقسام السنابل لا يسر وطني ولكن الأحزاب السودانية تتجاهل الدروس
إنقسام السنابل لا يسر وطني ولكن الأحزاب السودانية تتجاهل الدروس:
أحزاب الحركة السياسية السودانية لا تتعلم من دروس التاريخ. اعتمدت هذه الأحزاب على سلاح الحركة الشعبية السودانية لتحرير السودان للقتال نيابة عنها وإعادتها إلى مقاعد الحكم. لكن الحركة الشعبية إستعملت هذه الأحزاب وأساءت استخدامها لانتزاع أقصى التنازلات من الحكومة السودانية، وانتهى بها الأمر بتقسيم السودان حيث استولت على الجنوب ونفطه وموارده لصالح نخبتها الحاكمة وليس لصالح المهمشين في الأرض.
لكن الحركة السياسية السودانية لم تتعلم أي درس، ولذلك كررت أخطائها مرة أخرى عندما اعتمدت على الجنجويد للقتال نيابة عنها وحماية عرشها بين عامي 2019 وأبريل 2023 أو لاستعادة سلطتها منذ ذلك تاريخ بداية الحرب. ولكن كما هو متوقع، استخدم الجنجويد الأحزاب السياسية لتنظيف سجلهم وإخفاء إجرامه الوحشي وغسيل كمونية سمعتهم.
لكن لم يكتفِ الجنجويد بذلك، فبدأوا في أكل الأحزاب السياسية واحدا تلو الآخر. والنتيجةً لذلك، انقسام حزب الأمة، وكذلك التجمع الاتحادي، والآن ينقسم حزب المؤتمر السوداني إلى قسمٍ مؤيدٍ للجنجويد صراحةً، وقسمٍ آخر يتظاهر بالحياد. وياتي المنقسمون بنفس البذاءات الجزافية التي قذفها رفاقهم علي الآخرين بلغة المركز والهامش والنخبوية والإقصاء ومناصرة بنية الدولة القديمة.
حتى بيت المهدي الكبير انقسم: بعض ذريته مع الحكومة والدولة، وبعضهم يدعم الجنجويد علنًا، وبعضهم يدعمهم سرًا، وبعضهم محايدٌ بنزاهة. وكذلك انقسمت الحركة الجمهورية إذ هاجر رهط من أهلها من الرسالة الثانية من الإسلام إلي الرسالة الثانية من الجنجوة الدقلوية التي نسخت الرسالة الأولي فيرشن موسي هلال.
فهكذا قد أثبت الجنجويد إنهم سكينٍ حادٍّ في خاصرة من أمسك بها. وحتي اليسار الذي يحمد له ترفعه عن مخالطة الجنجا وجَدا الاجانب لكنه انزوى وأصابه شلل السكت حتي لا يفسد منطق علي مسافة واحدة من غزو أجنبي وميليشا همجية.
الشجن الأليم:
متي تفهم الأحزاب أن الاعتماد على قوة الآخرين — سواءً كانت بندقية حركات أو ميليشياتٍ مسلحةً أو دعمًا أجنبيًا — هو انتحارٌ سياسيٌ بطيء. ففي النهاية، يستعملك صاحب البندقية أو المال الأجنبي، ثم يلقى بك في كوشة التاريخ بعد إستنزاف كرامتك، وتدنيس سمعتك، وسلبك أعز ما تملك ونهب وطنك وعزلك عن جماهير شعبك البحبك. وانت ما بتعرف صليحك من عدوك.