لا يتذكر الناس مرهم واقي الشمس عادة إلا في فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة ومدة سطوع الشمس الطويلة، ولكن المكونات التي تحمي الجلد من الإشعاع فوق البنفسجي مفيدة وضرورية طوال العام، وعلى الرغم من ذلك هناك العديد من الخرافات التي تستمر بالتداول حول كيفية عمل المنتج، وحتى ما إذا كانت له فائدة من الأساس.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد باستخدام واقي الشمس بعامل حماية (SPF) 30، لكونه "يمنع حروق الشمس، ويبطئ من شيخوخة الجلد، ويقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد، كما أنه ضروري لكل نوع من أنواع البشرة"، وبحسب تقرير موقع "فورتيون" الإلكتروني، هناك 7 خرافات تدور عادة خلال فصل الصيف.
الخرافة 1: أنا بحاجة فقط لمرهم واقي شمس في الأيام المشمسة
الأشعة ما فوق البنفسجية ضارة بالأيام التي تكون بها السماء ملبدة بالغيوم، وحتى تلك الصافية، إذ بإمكان الأشعة أن تخترق حتى 80% من الغيوم، لذا ارتداء واقي الشمس يومياً، بغض النظر عن الطقس، أمر ضروري.
ويجب التذكر بأن النوافذ تسمح بمرور هذا النوع من الأشعة التي يمكن أن تلحق ضرراً بالبروتينات الهيكلية للجلد مثل الكولاجين والإيلاستين، وتساهم في تكوين حروق الشمس.
تخضع واقيات الشمس لاختبارات سلامة صارمة، ويجب أن تلتزم باللوائح قبل أن تتم الموافقة على استخدامها، ويمكن البحث عن المراهم التي تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم للحصول على منتج طبيعي أكثر من غيره.
الخرافة 3: تطبيق واقي الشمس مرة واحدة يكفي لليومعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص يضعون واقي الشمس في الصباح ويعتبرونه كافياً، إلا أنه يجب إعادة تطبيقه مراراً خلال اليوم بمدة تتراوح بين 15 إلى 30 دقيقة على الأقل، بخاصة لدى الأشخاص الذين يمتلكون بشرة حساسة، حيث يمكن أن يتآكل واقي الشمس أو يفقد فعاليته مع مرور الوقت.
الخرافة 4: الحماية تدوم أطول بزيادة معدل الحماية (SPF)تختصر "SPF" عبارة "عامل حماية الشمس"، وتخبر المستهلك بمقدار الحماية التي يوفرها ضد أشعة الشمس من نوع الأشعة ما فوق البنفسجية، والتي تسبب حروق الشمس.
"SPF 30 يوفر حماية كافية، حيث يحجب حوالي 97% من تلك الأشعة، بينما توفر معدلات حماية أعلى زيادة طفيفة في الحماية".
عموماً، يستمر واقي الشمس لمدة حوالي ثلاث سنوات، ولكن تنتهي صلاحية واقي الشمس تماماً مثل الطعام أو مستحضرات التجميل، فمكونات المستحضر قد تفقد فعاليتها مع مرور الوقت، ما قد يؤثر على فعالية المنتج.
الخرافة 6: بعض المراهم الواقية من الشمس مقاومة للماءلا يوجد واقي شمس مقاوم للماء، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد باستخدام واقي شمس مقاوم للماء. المقاومة للماء تعني مدى فعالية واقي الشمس على البشرة الرطبة. وبعد التعرق أو السباحة، يحتاج الفرد لإعادة تطبيق واقي الشمس بغض النظر عما إذا كان "مقاوماً للماء" أم لا.
الخرافة 7: واقي الشمس الشيء الوحيد للحماية من أشعة الشمسعلى الرغم من كون واقي الشمس ضرورياً، لكن لا ينبغي أن يكون الشيء الوحيد الذي يحمي الفرد من أشعة الشمس، إذ يمكن استخدام النظارات الشمسية والقبعة ذات الحافة العريضة، والملابس ذات عامل الحماية من الشمس (UPF)، وتجنب التعرض للشمس خلال ساعات الذروة في اليوم (من الساعة 10 صباحاً إلى 4 مساءً)".
