قفزة في حصيلة تفشي الكوليرا بالسودان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قالت وزارة الصحة السودانية، إن حصيلة القتلى جراء تفشي الكوليرا في السودان ارتفعت نحو 100 شخص أو ما يقرب من 20 بالمئة خلال يومين فقط، في إشارة لانتشار المرض بسرعة أكبر.
وأعلنت صحة السودان، أنه حتى الآن بلغ أعداد الذين لقوا حتفهم إلى 473 شخصا، بسبب الكوليرا منذ بدء موسم الأمطار في البلاد قبل شهرين، وسط ظهور 14944 حالة إصابة بالكوليرا في 10 ولايات، مع ظهور 386 حالة جديدة، وتوفى 6 أشخاص الثلاثاء في 6 ولايات فقط.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة
وسلمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) 404 لاف جرعة لقاح للسودان في 9 سبتمبر، ومن المتوقع إطلاق حملات تطعيم في الولايات المنكوبة.
ونفذ الجيش السوداني عملية عسكرية في الساعات الأولى من صباح الخميس بهدف السيطرة على عدة مناطق بالخرطوم كانت خاضعة لقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وأفادت وسائل إعلام سودانية بأن التحركات العسكرية والغارات الجوية للجيش تكثفت بمنطقتي الخرطوم وأم درمان، وهي الأعنف التي تشهدها العاصمة منذ أشهر.
وأكد متحدث عسكري سوداني استمرار العمليات، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
فيما ردت قوات الدعم السريع التي تسيطر على الخرطوم والخرطوم بحري بالمدفعية الثقيلة.
ويخاطر الاحتدام الحالي للقتال بتوسيع وترسيخ الصراع المسلح؛ واستقطاب عرقي أعمق للمجتمع السوداني، وبالمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تفشي الكوليرا السودان الكوليرا وزارة الصحة السودانية صحة السودان منظمة الأمم المتحدة إصابة بالكوليرا
إقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى في غارة بمسيّرة للدعم السريع على الفاشر
الفاشر – أفاد مصدر مسؤول بمقتل 13 مدنيا وإصابة 42 آخرين، بينهم أطفال، جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع، استهدفت مبنى أبو حمرة الزراعي الذي يُستخدم ملجأ للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.
وتشهد الفاشر أوضاعا إنسانية متدهورة في ظل اشتداد القتال منذ أبريل/نيسان الماضي، حيث تُحكم قوات الدعم السريع حصارها على المدينة، مما أدى إلى نفاد الإمدادات الأساسية ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.
وقال مدير عام وزارة الصحة بالولاية الدكتور إبراهيم خاطر إن الهجوم أسفر عن سقوط 13 قتيلا، بينهم 4 أطفال، إضافة إلى 42 جريحا، من بينهم 14 طفلا، بعضهم في حالات حرجة.
وفي تصريح للجزيرة نت، أكد خاطر أن الوضع الإنساني في المدينة "كارثي"، داعيا الجميع إلى التدخل العاجل لتوفير الدعم الإنساني للمتضررين.
شهادات حيةومع اشتداد الهجمات على الفاشر، وإغلاق الطرقات، أجبر مئات الأشخاص على اللجوء إلى المباني العالية كملاذ آمن. وقال ناشطون للجزيرة نت إن تلك المباني السكنية أصبحت الآن بين المنشآت المستهدفة في هجمات الدعم السريع.
وقال الناشط المحلي جعفر آدم إن "المدنيين في الفاشر يعيشون حالة من الذعر المستمر، حيث لم يعد هناك مكان آمن". وأوضح أن "الناس يبحثون عن مأوى، لكن حتى المباني التي يعتقدون أنها آمنة أصبحت هدفا للقصف الجوي من قِبل "الدعم السريع".
وأضاف للجزيرة نت أن "الوضع الإنساني يزداد سوءا، وهناك حاجة ملحة لتوفير المساعدات الإنسانية، فالكثير من الأسر فقدت معيلها، ويعاني الأطفال من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية".
وأشار إلى أن "المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بسرعة، فالأزمة تتفاقم، والوقت يمر بسرعة. نحن بحاجة إلى حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة للمساعدات، وإلا فإن الكارثة ستزداد عمقا".
إعلانمن جهته، قال النازح يوسف سليمان إن "الوضع في المدينة لا يُحتمل، والأجواء مشحونة بالتوتر منذ وقوع الغارة"، واصفا الهجوم بأنه "مجزرة بشرية كبرى ضد المدنيين العزل". وأكد للجزيرة نت أن "الكثير من الأطفال والنساء فقدوا حياتهم، بينما يحتاج الناجون إلى المساعدة الفورية".
ومنذ أكثر من عامين، تسعى قوات الدعم السريع إلى السيطرة على مدينة الفاشر، التي تقع على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) جنوب غرب العاصمة الخرطوم، من القوات المسلحة السودانية. وقد شنت هجمات منتظمة على المدينة، أسفرت عن إسقاط مخيم للنازحين، ولكن حسب مراقبين، كل محاولاتها باءت بالفشل.