“نصائح ذهبية” لتجنب أحد أخطر أنواع السرطانات
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
إنجلترا – مع ارتفاع درجات الحرارة وبدء موسم الصيف، يجد الكثيرون أنفسهم أمام مفترق طرق بين الاستمتاع بالطقس الجميل وبين المحافظة على صحة بشرتهم.
ويؤكد أطباء الجلدية أن التعرض غير المحمي لأشعة الشمس قد تكون له عواقب وخيمة تتجاوز مجرد الحروق المؤقتة.
الخطر الخفي وراء حروق الشمس:
يشرح الدكتور هيرمينيو ليما، الخبير في طب الجلدية، أن حروق الشمس تدمر “الخلايا الكيراتينية” (keratinocytes)، وهي الخلايا الأساسية المكونة للطبقة الخارجية من الجلد، أما الخلايا الصبغية، المعروفة بـ”الخلايا الميلانينية”( Melanocyte) التي تنتج الميلانين، فإنها تنجو، إلا أنها قد تتعرض لطفرات خطيرة عند الحروق الشديدة ما قد يؤدي إلى الإصابة بالميلانوما بعد سنوات عدة.
فك شفرة مؤشر الأشعة فوق البنفسجية:
يعد فهم “مؤشر الأشعة فوق البنفسجية” (UV Index) الخطوة الأولى للحماية الفعالة. فهذا المقياس الذي يتراوح بين 0 و11+ يعكس شدة الأشعة الضارة في أي يوم معين. وكلما ارتفع الرقم، زادت خطورة التعرض وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية إضافية. ويمكن بسهولة الاطلاع على هذا المؤشر من خلال تطبيقات الطقس المختلفة.
معضلة اختيار الواقي الشمسي:
يواجه المستهلكون خيارين رئيسيين عند شراء الواقي الشمسي: النوع المعدني (الفيزيائي) الذي يحتوي على أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم، والنوع الكيميائي.
وبينما يقدم كلا النوعين حماية مناسبة، يوصي الخبراء بالنوع المعدني لعدة أسباب، بما في ذلك أنها:
– أقل تسببا في الحساسية الجلدية
– لا تتفاعل مع بروتينات الجلد
– أكثر أمانا للاستخدام من قبل الأطفال
– لا تحفز الجهاز المناعي بشكل سلبي
حقيقة عامل الحماية من الشمس (SPF):
يعبر “عامل الحماية من الشمس” (SPF) الموجود على عبوات واقيات الشمس عن مدى قدرة المنتج على حمايتك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
ولفهم طريقة عمله، تخيل أن أشعة الشمس تتكون من مليارات الجسيمات الصغيرة المليئة بالطاقة تسمى “فوتونات”، بعضها يحمل الأشعة فوق البنفسجية المؤذية للبشرة. وهنا يأتي دور واقي الشمس الذي يعمل كمرشح ذكي، حيث يسمح بمرور عدد محدود فقط من هذه الفوتونات الضارة. على سبيل المثال، إذا كنت تستخدم واقيا بعامل حماية 30، فهذا يعني أن المنتج سيوقف 29 فوتونا ضارا من كل 30، بينما يسمح بمرور فوتون واحد فقط. أما الواقي بعامل حماية 50 فيوفر حماية أعلى، حيث يمنع 49 فوتونا ويسمح بمرور واحد فقط من كل 50.
ومن المهم أن تعرف أنه لا يوجد واق شمسي يوفر حماية كاملة بنسبة 100%، حتى تلك التي تحمل أرقام SPF مرتفعة جدا. فمهما بلغت قوة الواقي، سيظل هناك قدر ضئيل من الأشعة يتسلل إلى بشرتك. لذلك ينصح الخبراء دائما باستخدام واق لا يقل عامل حمايته عن 30، مع إعادة تطبيقه كل ساعتين، خاصة عند التعرض المباشر للشمس أو بعد السباحة والتعرق. وهذا دون التخلي عن باقي إجراءات الوقاية مثل ارتداء القبعات والملابس والنظارات الشمسية الواقية.
الخرافات الشائعة حول واقي الشمس:
1. خرافة تسبب الواقي الشمسي بالسرطان:
لا يوجد أي دليل علمي يدعم هذه الادعاءات. وعلى العكس تماما، أثبتت الدراسات المتكررة أن الواقي الشمسي يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
2. خرافة منع تكوين فيتامين د:
يستطيع الجسم تصنيع فيتامين د حتى مع استخدام الواقي الشمسي، كما أن العديد من الأطعمة المدعمة توفر احتياجاتنا من هذا الفيتامين.
3. خرافة فاعلية الواقي الشمسي المنزلي:
يحذر الخبراء الصحيون من محاولات صنع واقي شمسي منزلي، حيث يستحيل ضبط عامل الحماية أو مدة الفاعلية دون معدات متخصصة.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأشعة فوق البنفسجیة
إقرأ أيضاً:
السيسي: مصر بذلت جهودا منذ 18 عاما لتجنب التصعيد في غزة
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إن بلاده "بذلت جهودًا كبيرة منذ عام 2007 لتجنب التصعيد، مدركة أن الشعب الفلسطيني سيدفع الثمن في أي مواجهة"، معتبرا التدمير الحالي في قطاع غزة "غير مسبوق".
وأضاف السيسي، خلال زيارة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية اليوم، أن "الدولة المصرية تواصل العمل من أجل وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، والتعاون لإطلاق سراح الرهائن والأسرى، رغم حملات التشويه والتضليل التي تستهدف دور مصر المحوري".
وأمس الثلاثاء، قال السيسي إن بلاده لم تغلق معبر رفح أمام المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن المعبر دُمر 4 مرات خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع وأن مصر قامت بترميمه.
ووصف السيسي -خلال مؤتمر صحفي في القاهرة، مع نظيره الفيتنامي لونغ كوونغ- الحديث عن مشاركة مصر في حصار قطاع غزة بأنه "إفلاس" و"كلام غريب".
وأوضح أن هناك أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات في الأراضي المصرية مستعدة للدخول إلى غزة، لكن "الجانب الإسرائيلي يسيطر ومتمركز على الجانب الآخر بالجهة الفلسطينية في معبر رفح"، حسب تعبيره.
وأضاف أن "مصر لم تتخلَّ عن دورها في إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، أو تشارك في حصار القطاع".
ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 188 شهيدا بينهم 94 طفلا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.