قرية "ميت محسن" بالدقهلية غارقة فى مياه الصرف الصحى
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
سادت حالة من السخط بين الأهالى بقرية ميت محسن التابعة لمركز ميت عمر بمحافظة الدقهلية، بسبب وجود انفجارات دائمة فى خطوط الصرف الصحى بشوارعها المختلفة، بسبب عدم الصيانة الدورية من قبل مجلس المدينة، حتى تحولت الشوراع إلى برك من المياه الراكدة، مما تسبب في إعاقة الحركة، وانتشار الباعوض والروائح الكريهة.
واستغاثات كثيرة على مدار أكثر من 10 أعوام، أطلقها أهالي القرية ، لكن لم تفلح مرة تلك الاستغاثات في لفت الأنظار، فلم ينتقل مسؤوول الى هناك لبحث معاناة الأهالى.
وهناك حالة من تدنى الخدمات حيث لايوجد شبكة صرف صحى ومياه الصرف الصحى ذات الرائحة الكريهة تحاصرهم من كل جانب مياه، لم ترحم كبيرًا ولا صغيرًا من الأمراض المزمنة، وتعوم منازلهم ومدارسهم فوق برك من مياه الصرف الصحي، حتى باتت مهددة بالانهيار في أي لحظة.
وأكد الأهالى، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن مشكلة انفجارات خطوط الصرف الصحى أصبحت مشكلة مزمنة، ونعانى منها بصفة مستمرة،
بيوتنا معرضة للإنهيار وأطفالنا عايشة بالأمراض المزمنة، ومدارسنا مُحاصرة وشوارعنا مغمورة بالمياه والطين، تركنا عملنا وتفرغنا لكسح مياه الصرف، والمياه بترد علينا، والرطوبة بقت كبيرة، ومحدش قادر يعملنا حاجة".. بهذه العبارات عبر طارق قدح ، أحد أبناء القرية عن المأساة التى يعيشها السكان، مؤكدًا أنه وعشرات الأهالى أرسلوا استغاثات متكررة للمسؤولين، بدءًا من رئيس القرية مرورًا برئيس مجلس المدينة وانتهاءًا بالمهندس خالد نصر رئيش شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية ، لكن دون جدوى، فالوحدة المحلية لاتملك حلًا لهذه المشكلة، .
من جانبه أكد محمد عبده من أهالى القرية الصرف الصحى بقرية ميت محسن، أن شبكة الصرف الحالية، تم إنشاؤها بالجهود الذاتية من الأهالي، فقد قمنا بشراء المواسير والحفار من عام 2002، وقام بالإشراف عليها مهندس من الوحدة المحلية .
وأشار عبده ،إلى أن حالة من الاهمال والتجاهل من قبل الوحدة المحلية، فقد تركوا البناء العشوائى يزحف على الخط الرئيسى، لدرجة ان محدش عارف غرفة التفتيش فين، بالإضافة إلى وضع محول الكهرباء فوق الخط وحصل انسداد فى المواسير، موضحًا بأنه تهالكها وأصبح مياه الصرف تتسرب تحت المباني والبيوت، وطفح فى الشوارع التى أصبحت محاصرة بمياه المجارى والبيوت مهددة بالانهيارالمشكلة ايديه نحن فى الصيف.
وأوضح مرتضى الحنفى أحد أهالى القرية، أن مياه الصرف الصحي أغرقت المنازل مما تعذر معه خروج المواطنين من منازلهم وسير السيارات في الشارع، وكذلك أغرقت المحال المواجهة للشارع وأتلفت السلع الموجودة بها.
وأضاف الحنفى ، أن مياه الصرف الصحي طفحت منذ شهر بنفس الطريقة فقام أهالى القرية، بإرسال طلبات إغاثة للوحدة المحلية، حتى يتم إنقاذ الموقف ويرسلون عمالاً لشفط المياه في الشارع لكن المسؤولين بالهيئة، أكدوا أن هذه المياه لن تتم إزالتها إلا عن طريق ماكينة شفط كبيرة (النافورى)، حتى تسليك المواسير الرئيسية.
وفال أنهم قاموا بإرسال سيارة لشفط هذه المياه مؤقتاً، إلا أن السكان فوجئو بطفح كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي مما تسبب في إغراق الشارع بأكمله.
ويكمل عماد الغلبان من أهالى القرية أحد المتضررين، أن هناك تراكم فى المنازل والتى تحولت إلى بركة مياه تنبعث منها روائح كريهة مما يعرض أسرته وأبنائه للأمراض المعدية والأوبئة نتيجة انتشار الحشرات، فضلا عن الخوف من إصابة جدران المنازل الشروخ والتصدعات نتيجة الرشح والرطوبة.
وأضاف الغلبان ، أن لأهالى تقدموا بالعديد من الشكاوى والاستغاثات لرئيس مجلس مركزومدينة ميت غمرورئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية، ولكن دون جدوى، و ناشدوا المسئولين بسرعة التدخل وحل المشكلة وإنقاذ حياتهم.
وناشد الغلبان ،اللواء الهمام طارق مرزوق محافظ الدقهلية، بالتدخل لحل أزمة مياه الشرب بالقرية ، قائلًا:" أهالى القرية، يعيشون في حالة إستياء شديد بسبب عدم وجود مياه شرب بالقرية منذ فترة طويلة"، وقدمنا شكاوي عديدة للمسئولين بمجلس مدينة ميت غمر، ولكن لم يتحرك أحد وهناك عدم مبالاة من الوحدة المحلية التابع لها القرية .
