انطلقت النسخة الثالثة من مسابقة "تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي"، خلال الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية 2024، في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

يهدف "تحدي تكنولوجيا الغذاء" العالمي إلى إيجاد الحلول التقنية الرائدة التي تُسهم في معالجة التحديات التي تواجه أنظمة الغذاء والمرتبطة بالمخاطر التي تهدد الأمن الغذائي، خصوصاً في البيئات الأكثر تحدِّياً، في ظلِّ تزايد تحديات الأمن الغذائي عالمياً حيث سيواجه العالم تحدي إطعام نحو 2 مليار شخص إضافي بحلول عام 2050.


ويقدِّم "تحدي تكنولوجيا الغذاء" في نسخته الثالثة أكبر جائزة نقدية في تاريخ المسابقة، التي تنظمها "تمكين" و"مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة" في دولة الإمارات، بالشراكة مع "مؤسسة بيل وميليندا غيتس"، و"مبادرة كلينتون العالمية"، وبالتعاون مع المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الطعام "نعمة"، و"سلال".

3 مجالات رئيسية

ويوسع "تحدي تكنولوجيا الغذاء" نطاق اهتمامه في نسخته لهذا العام ليشمل ثلاثة مجالات رئيسية هي "الغذاء والمياه"، و"الغذاء والطاقة"، و"فقدان وهدر الغذاء". وسيتوِّج التحدي أربع شركات ناشئة لتحصل على جائزة نقدية بقيمة إجمالية تبلغ 2 ملايين دولار، إضافةً إلى دعم طرح الحلول الفائزة في السوق، ودعمها للوصول إلى شبكة واسعة من الشركاء، لتنطلق هذه الشركات الأربع في مشاريع وشراكات جديدة لتطوير وتوسيع حلولها التقنية الرائدة، انطلاقاً من دولة الإمارات كمنصة إطلاق تمكن هذه الشركات بعد ذلك من توسيع نطاق حلولها في الأسواق الأكثر احتياجاً في دول الجنوب العالمي، والإسهام في تعزيز الأمن الغذائي العالمي.
ويشار إلى أن دولة الإمارات تواجه تحديات بيئية حالية من المرجح أن تصبح شائعة في العديد من الدول الأخرى مستقبلاً، نظراً لمناخها الصحراوي الجاف، ونُدرة الأراضي الزراعية، وقلّة موارد المياه العذبة. ولذا، فإن تطوير تقنيات مبتكرة في دولة الإمارات لتوفير الغذاء في ظلِّ تزايد السكان، والموارد المحدودة، والظروف المناخية الصعبة، يوفِّر حلولاً يمكن تطبيقها على نطاق عالمي.

مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة وشركة "تمكين" يطلقان النسخة الثالثة من تحدي تكنولوجيا الغذاء، خلال الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية 2024، الذي يتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. التحدي يدعم الحلول القائمة على التكنولوجيا لتمكين التحول في أنظمة الغذاء. pic.twitter.com/dFed7e9j53

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) September 26, 2024 الإنتاج الغذائي

وأطلقت النسخة الثالثة من "تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي" الرئيستان المشاركتان للتحدي، وهما مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات، وريما المقرب، رئيسة مجلس إدارة شركة "تمكين"؛ وانضم التحدي في نسخته الثالثة لجهود مبادرة كلينتون العالمية نحو "الالتزام بالعمل". 
وقالت مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة والرئيس المشارك لتحدي تكنولوجيا الغذاء: "بعد الإعلان التاريخي في مؤتمر الأطراف (كوب 28) بشأن الزراعة المستدامة، وأنظمة الغذاء المرنة، والعمل المناخي، والإعلان عن الشراكة بين الإمارات ومؤسسة غيتس بشأن الابتكار الزراعي، بات واضحاً أن أنظمة الإنتاج الغذائي تلعب دوراً محورياً في أزمة المناخ العالمية. لذا، أصبحت الحاجة ملحّة لاتخاذ خطوات جريئة تقوم على الابتكار والتفكير التحويلي لإعادة تشكيل منظومة الغذاء، خاصةً مع تزايد الطلب على الغذاء والمياه والطاقة".
وأضافت: "من خلال تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي، نهدف إلى تعزيز تضافر الجهود العالمية، ومشاركة جميع الدول في طرح الأفكار وتطوير استراتيجيات لدعم قضية حيوية كالأمن الغذائي".

الابتكار

وقالت ريما المقرب، رئيسة مجلس إدارة شركة تمكين والرئيس المشارك لتحدي تكنولوجيا الغذاء: "يُعدُّ الابتكار محوراً أساسياً في رؤية ونهج دولة الإمارات، فقد أدركنا أن تسريع وتيرة التقدم يتطلب دمج الأفكار الرائدة مع شراكات فاعلة واستثمارات ذكية في مراحلها المبكرة. ولقد أثبت هذا النهج نجاحه في تحقيق نتائج نوعية على المستويين المحلي والعالمي. ومن هذا المنطلق، يعمل تحدي تكنولوجيا الغذاء على تجسيد هذا التوجُّه من خلال انتقاء المبتكرين الواعدين وربطهم بشبكة واسعة من الشركاء الاستراتيجيين، إذ نقدِّم لهم الموارد والدعم اللازمين لتوسيع نطاق حلولهم، وتسريع جهودهم نحو الإسهام في تحقيق الأهداف العالمية للأمن الغذائي".
وقال روجر فورهيس، رئيس النمو العالمي والفرص في مؤسسة بيل وميليندا غيتس: "تشكل تداعيات نقص الغذاء وانعدام الأمن الغذائي أولوية قصوى لمؤسسة غيتس، حيث أشار تقريرنا السنوي الأخير إلى أن سوء تغذية الأطفال هو من بين أسوأ الأزمات الصحية العالمية. ومع تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي عالمياً، واستمرار تغير المناخ في التأثير سلباً في إنتاج المحاصيل وتربية الماشية، أصبح من الضروري دعم الحلول التكنولوجية المبتكرة التي تُسهم في استقرار النظم الغذائية. فخورون بالتعاون مع تحدي تكنولوجيا الغذاء، ودعم جهودهم في تعزيز الابتكار والتفكير التحويلي في التكنولوجيا الزراعية، لضمان مستقبل غذائي آمن للجميع".



