وزراء خارجية أمريكا و«التعاون الخليجي» يشيدون بجهود مصر وأمريكا وقطر لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أشاد المشاركون في الاجتماع الوزاري للولايات المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بجهود الوساطة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الوزاري بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد الليلة الماضية في نيويورك برئاسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، وضم وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام للمجلس جاسم البديوي، ونشرته الخارجية الأمريكية.
وتعهد الوزراء بالعمل معا من أجل وقف إطلاق نار فوري ومستدام في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، بما يتفق مع المعايير التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو 2024، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735. ودعا الوزراء الأطراف المعنية إلى الامتناع عن الإجراءات التي من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى تحقيق مسار دبلوماسي إلى الأمام.
وأشار الوزراء إلى الدعم السخي الذي قدمته دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة لتوصيل المساعدات إلى غزة، مؤكدين الدور الأساسي الذي لعبته وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في توزيع المساعدات المنقذة للحياة.
ودعا الوزراء إلى زيادة سريعة ودون معوقات في تقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والرعاية الطبية والوقود والمأوى، وشددوا على الحاجة الماسة إلى استعادة الخدمات الأساسية وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني.
وأعرب الوزراء عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل على طول حدود عام 1967، مع تبادل الأراضي المتفق عليه بين الطرفين، وفقا للمعايير المعترف بها دوليا ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وأعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء ارتفاع مستويات العنف الذي يمارسه المستوطنون وغيرهم من المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وشددوا على ضرورة محاسبة الجناة. وأكدوا ضرورة الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، بما في ذلك توسيع المستوطنات، والتي تعرقل آفاق السلام والأمن الحقيقيين للإسرائيليين والفلسطينيين.
كما أكد الوزراء التزامهم المشترك بالشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة انطلاقا من إنجازات الاجتماعات الوزارية السابقة، بما في ذلك الاجتماع الأخير الذي عقد في الرياض في 29 أبريل 2024، وتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون في جميع المجالات.
اقرأ أيضاًإصابات في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين وسط غزة
وزير الخارجية: الجيش الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع والترويع في غزة
الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 41495 وإصابة 96006 آخرين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن غزة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وقف إطلاق النار في غزة مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رواندا تنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا
أحمد شعبان (كينشاسا، القاهرة)
انسحبت رواندا، من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، منددة بـ«انحياز» المنظمة لصالح جمهورية الكونغو الديمقراطية، في ضوء النزاع الدائر في شرق هذا البلد.
وحقق مقاتلو حركة إم 23 المسلحة، التي يقول خبراء الأمم المتحدة والولايات المتحدة، إنها تتلقى دعماً عسكرياً من رواندا، تقدماً سريعاً في شرق جمهورية الكونغو منذ يناير الماضي.
وقالت الخارجية الرواندية في بيان: «تدين رواندا استغلال جمهورية الكونغو للمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، بدعم من بعض الدول الأعضاء، وقد تجلى ذلك خلال القمة العادية السادسة والعشرين التي عُقدت في مالابو، حيث تم عمداً تجاهل حق رواندا في الرئاسة الدورية لفرض إملاءات جمهورية الكونغو»، مضيفاً «بالتالي لا ترى رواندا أي سبب للبقاء في منظمة أصبح عملها الآن مخالفاً لمبادئها وغايتها».
ولم ينجح اتفاق وقف إطلاق نار موقع بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، في أبريل الماضي، في إيقاف العمليات المسلحة التي تقودها حركة «إم 23» المتمردة داخل الأراضي الكونغولية.
واعتبر السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، أن الاتفاق الموقع بين الكونغو ورواندا يُعد خطوة إيجابية نحو تحقيق وقف إطلاق النار، مشدداً على أهمية استغلال الاتفاق لتهيئة المناخ اللازم لاستقرار الأوضاع، واستئناف أعمال التنمية في البلدين.
وأوضح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الوضع الميداني لم يتغير كثيراً حتى الآن، في ظل استمرار المواجهات المسلحة بين الحكومة الكونغولية وحركة «إم 23».
من جانبها، أكدت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على أهمية الالتزام ببنود الاتفاق بين الكونغو ورواندا وتوافر الإرادة السياسية، وهو ما يمكن أن يسهم في تفكيك الحركات المسلحة، وعلى رأسها حركة «إم 23».
وأشارت في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن الأزمة بين الكونغو ورواندا لا تحظى بالاهتمام الدولي الكافي، في ظل انشغال العالم بأزمات دولية كبرى، وهو ما يفسر محدودية تدخلات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.