قال الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين إن "التحديات التي تواجه عالمنا اليوم ليست مُستعصية على الحل إذا ما سعينا بإرادة جماعية وتصميم على صياغة إطار دولي مجدد مبني على القيم المشتركة، والتزام متجدد بتعددية الأطراف التي تعطي الأولوية لازدهار جميع الأمم".

وأضاف الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال المناقشة العامة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين: "قبل ثمانية عقود، ومع بدء العصر النووي، وجدت البشرية نفسها في حرب مدمرة، مليئة بالمخاطر وعدم اليقين، وصراعاتٍ غير مسبوقة، وكان العالم حينها في أمس الحاجة إلى الاستقرار ونظام للمساءلة والحوكمة".

وتابع: "الأمم المتحدة، تم تأسيسها، لتكون عمود الاستقرار، حيث اعتمد عليها العالم لمنع وقوع المآسي التي لا توصف من الحدوث مرة أخرى؛ من خلال صياغة وتطبيق القوانين الدولية، وتعزيز العمل والتوافق الدبلوماسي على الصعيد الدولي، والاستثمار في برامج التنمية، ونشر بعثات حفظ السلام، فقد عملت الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة معاً كحِصنٍ منيع راسخ لتعكس روح المسؤولية المدنية الدولية".

وقال ولي عهد البحرين: "الأنظمة التي تم إنشاؤها من أجل الحفاظ على النظام الدولي تتعرض لضغوط شديدة. فبعد ثمانين عاماً من تأسيس الأمم المتحدة، ومع تطور التهديدات والتحديات التي نواجهها جميعاً، يجب أن تتطور أيضاً هذه المؤسسة المهمة التي يعتمد عليها مجتمعنا العالمي، لحماية النظام الدولي".

وأضاف: "في غزة، نرى الشعب الفلسطيني الشقيق يعيش كارثةً إنسانيةً غير مسبوقة ذهب ضحيتها أكثر من 40 ألف شخص، العديد منهم من النساء والأطفال. إن حماية الأرواح البريئة مصونة في القانون الدولي وهي مسؤولية أخلاقية ودينية".

وتابع: "من الواضح أن المطلوب تنفيذه هو وقفٌ فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتبني مسار موثوق لا رجعة فيه لقيام دولة فلسطينية مستقلة، ويجب أن يتحقق ذلك الآن، بما سيسهم في تحقيق سلام شامل ودائم يضمن الأمن والازدهار لجميع الدول في منطقتنا، ويحول دون انتشار صراع إقليمي أوسع".

وأكمل: "في الغرب، نشهد معاناة واسعة النطاق مع استمرار الصراع المستعصي في أوكرانيا، وفي الشرق نرى التوترات تتصاعد في بحر الصين الجنوبي، مما يثير مخاوف خطيرة من تصعيد عسكري على نطاق واسع وتدهور سلامة النظام الدولي القائم".

وأضاف: "تأثيرات هذه الصراعات تتحملها البشرية، الأُسَرِ، المجتمعات وأجيالنا القادمة، وهي تُقوض النمو وتحد من الفرص وتُهدد آمالنا لمستقبل أبنائنا".

وختتم ولي عهد البحرين كلمته بالقول: "دعونا معاً نؤكد من جديد مسؤوليتنا المشتركة في دعم وحماية الكرامة الإنسانية وضمان بقاء النظام الدولي قوة من أجل الخير، فنحن مدينون بذلك للأجيال القادمة، وللقيم التي نعتز بها، وللعالم الذي نسعى إلى حمايته. أن نتعلم كيفية العيش معاً بالفعل هو أنبل المساعي".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجمعية العامة للأمم المتحدة النظام الدولي أوكرانيا بحر الصين الجنوبي البحرين الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة النظام الدولي أوكرانيا بحر الصين الجنوبي شرق أوسط النظام الدولی

إقرأ أيضاً:

«الغطاء النباتي» يدشّن الهوية البصرية لليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف

دشّن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الهوية البصرية الخاصة باليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف، الذي يحتفل به العالم في السادس والعشرين من شهر يوليو كل عام.

وتُجسد هوية اليوم الدولي الأبعاد الاقتصادية والبيئية لأهمية غابات المانجروف، منسجمةً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة البيئية.

ويأتي هذا التدشين بهدف إبراز الدور الحيوي للمانجروف في حماية الشواطئ وتعزيز التنوع الأحيائي، إضافة إلى دور هذه الغابات في دعم الاقتصاد المحلي، من خلال مشاريع سياحية وبيئية مستدامة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على هذه النظم البيئية الساحلية.

يذكر أن مركز الغطاء النباتي يُشرف على أراضي غابات المانجروف في مختلف مناطق المملكة، ويعمل على حمايتها، وإعادة تأهيلها، عبر تنفيذ برامج ومشاريع ومبادرات تشمل استزراع الشتلات، وحماية السواحل، ومراقبة المواقع بيئيًّا؛ لضمان استدامتها، بما يُسهم في مكافحة التصحر، وتنمية الغطاء النباتي الساحلي، والحفاظ على الثروات الطبيعية.

المانجروف نظام بيئي متكامل وحارس السواحل الطبيعي..

معًا نحافظ على ثرواتنا الساحلية لتحقيق الاستدامة.#اليوم_الدولي_لصون_النظام_الإيكولوجي_لغابات_المانجروف pic.twitter.com/87ooksMJ9f

— المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر (@ncvcksa) July 25, 2025 أخبار السعوديةغابات المانجروفمكافحة التصحرالمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتيقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: سنستخدم الهدنة للوصول أكبر عدد ممكن من سكان غزة
  • محمد كركوتي يكتب: التعريفات بين الحل والتوتر
  • برنامج "حكايا الشباب" يستعرض في يومه الأول التحديات التي تواجه الرياضيين
  • الرئاسي يبحث التحديات التي تواجه شركة الخطوط الجوية اليمنية
  • الأمم المتحدة تسعى للوصول إلى الجوعى في غزة بسرعة
  • استراليا:إسرائيل تنتهك القانون الدولي “بكل وضوح” في غزة
  • طوال العامين الماضيين ظللت أعتذر عن دعوات الزواج التي قدمت لي من الأهل والمعارف
  • رئيس وزراء أستراليا: إسرائيل تنتهك القانون الدولي "بكل وضوح"
  • «الغطاء النباتي» يدشّن الهوية البصرية لليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف
  • سوريا وفرنسا والولايات المتحدة تؤكد مواصلة التعاون لتحقيق الاستقرار ودعم قدرات الدولة السورية لمواجهة التحديات