ويواصل التحدي استقبال طلبات المشاركة حتى 12 ديسمبر (كانون الأول) 2024، على أن يتم اختيار المتأهلين للنهائيات خلال شهر أبريل 2025. ويمكن للراغبين في المشاركة تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني: www.foodtechchallenge.com.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دولة الإمارات كوب 28 الإمارات تحدی تکنولوجیا الغذاء دولة الإمارات الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

إنجاز جديد.. جامعة حلوان ضمن أفضل الجامعات العالمية فى تصنيف QS العالمي لعام 2025

حققت جامعة حلوان إنجازاً جديداً يُضاف إلى سجل انجازاتها الأكاديمية  حيث جاءت ضمن التصنيف العالمى لمؤسسة Quacquarelli Symonds        ( QS) في الفئة (1201–1400)، وهو ما يعكس الجهود المبذولة من الجامعة للارتقاء بالعملية التعليمية وتحقيق معايير الجودة العالمية ،وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة ، والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا و البحوث.

حيث تحرص الجامعة على المتابعة المستمرة للتصنيفات الدولية، والاهتمام بالنشر الدولي في الدوريات العلمية المرموقة، وتقديم الدعم المادي للباحثين، ودعم التعاون مع باحثين من دول العالم المختلفة، والاهتمام بجودة الأبحاث العلمية.

وقد شهد التصنيف إدراج 20 جامعة مصرية في النسخة العامة للتصنيف لعام 2025 محققةً بذلك زيادة قدرها 5 جامعات عن نسخة التصنيف للعام الماضي 2024 ، من بينها جامعة حلوان .

وأشار الدكتور خالد سيد مدير وحدة التصنيف الدولي بالجامعة أن هذا الإنجاز يأتى ضمن الخطوات الإيجابية التي تحققها جامعة حلوان بمختلف التصنيفات الدولية المرموقة، ووفقاً للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ووفقاً لرؤية مصر 2030.

والجدير بالذكر  أن تصنيف QS العالمي للجامعات (QS World University Rankings) هو أحد التصنيفات الأكاديمية الدولية التي تصدر سنويًا عن مؤسسة Quacquarelli Symonds البريطانية المتخصصة في التعليم العالي، ويهدف إلى تقييم أداء الجامعات حول العالم استنادًا إلى مجموعة من المعايير التي توازن بين السمعة الأكاديمية، والبحث العلمي، والانفتاح الدولي، وفرص التوظيف. وتشمل هذه المعايير: السمعة الأكاديمية بنسبة 30%، وسمعة الجامعة لدى أصحاب العمل بنسبة 15%، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى عدد الطلاب بنسبة 10%، وعدد الاستشهادات البحثية لكل عضو هيئة تدريس بنسبة 20%، ونسبة الطلاب الدوليين بنسبة 5%، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين بنسبة 5%، كما أضيف في النسخ الحديثة من التصنيف مؤشر نتائج التوظيف بنسبة 5%، ومؤشر الاستدامة بنسبة 5%، ليعكس التصنيف بشكل أكثر شمولية جودة التعليم والتأثير العالمي للمؤسسات الأكاديمية.

طباعة شارك جامعة حلوان التصنيف العالمى لمؤسسة Quacquarelli Symonds الأكاديمية للاستراتيجية الوطنية للتعليم

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: مستويات الحرمان الغذائي الشديدة تضاعفت في إب ومحافظات أخرى
  • أمير منطقة جازان يتسلّم التقرير السنوي لسجون جازان للعام 2024
  • "الغذاء والدواء" مركزًا إقليميًا للتعاون في التغذية لدى "الصحة العالمية"
  • تسلّم التقرير السنوي لها لعام 2024.. أمير جازان يستقبل مدير السجون بالمنطقة
  • إنجاز جديد.. جامعة حلوان ضمن أفضل الجامعات العالمية فى تصنيف QS العالمي لعام 2025
  • انطلاق الدفعة الثالثة من برنامج "مناهل العز" التدريبي لطلبة الجامعات
  • أمير منطقة الباحة يتسلّم التقرير السنوي لمديرية السجون بالمنطقة لعام 2024
  • أمير الباحة يتسلّم التقرير السنوي لمديرية السجون بالمنطقة لعام 2024
  • جامعة حلوان ضمن أفضل الجامعات العالمية فى تصنيف QS العالمي لعام 2025
  • غدا.. انطلاق المؤتمر السنوي لمعهد التخطيط القومي " الابتكار والتنمية المستدامة" بالتعاون مع جامعة كولومبيا