الخرطوم – نبض السودان

دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي

من دروس الحرب

مولانا الزبير محمد علي

الامين العام لمركز ابحاث الرعاية والتحصين الفكري

لا شك أن الحرب التي تدور رحاها اليوم قد اضرت باليلاد والعباد. .
فمن فقد عزيزاً في هذه الحرب أو مالاً أو ممتلكات فليصبر على ذلك؛ فإن كان عقوبةً من اللهِ تعالى على شرٍ ارتكبه فليتب وليرجِع إلى اللهِ قال تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٍۢ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُم بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) الأنعام؛ وإن كان إنساناً صالحاً فالابتلاءُ في حقه رفعٌ للدرجات فليبشر بالدرجات الُعلى والنصر القريب من اللهِ تعالى.


وفي كل الحالات هذا الابتلاء تنبيهٌ لغفلة الجميع: غفلة السياسيين والعسكريين والتجار والموظفين وجميع فئات المجتمع بأن نرجع إلى اللهِ تعالى ونمتثل أوامره ونجتنب نواهيه ونستقيم على طاعتِه ونجعل مصلحة المجتمع فوقَ كل شيء.
هي فرصة لنا لننتبه بأن لا نرى بعد هذه الحرب طلقةً تقتل بريئاً، ولا مؤسسة من مؤسسات الدولة تستهلك أموال المواطنين دون أن تُقدِم خدمةً تُوازي ذلك، ولا سياسة تُراعي المصالح الخاصة اكثر من العامة، ولا وزيراً أو موظفاً فاسداً، ولا تاجراً جشعاً لا يهمه غير الربح دون أن يراعي حال الناس؛ كل هذه النماذج ينبغي أن تختفي لنرى بعد الحرب مشهداً جديداً تنطلق البلادُ بعده إلى فضاءات الأمن والاستقرار والسلام والأخلاق والتنمية والتقدم والازدهار.

# لا للحرب نعم للسلام
# لا لخطاب الكراهية نعم للتسامح

# دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أجل السلام دينيون من والتماسك

إقرأ أيضاً:

موسكو وكييف تعقدان محادثات حول السلام وسط استمرار التصعيد

يجتمع مسؤولون روس وأوكرانيون اليوم الاثنين في مدينة إسطنبول بتركيا لإجراء الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة منذ 2022، لكن ذلك يأتي مع استمرار تصاعد القتال والتباعد بين الجانبين بشأن كيفية إنهاء الحرب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية إن وفد كييف وصل إلى إسطنبول، مضيفا أن من المقرر عقد اجتماع بين الجانبين بعد ظهر اليوم.

وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا بإحلال السلام، لكنهما لم تتوصلا حتى الآن إلى اتفاق، وحذر البيت الأبيض مرارا من أن الولايات المتحدة "ستنسحب" من جهود إنهاء الحرب إذا حال عناد الجانبين دون التوصل إلى اتفاق سلام.

وأسفرت الجولة الأولى من المحادثات في 16 مايو عن أكبر عملية تبادل للأسرى في الحرب، لكنها لم تسفر عن أي بادرة سلام، أو حتى وقف لإطلاق النار، إذ اكتفى الطرفان بتحديد موقفيهما التفاوضيين المبدئيين.

وبعد أن أبقى العالم في حالة من الحيرة حول ما إذا كانت كييف ستحضر الجولة الثانية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن وزير الدفاع رستم أوميروف سيجتمع مع المسؤولين الروس في إسطنبول.

وسيترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، وهو مساعد للرئيس فلاديمير بوتين استشهد بعد الجولة الأولى بما حدث مع الجنرال ورجل الدولة الفرنسي نابليون بونابرت في الماضي ليؤكد أن الحرب والمفاوضات يجب أن تتم دائما في الوقت نفسه.

وشنت أوكرانيا، أمس الأحد، واحدا من أكثر هجماتها طموحا في الحرب، إذ استهدفت قاذفات روسية بعيدة المدى ذات قدرة نووية في سيبيريا وقواعد عسكرية أخرى، في حين قال سلاح الجو الأوكراني إن الكرملين أطلق 472 طائرة مسيرة على أوكرانيا، وهو أكبر عدد تطلقه روسيا في ليلة واحدة خلال الحرب.

وكان بوتين قد اقترح فكرة المحادثات المباشرة لأول مرة بعد أن طالبته أوكرانيا وقوى أوروبية بالموافقة على وقف إطلاق النار الذي رفضه الكرملين.

وقال بوتين إن روسيا ستضع مسودة مذكرة تحدد الخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل وبعدها فقط ستناقش وقف إطلاق النار.

وأشارت كييف مطلع هذا الأسبوع إلى أنها لا تزال تنتظر مسودة المذكرة من الجانب الروسي.

وقال ميدينسكي، كبير مفاوضي الكرملين، أمس إن موسكو تلقت مسودة المذكرة الأوكرانية وصرح لوكالة الإعلام الروسية بأن الكرملين سيرد عليها اليوم.

وذكر كيث كيلوغ، مبعوث ترامب، أن الجانبين سيقدمان في تركيا وثائقهما التي تحدد أفكارهما بشأن شروط السلام، على الرغم من أن من الواضح أن موسكو وكييف لا تزالان متباعدتين بعد ثلاث سنوات من الحرب.

وأشار كيلوغ إلى أن الولايات المتحدة ستشارك في المحادثات، بل إن ممثلين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا سيشاركون أيضا على الرغم من أنه لم يتضح على أي مستوى ستكون الولايات المتحدة ممثلة.

وورد في أمر تنفيذي أصدره زيلينسكي أمس أن وفد أوكرانيا سيضم أيضا نائب وزير الخارجية، بالإضافة إلى عدة مسؤولين عسكريين ومسؤولي مخابرات.

وأظهرت نسخة من الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز أن المفاوضين الأوكرانيين سيقدمون في إسطنبول للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى حل سلمي دائم.

ووفقا للوثيقة فإن كييف تهدف إلى عدم وجود أي قيود على القوة العسكرية الأوكرانية بعد إبرام اتفاق سلام، وعدم وجود أي اعتراف دولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا استولت عليها قوات موسكو، وكذلك تقديم تعويضات لأوكرانيا.

وأضافت الوثيقة أن الموقع الحالي لخط المواجهة سيكون نقطة البداية للمفاوضات حول الأراضي.

مقالات مشابهة

  • ملتقى المرأة بالأزهر يوضح كيفية استغلال العشر الأوائل من ذي الحجة
  • حرب المسيرات.. ما توابع هجوم أوكرانيا.. وهل انتهت حلول السلام؟
  • مصدر أوكراني: مستعدون لاتخاذ خطوات كبيرة نحو السلام
  • موسكو وكييف تعقدان محادثات حول السلام وسط استمرار التصعيد
  • كيف أعرف أن الله قد عفا عني وسامحني؟.. الإفتاء تجيب
  • الصين ترد على وزير الدفاع الأمريكي: عقلية الحرب الباردة لن تُحلّ السلام
  • ثبات نبي الله إبراهيم عليه السلام في مواجهة الطاغوت : قراءة في المحاضرة الثالثة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ضمن سلسلة دروس القصص القرآني
  • الأشهر الحرم.. تعرف على خصائصها وفضلها وما يجب تجنبه فيها
  • هالة صدقي تحتفي بيوم ميلادها: سنة صعبة لكنها مليانة دروس
  • بإطلالة ملفتة.. صبا مبارك تشعل مواقع التواصل الاجتماعي بنيولوك جديد