انتهى فصل الصيف فلكياً في الإمارات، أمس الإثنين، وبدأ فصل الخريف بتعامد الشمس على خط الاستواء، الذي تبدأ معه درجات الحرارة بالانخفاض تدريجياً، ويستمر لمدة 3 أشهر.

وقال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إنه "بعد الاعتدال الشمسي الخريفي يتساوى الليل بالنهار في الإمارات، ويأخذ الليل زيادته على حساب النهار الذي تستمر ساعاته بالنقصان، فيما يبدأ الليل الدائم يخيم تدريجياً على المناطق الشمالية القطبية حتى حلول الربيع".

انخفاض الحرارة

وأشار الجروان، إلى أن "درجات الحرارة تبدأ بالانخفاض دون 25 درجة مئوية ليلاً، ودون 40 نهاراً بدءاً من موعد الاعتدال الخريفي لتتجه الأجواء تدريجياً نحو الاعتدال، أما برودة الليل فتبدأ عندما تنخفض درجات الحرارة الدنيا دون 20 درجة ليلاً بدءاً من منتصف أكتوبر (تشرين الأول) إلى منتصف أبريل (نيسان)، أما برودة النهار فتبدأ عندما تنخفض درجات الحرارة العليا وتكون دون 30 درجة نهاراً من منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) إلى منتصف مارس (آذار)".

أمطار

ولفت إلى أنه "يكون موسم الأمطار الشتوية خلال بداية نوفمبر (تشرين الثاني) إلى نهاية مارس (آذار)، وتقارب كمية الأمطار خلال الخريف 22% من مجموع الأمطار الهاطلة وتتركز في النصف الأخير منه وتظل الرطوبة مرتفعة فيتشكل الضباب والندى صباحاً، خاصة من منتصف سبتمبر (أيلول) إلى منتصف نوفمبر".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات درجات الحرارة

إقرأ أيضاً:

القاتل الصامت في الصيف: حين تذوب الأعصاب على نار الكهرباء المنقطع

29 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: وسط موجات الحر الشديدة التي تضرب العراق هذا الصيف، تعود إلى الواجهة فرضية العلاقة العضوية بين ارتفاع درجات الحرارة وتصاعد معدلات الجريمة، في مقاربة تبدو للوهلة الأولى علمية الطابع، لكنها تخفي وراءها أسئلة أعمق عن طبيعة المجتمع، ومتانة النظام القيمي، وسرّ تماسك السلوك الجمعي تحت أقسى الضغوط المناخية.

وارتكز الخبير القانوني علي التميمي في تحذيره الأخير إلى دراسات دولية أجريت في بيئات مختلفة مثل الولايات المتحدة واليابان، خلصت إلى نتائج متشابهة: الطقس الحار يرفع منسوب العدوانية. وليس الأمر مجرد سرد بياني، بل يرتكز على تجارب مخبرية خضعت فيها عيّنات بشرية لاختبارات في غرف متفاوتة الحرارة، لتظهر النزعة العدوانية أكثر وضوحاً لدى من وُضعوا في الأجواء الحارة.

وحذر الخبير القانوني علي التميمي، من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على تصاعد معدلات الجريمة، مشيراً إلى أن دراسات عالمية أثبتت وجود علاقة مباشرة بين الطقس الحار والسلوك العدواني.

وقال التميمي في تصريح للمسلة، إن “دراسات أُجريت في الولايات المتحدة شملت سبع ولايات، وأخرى مماثلة في اليابان، أكدت أن درجات الحرارة المرتفعة ترتبط بازدياد جرائم العنف والاعتداءات”، مشيراً إلى أن “تجارب مخبرية وضعت أشخاصاً في غرف بدرجات حرارة مختلفة، أظهرت أن من وُضعوا في الغرف الحارة كانوا الأكثر ميلاً للسلوك العدواني”.

وأضاف، أن “الحرارة الشديدة تؤثر سلباً على الجهاز العصبي، ما يسبب الانزعاج والإحباط ويزيد من الاندفاع نحو العنف والنزاعات، لكنها ليست العامل الوحيد وراء الجريمة، إذ تتداخل معها أسباب أخرى مثل الفقر والبطالة وتعاطي المخدرات”.

وبيّن، أن “أخطر الجرائم التي ترتكب تحت هذه التأثيرات هي القتل والتعذيب والسب، خاصة مع تراجع التركيز نتيجة قلة النوم والإرهاق، لاسيما مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي”.

وأوضح أن “اختلال توازن مادتي السيروتونين والتستوستيرون في الدماغ نتيجة الحرارة يسهم في اضطراب المزاج والسلوك، ما ينعكس بزيادة معدلات الجريمة”، لافتاً إلى أن “دراسة فرنسية أثبتت أن نسب الجرائم في المناطق الحارة أعلى مقارنة بالأقاليم الباردة”.

وترتبط هذه النتائج، بحسب التميمي، بتأثير الحرارة المباشر على الجهاز العصبي واضطراب المزاج، نتيجة اختلال مستويات السيروتونين والتستوستيرون، وهما مادتان عصبيتان أساسيتان في تنظيم الانفعالات وضبط السلوك. ويكتمل المشهد بظروف اقتصادية واجتماعية مرافقة، مثل الفقر، والبطالة، وسوء الخدمات، وانقطاع الكهرباء، وكلها تزيد من تأزم السلوك الفردي وتفتح الباب أمام اندفاعات غير عقلانية.

ويتضح أن المشكلة لا تكمن فقط في الحرارة كعامل منفرد، بل في ما تسميه الأدبيات الجنائية “البيئة المؤجِّجة للجريمة”، أي تضافر جملة من الظروف الضاغطة التي تفقد الإنسان توازنه. لكن، وبحسب التميمي، فإن ما يميز المجتمع العراقي تحديداً هو بقاء منظومته القيمية، الدينية والاجتماعية، حاضرة بقوة كمكبح أخلاقي وسلوكي، خاصة خلال المناسبات الدينية كرمضان، حيث تزداد درجات الحرارة وتقل الموارد، لكن العنف لا يتصاعد بنفس النسبة.

ويفتح هذا التحليل نافذة على أهمية سياسات الأمن الوقائي لا الأمني، أي بناء استراتيجيات مجتمعية للتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الصحة النفسية والسلوك العام، في ظل التحولات المناخية التي باتت مرشحة لأن تصبح العامل الخفي في إنتاج الجريمة وتهديد التماسك الاجتماعي.

 

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الصيف هيقلب شتا.. استعدادات في الإسكندرية لتوقعات سقوط أمطار
  • موعد انكسار الموجة الحارة.. طقس شديد الحرارة رطب على القاهرة
  • كرة القدم تحت شمس منتصف الليل.. أقصر دوري في العالم
  • الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة وانخفاض درجات الحرارة
  • الحرارة 38 درجة.. انتهاء الموجة الحارة اليوم.. وتوقعات بسقوط أمطار
  • القاتل الصامت في الصيف: حين تذوب الأعصاب على نار الكهرباء المنقطع
  • انكسار موجة الطقس الحار.. الأرصاد تزف بشرى للمواطنين بشأن طقس الغد
  • بعد تخطيها 40 درجة.. موعد انكسار الموجة الحارة
  • «في أغسطس».. الأرصاد الجوية تكشف موعد ذروة الصيف
  • موعد انكسار الموجة الحارة في مصر