لاستعادة العاصمة من قبضة الدعم السريع.. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق بالخرطوم
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال مسؤولون ووسائل إعلام سودانية إن العاصمة السودانية شهدت يوم الخميس تجدد المعارك، مما أدى إلى ارتفاع سريع في حصيلة القتلى، في ظل تفشي الكوليرا الذي يتفاقم في البلاد.
قال مسؤولون ووسائل إعلام سودانية إن العاصمة السودانية شهدت يوم الخميس تجدد المعارك، مما أدى إلى ارتفاع سريع في حصيلة القتلى، في ظل تفشي الكوليرا الذي يتفاقم في البلاد.
وفي الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، شن الجيش السوداني عملية عسكرية تهدف إلى استعادة السيطرة على مناطق في العاصمة كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، التي تعتبر العدو الرئيسي في هذا الصراع.
وأفادت وسائل إعلام سودانية بأن التحركات العسكرية والضربات الجوية قد تكثفت في منطقتي الخرطوم وأم درمان، حيث تُعتبر هذه العمليات الأعنف في المنطقة منذ عدة أشهر.
وأكد متحدث عسكري أن العملية جارية، لكنه رفض التعليق بأكثر من ذلك.
يأتي هذا التصعيد في وقت يتوقع فيه أن يلقي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح برهان كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس.
ويوم الأربعاء، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بشدة دول مجلس الأمن بسبب الفشل في إنهاء الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة والحرب الروسية الأوكرانية والحرب في السودان، داعيا إلى إنهاء القتال.
ودعا كذلك لمحاسبة أولئك الذين ينتهكون ميثاق الأمم المتحدة، قائلا إن روسيا ارتكبت "أكبر انتهاك للميثاق منذ جيل" في الحرب الروسية الأوكرانية.
Relatedالكوليرا تنتشر في السودان وجنرالات الحرب يواصلون قتالهم دون هوادةدعم عسكري ضخم.. أمريكا تدعم أوكرانيا بـ 8 مليارات دولار لتعزيز جهودها ضد روسياحرب متعددة الجبهات .. الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال محمد حسين سرور قائد الوحدة الجوية بحزب اللهفي سياق قريب، قال محامي الرئيس السوداني السابق المخلوع عمر البشير، الذي حكم البلاد لمدة 30 عامًا، إنه نُقل من السجن إلى منشأة طبية في شمال السودان.
ويحتجز البشير البالغ من العمر 80 عامًا في منشأة عسكرية على مشارف العاصمة السودانية الخرطوم، منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال محاميه محمد الحسن الأمين لوكالة "أسوشيتد برس"، إن البشير نُقل يوم الثلاثاء وسيحصل على الرعاية المناسبة في مستشفى مجهز بشكل أفضل في بلدة مروي، على بعد حوالي 330 كيلومترًا (205 ميلًا) شمال الخرطوم.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الكوليرا تنتشر في السودان وجنرالات الحرب يواصلون قتالهم دون هوادة آثار نادرة تسرق من المتحف الوطني في السودان والجماعات المسلحة في دائرة الاتهام الجيش السوداني يتكبد 5 آلاف قتيل وخسائر تتجاوز 10 مليارات دولار والصحة العالمية تتحدث عن 20 الف قتيل جمهورية السودان وباء الكوليرا وفاة قوات الدعم السريع - السودان أنطونيو غوتيريش عمر حسن البشيرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله قطاع غزة الحرب في أوكرانيا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله قطاع غزة الحرب في أوكرانيا روسيا جمهورية السودان وباء الكوليرا وفاة قوات الدعم السريع السودان أنطونيو غوتيريش الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله قطاع غزة الحرب في أوكرانيا روسيا إسرائيل جو بايدن غزة جنوب لبنان أوروبا اعتداء إسرائيل السياسة الأوروبية الجیش السودانی الدعم السریع یعرض الآن Next یوم الخمیس فی السودان
إقرأ أيضاً:
حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
دخل الصراع المستمر في السودان مرحلة جديدة وغاية في التعقيد، بعد أن حولت قوات الدعم السريع المواجهات على الأرض إلى حرب جوية مسيّرة، عبر تنفيذ سلسلة من الهجمات الدقيقة بالطائرات بدون طيار على مواقع استراتيجية في بورتسودان والخرطوم وكوستي ومروي وأم درمان، ما يعيد رسم معادلة النزاع ويهدد بإطالة أمد الحرب لسنوات.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “سودان تربيون”، نفذت قوات الدعم السريع 17 هجومًا مسيّرًا استهدفت خلالها قواعد عسكرية، مطارات، منشآت للطاقة ومستودعات وقود، في إطار تصعيد يُفهم على أنه محاولة لفرض واقع عسكري جديد يضعها على قدم المساواة مع الجيش السوداني في السيطرة على الأجواء.
