وزير الخارجية يؤكد في “قمة المستقبل”: إصلاح الأمم المتحدة حاجة ملحّة للسلم والأمن الدوليين
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
نيويورك- واس
نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، كلمة المملكة العربية السعودية في قمة المستقبل، التي تنعقد ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ79 في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال سموه في بداية كلمته:” لقد حرصت المملكة على المشاركة الفعّالة في مفاوضات صياغة” ميثاق المستقبل”؛ إيمانًا منها بما يمثله من فرصة لتغيير واقعنا نحو الأفضل، وتأكيدًا على أهمية تطوير العمل متعدد الأطراف؛ ليكون أكثر فاعلية وتأثيرًا في معالجة تحديات الحاضر والمستقبل، بما يعزز السلم والأمن ويدعم استدامة التنمية للأجيال القادمة”.
كما أكد سموه تطلع المملكة إلى أن يشكل الميثاق نقلة نوعية في العمل المتعدد، والإسهام في إرساء أسس معاصرة لنظام دولي منصف وعادل وسريع التجاوب، ويحفز سرعة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويلبي احتياجات كافة الدول، خصوصًا الدول النامية، ويشجع على ردم الفجوة الرقمية، ويدعم الاقتصادات الناشئة ودورها في تعزيز النظام المالي العالمي.
السلم والتنمية
وشدد سمو وزير الخارجية على دعم المملكة للدور الحيوي للأمم المتحدة في إرساء القواعد والأعراف الدولية، وتعزيز العمل الجماعي، وقال سموه:” من أجل تحقيق طموحنا لمستقبل أفضل، أصبح إصلاح منظومة الأمم المتحدة حاجة ملحة، لتتمكن من الاضطلاع بأدوارها في التصدي للتهديدات التي تخل بالسلم والأمن الدوليين، وتعيق مسارات التنمية، فإن حاجة المؤسسات الدولية الملحة إلى إصلاحات جذرية يظهر بوضوح من خلال فشلها في إنهاء الكارثة الإنسانية في فلسطين، وعجزها عن محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على تجاوزاتها. كما أن استمرار الإخفاقات الدولية في إحلال السلام حول العالم، وتحديدًا حل الصراع في الشرق الأوسط، سيضع” ميثاق المستقبل” على المحك، فالأمن والاستقرار هو الأساس المتين لأي تعاون لتحقيق التنمية”.
التغير المناخي
وفيما يخص التغير المناخي، نوه سموه إلى أن المملكة متمسكة بأهمية التعامل مع تحدياته دون إغفال أو تغافل عن تفاوت الظروف والإمكانات الوطنية والإقليمية، وقال سمو وزير الخارجية:” تحولات الطاقة يجب أن تعتمد على ثلاث قواعد أساسية: أمن الطاقة، والازدهار الاقتصادي، ومعالجة آثار التغير المناخي، دون إخلال أحدها بالآخر. وتماشيًا مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي واتفاق باريس، تواصل المملكة جهودها في هذا الإطار، وتتطلع لاستضافة الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر نهاية هذا العام، والذي يصادف الذكرى الـ30 للاتفاقية”.
واختتم سموه كلمة المملكة بعزمها على مواصلة جهودها لتحقيق الأهداف المنشودة في الميثاق؛ بما يتوافق مع رؤيتها التنموية الطموحة 2030، ونهجها الساعي لتعزيز أوجه التعاون والعمل الجماعي دوليًا.
ضم وفد المملكة كل من صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة الدكتور عبدالرحمن الرسي، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، ومدير عام مكتب سمو وزير الخارجية عبد الرحمن الداود.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التغیر المناخی وزیر الخارجیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الفضلي يؤكد صدارتها عالمياً في المياه.. وزير الإعلام: السعودية تصنع تقنية المستقبل
البلاد (الرياض)
أعلن وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن إستراتيجية الإعلام الوطني، لا تزال قيد الدراسة، وستُطلق قريبًا، مشيرًا إلى توجه الإعلام السعودي نحو صناعة التأثير بدلاً من مجرد نقل الخبر، حيث ستقام النسخة القادمة من المنتدى السعودي للإعلام، برعاية خادم الحرمين الشريفين. كما شدد على أن رؤية 2030 أصبحت رمزًا لطموحات المملكة غير المحدودة، حيث تُبنى الأحلام وتُنجز الخطط اليوم لا غدًا. وكشف الدوسري، خلال المؤتمر الصحفي الحكومي أمس (الأربعاء) في الرياض، أن حجم الاقتصاد الرقمي بلغ في 2024 نحو 495 مليار ريال، بمساهمة تصل إلى 15 % من الناتج المحلي الإجمالي، ونمو سنوي 7 %، ما يعكس تسارع التحول الرقمي. كما ارتفع عدد الشركات التقنية المدرجة في السوق من شركتين في 2020 إلى 23 شركة في 2024، مؤكدًا أن المملكة لا تستهلك التقنية فقط؛ بل تسهم في تصنيعها لمستقبل أفضل. وفي المجال الإنساني، بيّن أن المملكة قدمت أكثر من 30 مليار ريال عبر مركز الملك سلمان للإغاثة شملت 108 دول.
وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن الفضلي، أن المملكة نفذت مشاريع إستراتيجية، تجاوزت قيمتها 230 مليار ريال، وحققت تغطية كاملة لأنظمة الرصد الجوي عبر 240 محطة. وأشار إلى أن هناك مبادرات نوعية؛ مثل زراعة 151 مليون شجرة، ضمن مبادرة السعودية الخضراء.
وقال الفضلي: إن المملكة تتصدر عالميًا في استدامة المياه، حيث غطت الشبكات 82 % من السكان، و66.5 % للصرف الصحي، كما زادت نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 32 %. وتم الإعلان عن خطة لبناء 1000 سد جديد، ورفع سعة الخزن الإستراتيجي 600 %. أما في الزراعة، فقد تحقق اكتفاء ذاتي في التمور، التي تعتبر المملكة المصدر الأول لها في العالم، والحليب وبيض المائدة، مع اقتراب تحقيق 70 % من الاكتفاء الذاتي في الخضروات. وأضاف:” الوزارة لن تتدخل في أسعار المنتجات الزراعية، وسيتم تنظيم الأسواق الزراعية قريبًا”.