بعد الطائرات.. سفينة حربية مصرية تسلم شحنة أسلحة كبيرة إلى الصومال
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
بعد أيام من إرسال القاهرة طائرات تحمل أسلحة للصومال، كشف مسؤولون عسكريون، الاثنين، أن سفينة حربية مصرية سلمت شحنة كبيرة ثانية من الأسلحة إلى البلد الواقع بالقرن الأفريقي.
وشملت شحنة الأسلحة، بحسب ما أوردت "رويترز"، مدافع مضادة للطائرات وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.
وتعززت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام على خلفية موقفهما المشترك، المتمثل في عدم الثقة في إثيوبيا، مما دفع القاهرة إلى إرسال طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو عاصمة الصومال، بعد أن وقع البلدان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس.
وأثارت إثيوبيا غضب مقديشو بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.
ونددت مصر بذلك الاتفاق مع أرض الصومال.
وفي أغسطس الماضي، سلمت مصر مساعدات عسكرية للصومال، كانت الأولى منذ أكثر من أربعة عقود.
وتمتلك مصر علاقات وثيقة مع مقديشو تشمل جوانب متعددة من التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والعسكري.
وكانت القاهرة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ومنذ ذلك الحين، قدمت لها دعما دبلوماسيا وسياسيا ولعبت دورا في دعم الحكومة الصومالية والتأكيد عل وحدة وسلامة الأراضي الصومالية.
وبالمقابل تختلف مصر مع إثيوبيا، الدولة الجارة للصومال، بشأن مشروع سد النهضة الضخم الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، مما أثار توترات بين البلدين، إذ تخشى مصر من تأثيره على حصتها من المياه.
وفي ذات الإطار فإن العلاقات بين الصومال وإثيوبيا ليست أفضل حالا، إذ هددت الصومال في السابق بطرد ما يصل إلى 10 آلاف جندي إثيوبي موجودين بها كجزء من مهمة حفظ سلام، وبموجب اتفاقيات ثنائية لمكافحة مسلحي حركة الشباب، في حال لم يتم إلغاء الاتفاق الذي أبرمته أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
من أرض الصومال..توجه امريكي للتواجد بالبحر الأحمر
ونقلت وكالة بلومبرغ الامريكية عن مصادر لم تسميها قولها ان الإدارة الامريكية تدرس انشاء قاعدة جديدة في ارض الصومال ، مشيرة إلى أن ارض الصومال الانفصالية اشترطت الاعتراف بها لقاء ذلك.
وارجعت المجلة أسباب توسيع الانتشار الأمريكي الجديد قرب البحر الأحمر بانه يأتي في ظل تصاعدت هجمات اليمنيين على السفن الامريكية والإسرائيلية.
وتحتفظ أمريكا فعليا بقوات في ارض الصومال بذريعة محاربة حركة الشباب الصومالية.
وحديث أمريكا عن قاعدة في الصومال تعد الأولى في تاريخها وتأتي في اعقاب إعادة تشغيل أمريكا لقاعدة في مدينة ينبع السعودية بعد عقود من التخلي عنها، وجميع هذه التحركات تعكس حجم المخاوف الامريكية من المراحل المقبلة لليمن مع اعلان القوات اليمنية ترتيبات لتصعيد ضد السفن المتجهة لإسرائيل .
كما تعكس هذه التحركات حجم الفشل الأمريكي في احتواء العمليات اليمنية خصوصا وان أمريكا شنت عدة عمليات واستخدمت فيها مختلف أسلحتها الاستراتيجية قبل ان تضطر لسحب حاملات الطائرات من البحر الأحمر.