وإضافة إلى تلك الخرافات المذكورة، يمكن أيضاً إجراء فحوصات جلدية سنوية وإجراء الاستشارات مع طبيب الجلد لاكتشاف أي تغييرات أو تشوهات في الجلد. اتخاذ هذه الخطوات الاحترازية يمكن أن يساعد في الحفاظ على بشرة صحية وتقليل خطر تلف الشمس وسرطان الجلد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة صحة أشعة الشمس الشمس واقی الشمس
إقرأ أيضاً:
في أضخم تجربة طبية عرفها التاريخ.. الذكاء الاصطناعي يشخّص ويتفوق على الأطباء
أطلقت مجموعة باحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجامعة هارفارد بالتعاون مع مستشفيات كبرى، قاعدة بيانات جديدة تهدف إلى دراسة التفاعل بين أطباء الأشعة ونماذج الذكاء الاصطناعي في تفسير صور الأشعة الصدرية، وهي قاعدة توصف بأنها الأكبر والأشمل من نوعها في هذا المجال حتى اليوم.
اقرأ أيضاً.. اختبار ذكي يشخّص سرطان الرئة بدقة غير مسبوقة
البيانات التي نُشرت ضمن مجلة Scientific Data في 3 مايو 2025، تحت اسم Collab-CXR، جمعت تقييماً تشخيصياً لـ 324 حالة مرضية واقعية من قبل 227 طبيب أشعة محترف، وذلك ضمن بيئات معلوماتية متغيرة: بعضها تضمن الدعم من خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وأخرى اعتمدت على الصور الشعاعية فقط، وبعضها تضمن اطلاع الطبيب على التاريخ السريري الكامل للمريض.
تم استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي المعروف باسم CheXpert، المطوّر من جامعة ستانفورد، كأداة دعم تشخيصي في بعض الحالات. النموذج يعتمد على تحليل صور الأشعة فقط، دون الرجوع إلى السجل السريري، وهو ما أتاح للباحثين مقارنة قدرات الذكاء الاصطناعي مع الأداء البشري، ومع أداء الفريق البشري عند العمل بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً.. حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر
ما يميز هذه الدراسة هو التصميم التجريبي المعقد الذي جمع بين اختبارات ضمن المشارك نفسه وأخرى بين مشاركين مختلفين، مما يسمح بفهم أدق لكيفية تفاعل الأطباء مع المعلومات المتوفرة لهم، سواء كانت آتية من الآلة أو من سياق الحالة الطبية. كذلك، شملت القاعدة تقييمات لاحتمالات الإصابة بـ 104 نوعًا مختلفًا من الأمراض الصدرية، وهو نطاق تشخيصي أوسع بكثير من الدراسات السابقة.
إلى جانب التشخيصات، سجل الباحثون زمن اتخاذ القرار، وعدد النقرات داخل الواجهة التفاعلية، ومدى ثقة الطبيب في كل قرار، إضافة إلى بيانات ديموغرافية ومهنية عن الأطباء المشاركين، الذين يتمتعون بمتوسط خبرة يصل إلى 22 عامًا.
تهدف قاعدة البيانات هذه إلى تمكين الباحثين والمطورين من تصميم أدوات ذكاء اصطناعي أكثر فاعلية وواقعية في البيئات الطبية، وتوجيه استراتيجيات دمج الذكاء الاصطناعي داخل سير العمل السريري بطريقة تحقق التكامل بدلًا من التنافس، وبما يعزز دقة التشخيص وجودة الرعاية الصحية للمرضى.
إسلام العبادي(أبوظبي)
أكثر من 2% .. خام البصرة يسجل مكاسب أسبوعية