مسقط - الرؤية

يرعى صاحب السُّمو السيد محمد بن ثويني آل سعيد، انطلاق منتدى "دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة"، وذلك صباح اليوم الأحد، في فندق جراند حياة مسقط، بتنظيم من سفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، وبالتعاون مع جمعية الصداقة العُمانية البحرينية والجمعية العُمانية لتقنية المعلومات.

ويناقش الملتقى عدة محاور من أبرزها: استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتجارب دول المنطقة في الذكاء الاصطناعي، وأهم التحديات التي تواجه التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي، وحاضر ومستقبل الذكاء الاصطناعي وآثاره ونتائجه على فرص العمل في دول المنطقة وغيرها. ويأتي تنظيم هذا الملتقى احتفالا باليوم الدولي للعلم والتكنولوجيا والابتكار، والذي تحتفل به الأمم المتحدة ودول العالم في شهر سبتمبر من كل عام، وإيمانًا من المُنظِّمين بأهمية دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة والرؤى الاقتصادية للدول.

وقالت ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة مجلس إدارة جمعية الصداقة العمانية البحرينية إن المنطقة العربية شهدت تحولاً تكنولوجيًا وابتكارًا هائلاً في العقد الماضي، ومع ذلك، تتمتع الدول العربية بظروف داخلية متميزة، وتنعكس بوضوح في طموحاتها لتبني التقدم التكنولوجي، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في سياساتها واستراتيجياتها ومؤسساتها. وقد تحركت بعض دول المنطقة بسرعة لتبني أحدث التقنيات والمؤسسات والمعايير والاستراتيجيات لتوطين واستخدام الذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى تحسين تصنيفاتها العالمية. ومن ناحية أخرى لا تزال بلدان أخرى في مرحلة مبكرة للغاية دون استراتيجيات واضحة للذكاء الاصطناعي. وأكدت رئيسة جمعية الصداقة العمانية البحرينية أن الذكاء الاصطناعي برز كأداة قوية في النهوض بأهداف التنمية المستدامة. إذا تم نشره بكفاءة وأخلاقية، فإن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على خلق نمو شامل ومستدام وتحسين الحياة من خلال تطبيق مسؤول في العديد من القطاعات بما في ذلك الصحة والتعليم وتغير المناخ والمياه والغذاء والطاقة.

وأشادت الحجرية بجهود سفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان في الدعم اللامحدود لإنجاح فعاليات الجمعية وأنشطتها وخاصة في تنظيم هذا المنتدى، مُثمنة التعاون المثمر مع الجمعية العُمانية لتقنية المعلومات.

وقالت الحجرية إنَّ هذا المنتدى يُعد الأول من نوعه الذي تقيمه الجمعية عن الذكاء الاصطناعي، وأن نتائج ومخرجات هذا المنتدى ستنعكس على رواد الأعمال الذين تستهدفهم الجمعية، وذلك باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم الصغيرة والمتوسطة  بهدف تحقيق التنمية المستدامة.

وثمنت الحجرية مشاركة متخصصين وخبراء من عدة دول خليجية وعربية في المنتدى، حيث يبلغ عدد المتحدثين نحو 20 متحدث ومتحدثة، لافتة إلى أن المنتدى يضم ثلاثة جلسات ونحو 12 محورا ومن أبرزها إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والسياسات الحكومية ودورها في تمكين الابتكار التكنولوجي، والتعاون الدولي والإقليمي لتحقيق التنمية المستدامة من خلال الذكاء الاصطناعي. واعتبرت أن هذا المنتدى فرصة لفتح آفاق جديدة وتبادل الافكار والخبرات بين المشاركين، فضلا عن إقامة  جسور وشراكات جديدة للجمعية.

من جانبه، ثمن المكرم د. سالم بن سلطان الرزيقي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية لتقنية المعلومات، فكرة تنظيم منتدى دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة، في هذه المرحلة الذي بات فيه التركيز على دور الذكاء الاصطناعي من جانب دول المنطقة لما له من فوائد واستخدامات في التنمية المستدامة للدول والأفراد.

وأشار الرزيقي إلى أن الجمعية العمانية لتقنية المعلومات تؤدي دورًا مهمًا بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية الحكومية في نشر الثقافة والوعي في مجال تقنية المعلومات للجميع في السلطنة،الى جانب إشراف الجمعية على جميع البرامج والتقنيات بالسلطنة ، والمجالات المتعلقة بتنقية المعلومات، فضلا عن المساهمة بالمشورة لأي جهة طالبة سواء كانت في وضع الاستراتيجيات أو التخطيط أو العمل التقني، وايضا الإسهام في التعريب ونشر الثقافة العربية في مجال تقنية المعلومات والإنترنت، واحتضان متخصصي تقنية المعلومات في السلطنة المستخدمين منهم أو ذوي الخبرة لتبادل الخبرة والمعرفة.

