خطة إسرائيل في لبنان.. الوصول للتهدئة "عبر مزيد من التصعيد"
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قررت إسرائيل، الأسبوع الماضي، تصعيد هجماتها على جماعة حزب الله اللبناني المدعومة من إيران بشكل كبير، مشيرةً وفقًا لبعض التقارير إلى أن هدفها هو "التصعيد من أجل التهدئة" – أي إخضاع خصمها لإجباره على حل دبلوماسي.
وتقول شبكة "سي إن إن" الإخبارية إن رفع درجة التصعيد الإسرائيلي تجاه حزب الله ربما تم تصميمه "لخداع حليفتها الولايات المتحدة، وجعلها تعتقد أن الحل الدبلوماسي، الذي استثمرت واشنطن فيه الآن قدرًا كبيرًا من الجهد، لا يزال هدفًا لإسرائيل أيضًا".
|لكن كلما زادت الأضرار التي لحقت بحزب الله مؤخرًا، كلما بدا أن إسرائيل تحقق نجاحًا قصير الأجل. سيكون شن حرب برية شاملة بين الجيش إسرائيلي متعب ومنقسم وبين حزب الله في جنوب لبنان على الأرجح كارثياً لإسرائيل. فهذا النوع من الحروب هو بالضبط ما يجيده حزب الله وينتظره. ومع ذلك، فإن إسرائيل لا تحتاج في الوقت الحالي إلى الانجرار"، وفقا لسي إن إن.
ويوم الإثنين، قال مصدر أمني لرويترز إن ضربة إسرائيلية مساء اليوم الاثنين على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت القيادي الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية علي كركي قائد الجبهة الجنوبية، وذلك بعد يومين من اغتيال معظم مجلس قيادة قوة الرضوان.، من بينهم إبراهيم عقيل ويعتبر الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر الذي قتل في غارة إسرائيلية في 30 يوليو.
العودة إلى الشمال
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن العمليات العسكرية "ستستمر حتى نصل إلى نقطة يمكننا فيها ضمان العودة الآمنة لمجتمعات شمال إسرائيل إلى ديارها".
كما توعد قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بضرب "أيّ طرف يهدد مواطني دولة إسرائيل".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي لـ"سكاي نيوز عربية" إن الطائرات الإسرائيلية تستعد لمهاجمة منازل في سهل البقاع اللبناني تحتوي على أسلحة استراتيجية لحزب الله، ودعا المدنيين إلى إخلاء المنطقة على الفور.
وذكر أفيخاي أدرعي: "منذ صباح الاثنين استهدفنا أكثر من 300 منزل تضم أسلحة ووسائل قتالية متطورة يعتزم حزب الله استخدامها ضد إسرائيل".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في مقابلة مع سكاي نيوز عربية يوم الاثنين: "هناك منازل بالبقاع تحتوي صواريخ ومسيرات وسنهاجمها قبل إطلاقها على إسرائيل".
وأضاف أن "كل منزل هاجمناه في لبنان كان يحتوي على أسلحة لحزب الله".
لكنّ الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، قالت إن التصعيد العسكري "ليس في مصلحة" إسرائيل، كما أكد الرئيس جو بايدن أنّ واشنطن تبذل قصارى جهدها لتجنب توسع رقعة النزاع.
وقبيل انعقاد الجمعية العامة السنوية، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطر تحوّل لبنان إلى "غزة أخرى"، وقال إنه "من الواضح أنّ الطرفين لا يبديان اهتماما بوقف لإطلاق النار" في غزة.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعدما فتح الحزب "جبهة إسناد" لحماس وقطاع غزة إثر اندلاع الحرب بين الحركة الفلسطينية والدولة العبرية.
وأورد بيان صادر عن القوة المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" أن رئيس بعثتها الجنرال أرولدو لازارو أجرى "اتصالات مع الطرفين اللبناني والإسرائيلي، مؤكدا الحاجة الملحة لخفض التصعيد"، مضيفا أن "الجهود تتواصل لتخفيف التوترات ووقف القصف".
وشدد البيان على أن "من الضروري إعادة الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 والذي أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع وضمان الاستقرار الدائم".
وأرسى القرار الدولي وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب العام 2006 وعزز انتشار القوة الأممية في جنوب لبنان. وبموجبه، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي" عليها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التصعيد الإسرائيلي حزب الله وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل لبنان وحزب الله إسرائيل وحزب الله الجيش الإسرائيلي الجيش الإسرائيلية التصعيد الإسرائيلي حزب الله وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل أخبار لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماكرون يؤكد لـ الشرع التزام بلاده بسيادة سوريا ووحدة أراضيها وإدانة التصعيد الإسرائيلي
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري أحمد الشرع، تناول خلاله مستجدات الوضع في سوريا، وسبل دعم مسارات الاستقرار والحل السياسي، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات صلة.
وشدّد الرئيس ماكرون خلال الاتصال على تمسك فرنسا بوحدة واستقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية، مؤكدًا أن استقرار سوريا يُعد ضرورة إقليمية وأولوية إنسانية
كما عبّر عن إدانته الشديدة للتصعيد الإسرائيلي الأخير والانتهاكات المستمرة للسيادة السورية، مؤكدًا على وحدة الأراضي السورية وحصر السلاح بيد الدولة، داعياً الأطراف الدولية لعدم التدخل السلبي في الشأن السوري.
وأبدى ماكرون استعداد فرنسا لدعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار والتعافي عبر مساهمات فنية وإنسانية، وتشجيع القطاع الخاص الفرنسي على العودة إلى السوق السورية تدريجيا.
بدوره، عبر الرئيس أحمد الشرع عن تقديره للموقف الفرنسي المتوازن والداعم لحقوق السوريين في الأمن والسيادة والاستقرار. كما رحب بأي مبادرات اقتصادية واستثمارية فرنسية تُسهم في إعادة إعمار سوريا وتوفير فرص العمل، خاصة في القطاعات الحيوية التي دمرتها الحرب.
وأكد الشرع على أن سوريا منفتحة على التعاون مع كل من يسعى لدعمها، مشددًا على أن الاستثمار الدولي يجب أن يكون بوابة لتعزيز السلام لا أداة للابتزاز.
وفي سياق متصل، تطرق الرئيس الشرع إلى الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، مشيرًا إلى أن ما يجري هناك هو نتيجة مباشرة لفوضى أمنية تقودها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تتمرد على الدولة وتتنافس على النفوذ بقوة السلاح.
وأكد على أن الدولة السورية لن تسمح باستمرار هذا الوضع، وستتحمل مسؤولياتها الكاملة في فرض الأمن، ومحاسبة مرتكبي الجرائم، وتفعيل مؤسسات الدولة في المنطقة.
وشدد على أن أي محاولات خارجية، خاصة من قبل إسرائيل، لاستغلال هذه الأوضاع أو التدخل في الشؤون الداخلية السورية، مرفوضة كليًا، وأن السويداء جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، وأهلها شركاء في بناء الوطن لا أداة لأي أجندة انفصالية أو تخريبية.
في ختام الاتصال، اتفق الرئيسان على استمرار التنسيق وفتح قنوات حوار مشتركة لمتابعة الملفات الإنسانية والاقتصادية والسياسية، ضمن إطار يحترم السيادة السورية ويخدم مصلحة شعبها.
اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس أحمد الشرع، أكدا خلاله وحدة سوريا، وإدانة التصعيد الإسرائيلي، ودعم مرحلة إعادة الإعمار والاستثمار.#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/WXfaeK3m7q
— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency) July 26, 2025 الرئيس السوريالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونقد يعجبك أيضاًNo stories found.