تحوّلت قناة السويس إلى ممر رقم 1 للكثير من الشركات العالمية، وبفضل التحول الرقمي الذي أنجزته هيئة القناة، استطاعت الاستفادة من الأزمات العالمية وتقديم خدماتها بكفاءة وجودة عالية، فالتكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي تساهم في تسريع عمليات الشحن والتفريغ وتخفيض تكاليف النقل، مما يجعل القناة الأكثر جاذبية للشركات الكبرى في العالم.

الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس يتحدث عن التحول الرقمي في قناة السويس. 

جاء ذلك وفق تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، حيث أكد خلاله الفريق الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، أنه من ضمن الخدمات المقدمة بقناة السويس خدمات التحول الرقمي والذي بدأت فيه الهيئة منذ عام 2020، ووفر خدمات متنوعة كالحجز المُسبق للسفن.

وفر أيضاً التحول الرقمي بقناة السويس، الوقت والجهد والهدر من البضائع، فضلاً عن عمل تخفيضات للرحلات الطويلة، وخدمات أخرى مصل خدمة وإصلاح وصيانة السفن في الترسانات الخاصة بالهيئة، كما أنها تمتلك 16 محطة مراقبة بطول القناة أي كل 11 كيلو أو 12 كيلو توجد محطة مراقبة.

مزايا التحويل الرقمي 

محطات المراقبة تراقب السفن أثناء عبورها وتحافظ على المسافات بينها وبين السفن الأخرى، فضلاً عن إمكانية الإبلاغ بسهولة في حالة حدوث أي مشكلات تعوق سير السفينة، كما وفر التحول الرقمي بقناة السويس خدمة الإسعاف وخدمة الإنقاذ عن طريق محطات المراقبة، فضلاً عن ربط جميع إدارات هيئة قناة السويس ببعضها البعض.

قال الفريق أسامة ربيع، إنه تمكن بفضل التحول الرقمي من الاطلاع على «البوسطة» كاملة التي كانت تُعرض عليه ورقياً من خلال الجهاز الإلكتروني سواء في مقر العمل أو خارجه، لافتاً إلى أنه مكّن أيضاً من دخول خطوط جديدة لقناة السويس مثل سفن الساحل الشرقي الأمريكي التي أصبحت الهيئة بالنسبة لها العميل الأول بفضل الخدمات المقدمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة السويس البضائع التحول الرقمي السفن التحول الرقمی قناة السویس

إقرأ أيضاً:

اليونسكو: مصر تقود التحول الرقمي في التعليم وتضع المعلمين بقلب الثورة التكنولوجية

أكدت الدكتورة نوريا سانز، مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، أن مصر تسير بخطى واثقة نحو ترسيخ نموذج فريد في التعليم القائم على الذكاء الاصطناعي، من خلال شراكة قوية بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تهدف إلى تمكين المعلمين وجعلهم في قلب التحول الرقمي لا على هامشه.

جاءت تصريحات سانز خلال ورشة العمل الوطنية للتصديق على الإطار الوطني لكفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين (AI CFT)، والتي تمثل مرحلة محورية في بناء منظومة تعليمية قادرة على مواكبة التغيرات العالمية، وأوضحت أن الورشة تستهدف مناقشة إطار عمل يجعل من المعلمين قادة في استخدام التكنولوجيا وليس مجرد مستخدمين لها، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو تعزيز الدور الإنساني للمعلم في زمن تتسارع فيه أدوات الذكاء الاصطناعي.

وأضافت سانز أن منظمة اليونسكو تؤمن بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يظل متمحورًا حول الإنسان، وأن التكنولوجيا لا ينبغي أن تحل محل المعلمين أبدًا، بل يجب أن تكون وسيلة تمكّنهم وتوسع قدراتهم الإبداعية، وتحافظ في الوقت نفسه على القيم الإنسانية وحقوق الإنسان، وتشجع على التعلم مدى الحياة للجميع.

وأشادت سانز بالجهود المصرية في تطوير الإطار الوطني لكفاءة الذكاء الاصطناعي للمعلمين، مؤكدة أنه يمثل خطوة استراتيجية ستُسهم في إعداد المعلمين للتفاعل النقدي والإبداعي مع تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الفصول الدراسية، بما يعزز جودة التعليم ويضع مصر في موقع ريادي على مستوى المنطقة.