وأوضح أنه من حسن الطالع أن يتواكب تنظيم هذا المنتدى مع إطلاق سلطنة عمان "البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة" ضمن رؤية "عُمان 2040"، والتي تسعى لجعل تقنية المعلومات والاتصالات من بين القطاعات الأساسية والمحفزة للاقتصاد العماني. ويمتد البرنامج من عام 2024 حتى نهاية عام 2026، ويشمل عددًا من المبادرات والمشروعات المواكبة للمتغيرات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: دور الذکاء الاصطناعی فی تحقیق التنمیة المستدامة لتقنیة المعلومات تقنیة المعلومات هذا المنتدى دول المنطقة

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية خادم الحرمين.. انطلاق المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام فبراير المقبل

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- تنطلق النسخة المقبلة من المنتدى السعودي للإعلام خلال الفترة من 2 إلى 4 فبراير 2026م في العاصمة الرياض، بمشاركة أكثر من 250 شركة محلية وإقليمية وعالمية، بحضور واسع من صناع القرار الإعلامي والشركات التقنية والابتكارية.

ويُجسّد المنتدى مكانة المملكة المتقدمة كمنصة دولية لاستشراف مستقبل الإعلام والتحول الرقمي، في ظل ما تحقق من نجاحات مميزة في النسخ السابقة، ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز الاقتصاد المعرفي، ودعم صناعة المحتوى، وتمكين قطاع إعلامي تنافسي وابتكاري.

ورفع وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على دعمهما الكبير والمستمر لقطاع الإعلام الوطني، عادًا الرعاية الكريمة حافزًا نوعيًا لتعزيز أداء القطاع الإعلامي وتوسيع أثره؛ بما يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.

وأكد الوزير أن المنتدى السعودي للإعلام أسَّس من الرياض منطلقًا لرؤى جديدة تُعيد تشكيل مستقبل الإعلام في المنطقة بقيادة سعودية ومشاركة دولية رفيعة، وبات منصة مؤثرة تعكس قصص المملكة وقيمها أمام العالم بكل مهنية واقتدار، ويعزز حضورها في المشهد الإعلامي الإقليمي والدولي؛ بما يعكس مكانتها وتأثيرها المتنامي إلى جانب تبنّي المنتدى التقنيات الحديثة مثل: الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد، ودعم بناء بيئات تنظيمية وتشغيلية مُمكّنة لقطاع إعلامي أكثر تأثيرًا وابتكارًا.

وبين وزير الإعلام، أن النسخة المقبلة من المنتدى ستُشكّل مساحة عالمية للحوار وتبادل الخبرات في قطاع الإعلام من مختلف دول العالم، لمناقشة التحولات الكبرى التي يشهدها الإعلام المعاصر، مشيرًا إلى أن "الإعلام في عالم يتشكل" يعكس التغيرات العميقة في هذا المجال، حيث تتلاقى التقنيات الحديثة مع صناعة المحتوى؛ مما يفرض تحديات وفرصًا جديدة على الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، ويتطلب تطوير إستراتيجيات مبتكرة تواكب هذه المرحلة وتضمن تعزيز تأثير الإعلام واستدامته.

من جانبه، أفاد رئيس المنتدى السعودي للإعلام، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، أن المنتدى سيركز على استكشاف الإمكانات التي تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد، وإبراز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنتاج المحتوى؛ بما يواكب التحولات المتسارعة عالميًا، ويرتقي بجودة الإعلام الوطني.

وأوضح أن المنتدى سيشهد أكثر من 100 جلسة وورشة عمل متخصصة، إضافة إلى منطقة للابتكار تضم أحدث الحلول التقنية في مجالات البث والإنتاج والتوزيع، ومن المزمع توقيع اتفاقيات دولية تدعم المواهب السعودية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي.

ويواصل المنتدى السعودي للإعلام حضوره كمحطة سنوية عالمية لتبادل المعرفة وتطوير القدرات الوطنية، والإسهام في بناء صناعة إعلامية رائدة تُجسّد طموحات المملكة في صناعة مستقبل إعلامي أكثر تأثيرًا واستدامة.

خادم الحرمين الشريفينأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةالمنتدى السعودي للإعلاممعرض مستقبل الإعلامقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • شعبة الاقتصاد الرقمي وإيتيدا تطلقان دورة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • دور الذكاء الاصطناعي في التشخيص.. انطلاق المؤتمر السنوي لطب بشري الزقازيق
  • التخطيط تطلق منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • استمراراً لسلسلة الدورات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي… التنمية الإدارية تواصل تطوير الكوادر الحكومية في تحليل البيانات
  • هواوي كلاود تقود التحول الرقمي في شمال افريقيا عبر حلول الذكاء الاصطناعي الشامل
  • انطلاق المنتدى الثاني للابتكار بجامعة القاهرة لمناقشة ‏التطوير الأكاديمي وتحديات سوق العمل
  • برعاية خادم الحرمين الشريفين.. انطلاق المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام في فبراير المقبل
  • انطلاق المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام فبراير المقبل
  • تحت رعاية خادم الحرمين.. انطلاق المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام فبراير المقبل