وصرّح مصدر في الدعم السريع للموقع ذاته، أن أبرز الأهداف شملت قاعدة وادي سيدنا الجوية شمال العاصمة، والتي تعرضت لهجوم في مايو الماضي، إضافة إلى منشآت استراتيجية في عطبرة وكوستي ومروي.
في المقابل، رد الجيش السوداني باستعادة السيطرة على مدينة الصالحة جنوب أم درمان نهاية مايو، وضبط ترسانة من الطائرات المسيّرة الحديثة وأجهزة تشويش، ما يشير إلى حجم وتعقيد المواجهة التقنية بين الطرفين.
ويصف خبراء عسكريون هذه المرحلة بأنها نقطة تحول حاسمة في مسار النزاع. وقال العميد المتقاعد في سلاح الجو السوداني، عادل عبد اللطيف، في حديثه لـ”سودان تربيون”، إن الطائرات المستخدمة من قبل الدعم السريع تنتمي إلى فئة MALE (متوسطة الارتفاع وطويلة التحليق)، ويمكنها البقاء في الجو نحو 30 ساعة وتنفيذ مهام استخباراتية وقتالية عالية الدقة.
كما كشفت تقديرات حكومية أن الدعم السريع استخدم طائرات صينية من طراز FH-95، وهي مسيّرات متعددة المهام قادرة على شن هجمات دقيقة من مسافات بعيدة.
وأشار عبد اللطيف إلى أن الجيش فقد السيطرة المطلقة على المجال الجوي، مؤكداً أن قوات الدعم السريع “كسرت احتكار سلاح الجو للمجال الجوي”، في تطور يصفه بالمفصلي في توازن القوى.
في هذا السياق، اعتبر عبد اللطيف أن الجيش لا يزال يستخدم الطائرات المسيّرة بصورة تكتيكية محدودة لدعم القوات البرية، مثل الهجمات الأخيرة على مطار نيالا، فيما تعتمد قوات الدعم السريع على المسيرات في ضربات استراتيجية موسّعة، تهدف إلى تقويض البنية التحتية الحيوية للجيش.
من جانبهم، يرى مراقبون سياسيون أن التصعيد الجوي يحمل رسالة ضغط مباشرة إلى رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لدفعه إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.
لكن دبلوماسيًا غربيًا نبه لـ”سودان تربيون” إلى أن “الطرف المنتصر غالباً ما يفتقر إلى الحافز لتقديم تنازلات”، رغم إقراره بتغير اللهجة التفاوضية لدى قادة الجيش والدعم السريع مؤخراً، إذ “يشعر كل طرف أنه يمتلك زمام المبادرة”.
وأكد الدبلوماسي أن تحول الحرب إلى الجو يُدخل السودان في مرحلة بالغة الحساسية، خاصة مع وجود تدخلات إقليمية ودولية تعمّق تعقيدات النزاع.
ويرى خبراء أن تحقيق نصر حاسم لأي من الطرفين بات صعبًا، بسبب الخسائر البشرية والتقنية الفادحة، خصوصاً في القوات الجوية، التي تتطلب زمنًا طويلاً وموارد ضخمة لتعويضها.
وتشير هذه التطورات إلى أن الحرب في السودان لم تعد محصورة بالأرض، بل باتت تتحرك في فضاء أكثر تعقيدًا وخطورة، ما يزيد من مأساة المدنيين ويُبعد احتمالات الحل السياسي في المدى القريب.