وأشارت إلى أن الشراكة بين وزارتي التربية والتعليم والاتصالات تُعد نموذجًا عالميًا للتكامل بين قطاعات الدولة، وتجسيدًا عمليًا للتعاون الذي يقود الابتكار. وقالت إن هذه الشراكة أثمرت عن مشروعات رائدة أبرزها مشروع "المدارس المفتوحة المُمكَّنة بالتكنولوجيا للجميع (TEOSS)"، الذي عمل على مواءمة الإطار المرجعي لكفاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمعلمين بما يتناسب مع أولويات مصر وواقعها الوطني.

وأضافت أن اليونسكو دعمت تنظيم المسابقة الوطنية لتميز المعلمين في إعداد المحتوى الرقمي، التي أظهرت قدرًا كبيرًا من الإبداع لدى المعلمين المصريين، حيث شارك أكثر من 600 معلم قدّموا نماذج رائدة في توظيف التكنولوجيا لإثراء العملية التعليمية، وهو ما يعكس اتساع قاعدة الكفاءات الرقمية داخل منظومة التعليم المصري.

وأشارت سانز إلى أن تقرير الرصد العالمي للتعليم (GEM Report 2024 / 2025) وضع مصر في مقدمة الدول الرائدة في التحول الرقمي في التعليم، مشيدة بما تحقق من إنجازات في تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا وتطوير مهاراتهم في تقييم الطلاب. وأوضحت أن التقرير ذكر مصر عدة مرات كنموذج للتقدم في مجال التعليم، حيث تلقى معظم معلمي المرحلة الابتدائية تدريبًا متخصصًا، فيما تلقى أكثر من 90٪ منهم تدريبًا في تقييمات القراءة، وهو مؤشر على التطور الكبير في منظومة إعداد المعلم.

كما نوهت مديرة مكتب اليونسكو إلى الشراكة الممتدة مع شركة هواوي ضمن مشروع "المدارس المفتوحة"، الذي يهدف إلى دعم التعليم الرقمي في المناطق النائية من خلال إنشاء مراكز تعلم عن بُعد وتوفير دورات تدريبية في تكنولوجيا المعلومات، بما يضمن وصول التعليم الرقمي إلى جميع الفئات دون استثناء.

وأكدت سانز أن مصر اتخذت خطوات ملموسة لإدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم عبر استراتيجيتها الوطنية المتكاملة، والتي تضع الإنسان والمعرفة والابتكار الأخلاقي في قلب التنمية المستدامة. وأضافت أن هذا التوجه يعكس رؤية مصر المستقبلية التي توازن بين التطور التكنولوجي والحفاظ على القيم الإنسانية في التعليم.

كما أعربت سانز عن تقديرها العميق للتقدم الذي أحرزته مصر في تحسين بيئات التعلم، مشيرة إلى الجهود الواضحة للحد من الكثافة الطلابية داخل الفصول الدراسية وتحسين جودة التعليم، وهي خطوات أساسية نحو تحقيق تعليم أكثر إنصافًا وفاعلية. كما أشادت بارتفاع نسبة الحضور الطلابي التي بلغت نحو 87%، معتبرة ذلك دليلًا على التزام الدولة المصرية الجاد بتطوير التعليم وبناء جيل رقمي مبدع يواكب المستقبل.

بهذا، تؤكد اليونسكو من خلال تصريحات مديرة مكتبها الإقليمي في القاهرة أن التجربة المصرية في التحول الرقمي للتعليم تمثل نموذجًا يحتذى إقليميًا ودوليًا، حيث يظل المعلم في مركز الاهتمام باعتباره صانع التغيير وقائد الثورة التعليمية الرقمية.

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس توقع بروتوكول تعاون مع «مصر الخير» لدعم الطلاب غير القادرين
  • منصة مدرستي 2026.. التحول الرقمي يعيد رسم ملامح التعليم نحو المستقبل
  • هواوي تطلق أكبر مقر لمركز Cairo OpenLab لتسريع التحول الرقمي في مصر
  • اليونسكو: مصر تقود التحول الرقمي في التعليم وتضع المعلمين بقلب الثورة التكنولوجية
  • ورش عمل بطب قناة السويس لمواجهة الأزمات والكوارث
  • «الوزراء»: التحول من قناة السويس لرأس الرجاء الصالح أدى لضعف استقرار سلاسل التوريد العالمية
  • معلومات الوزراء: تقلبات بأسعار الشحن العالمي بسبب تغيير مسارات السفن
  • مجلس الوزراء: مصر تدعم التحول الرقمي في الكوميسا لتذليل الصعوبات أمام المستثمرين
  • متحدث الوزراء: مصر تدعم التحول الرقمي في الكوميسا لتذليل الصعوبات أمام المستثمرين وزيادة التبادل التجاري
  • أكتوبر.. من عبور قناة السويس إلى قيادة المؤسسات العالمية