وقد حاولت بوابة الوفد الإتصال أكثر من مرة مع المهندس خالد نصر رئيش شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية ، للرد على شكاوى الأهالي لكنه لم يرد على هاتفه، فى الوقت الذى أكد فيه مصدر مسؤول، أنه جرى رفع مذكرة للمحافظ منذ توليه منصبه، إلا أنه لم يحرك ساكنًا، مشيراً إلى أن مواسير الصرف تنفجر بشكل دائم ما يُشكل عبئًا على الوحدة المحلية المحلية ، التى تدفع بمعداتها لمساعدة الأهالي فى كسح المياه لكن دون جدوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ن الوحدة المحلية محافظة الدقهلية الوحدة المحلية الصيانة الدورية الجهود الذاتية الرائحة الكريهة شبكة صرف صحى معاناة الأهالي المياه الراكدة میاه الصرف الصحی الوحدة المحلیة أهالى القریة الصرف الصحى میاه الشرب
إقرأ أيضاً:
مدينة غارقة.. هل يخفي قاع البحر الكاريبي سرّ حضارة مفقودة؟
عاد الحديث مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي عن مدينة غارقة يُعتقد أنها تعود إلى حضارة قديمة في قاع البحر الكاريبي قبالة سواحل كوبا، وذلك بعد مضي أكثر من 25 عاما على اكتشافها دون أن يتم استكمال البحث فيها.
وكان فريق من المستكشفين بقيادة المهندسة البحرية بولينا زيليتسكي وزوجها بول وينزويغ، قد أعلن عام 2001 عن رصد هياكل حجرية غريبة على عمق يفوق 2000 قدم تحت سطح البحر قرب شبه جزيرة جواناهكابيبيس غربي كوبا.
وأظهرت صور السونار ما يشبه أهرامات وهياكل دائرية ومبانٍ أخرى، ما دفع زيليتسكي إلى القول آنذاك: "إنها بنية رائعة فعلا، وتبدو وكأنها مركز حضري ضخم".
وقدّر بعض الباحثين عمر هذه المدينة الغامضة بأكثر من 6000 عام، مما يجعلها أقدم من أهرامات مصر، وهو ما من شأنه أن يغيّر الخط الزمني المعروف لتطور الحضارة البشرية.
لكن الاكتشاف، الذي كان قد يُحدث ثورة في علم الآثار، تُرك دون متابعة، إذ لم يتم تنظيم أي بعثة استكشافية لاحقة إلى الموقع منذ ذلك الحين.
ويرجع بعض العلماء هذا الإهمال إلى الشكوك العلمية حول الموقع، حيث قال البعض إنه لا يمكن لمدينة أن تغرق إلى هذا العمق خلال 6,000 عام فقط، وهو ما يتطلب، وفقا لافتراضات تكتونية، 50,000 عام على الأقل.
ويرى آخرون أن هذه "الهياكل" تشكيلات طبيعية من الصخور، مستبعدين أن يكون هناك مركز حضري محفوظ بهذا الشكل بعد كارثة زلزالية.
من جهته، قال الجيولوجي الكوبي مانويل إيتورالد-فينينت من متحف التاريخ الطبيعي في كوبا إن من "اللامسؤول" تحديد طبيعة هذه الهياكل قبل التثبت منها، فيما صرّحت زيليتسكي في مقابلة مع "بي بي سي" عام 2001: "سيكون من غير المسؤول أن نقول ما هو هذا الشيء قبل أن نملك الأدلة".
ورغم الاهتمام الأولي، فإن خطط العودة للموقع لم تُنفذ، ويُعتقد أن الأسباب السياسية والمالية حالت دون ذلك، خاصة أن المشروع الأصلي تم بالتعاون مع حكومة فيدل كاسترو، ولم تُبدِ المؤسسات الكوبية الرسمية، بما في ذلك المتحف الوطني، اهتماما لاحقا بالبحث في الموقع.
كما كشفت عالمة المحيطات الأميركية سيلفيا إيرل في عام 2002 أن بعثة استكشافية كانت مقررة أُلغيت بسبب نقص التمويل.
وفي المقابل، يؤكد علماء الآثار أن النتائج الحالية لا تدعم وجود مدينة غارقة بهذا العمق والزمن، مشيرين إلى أن الإنسان الحديث قبل 50,000 عام كان لا يزال في مرحلة الصيد وجمع الثمار، ولم يكن قد أسّس بعد مجتمعات حضرية متطورة.
وقال الجيولوجي إيتورالد لصحيفة "واشنطن بوست": "هذا غريب فعلا، لم نر شيئا كهذا من قبل، ولا نملك تفسيرا له".
أما الخبير في علم الآثار المائية مايكل فوت من جامعة ولاية فلوريدا، فأوضح أن "من الرائع لو كانت زيليتسكي ووينزويغ على حق، لكن هذه البُنى متقدمة جدًا مقارنة بما نعرفه عن حضارات العالم الجديد في تلك الفترة".
يُذكر أن الموقع الكوبي ليس الوحيد الذي أثار جدلا علميا حول منشآت قديمة يُعتقد أنها سابقة للحضارات المعروفة، مثل موقع غوبكلي تبه في تركيا، ونُصُب يوناغوني تحت الماء قرب اليابان، واللذَين يعود تاريخهما إلى ما قبل الأهرامات بآلاف السنين.