“أبوظبي للزراعة” تعزز مبادراتها للحد من هدر الغذاء
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تنفذ هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية سلسلة من المبادرات والمشاريع الهادفة إلى الحد من فقد وهدر الغذاء وتعزيز الاستدامة الزراعية في الإمارة، وذلك في إطار الحملة التي أطلقتها للحد من فقد وهدر الغذاء تحت شعار “معاً لتدوم النعم”.
وأوضحت الهيئة في بيان لها بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالفاقد والمهدر من الأغذية، والذي يصادف 29 سبتمبر من كل عام، أن إحدى المبادرات الرائدة في هذا المجال هي “مبادرة حل مبتكر لتغذية الدجاج اللاحم”، والتي تهدف إلى إعادة تدوير المخلفات الغذائية من المطاعم ومحلات البقالة وإعادة استخدامها في تغذية الدواجن، مما يساهم في تقليل تكلفة الأعلاف وتحقيق الاستدامة الغذائية.
كما تعمل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بشكل وثيق مع المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء “نعمة” لضمان اتباع نهج منتظم، وتنفيذ استراتيجيات شاملة لمكافحة فقد وهدر الغذاء.
وشهد عام 2022 توقيع الجهتين مذكرة تفاهم لتأكيد توافق الأولويات الرئيسية للحد من فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
كما تعاون الجانبان خلال شهر رمضان المبارك لتنفيذ دراسة ميدانية، بهدف فهم السلوكيات وأنماط استهلاك الغذاء في قطاع الضيافة والفندقة خلال الشهر الفضيل.
وقد أظهرت الدراسة أن هدر الغذاء يرتفع بنسبة 9 % خلال شهر رمضان مقارنة بالأشهر الأخرى، وذلك نتيجة للإنتاج الزائد والاستهلاك المفرط.
في هذا السياق، دخلت الهيئة في شراكات مع كبرى الشركات في قطاع التجزئة، مثل “سبينس” و”سيركا بيوتك”، بهدف تحويل مخلفات الطعام لديها إلى أعلاف حيوانية وأسمدة عضوية، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الدائري وتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية.
وأسفرت الشراكة مع “سبينس” و”سيركا بيوتك” عن تقليل هدر الطعام الذي ينتهي به المطاف في مكب النفايات بنسبة 54 % خلال مشروع تجريبي استمر 6 أشهر وشمل جميع متاجر “سبينس” في أبوظبي، حيث تم تحويل النفايات العضوية إلى أعلاف حيوانية وأسمدة عضوية ووقود حيوي مستدام باستخدام يرقات ذبابة الجندي الأسود.
وفي إطار جهودها الشاملة للحد من هدر الغذاء، قامت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بتنفيذ مبادرات متعددة في قطاع الثروة الحيوانية.
وتم إطلاق مبادرة لتطوير آليات للتخلص الآمن من الحيوانات المصابة بالأمراض، مع الاستفادة القصوى من اللحوم بطريقة صحية، مما ساهم في تعزيز الأمن الحيوي وحماية صحة الإنسان والحيوان.
كما قامت الهيئة بدعم المزارعين من خلال تقديم إرشادات حول تحسين تغذية الحيوانات، مما أدى إلى تقليل هدر الأعلاف وتحسين الإنتاجية، بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم العديد من الورش والمحاضرات التوعوية للمزارعين حول أفضل الممارسات في مجال الإنتاج الحيواني والحد من الهدر.
وتعمل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على تنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية للمزارعين والمستهلكين، وتقديم الدعم الفني اللازم لتطبيق ممارسات زراعية مستدامة وتقدم الدعم الفني والإرشاد الزراعي وتوعية المزارعين بأفضل الممارسات التي يمكن اتباعها للمحافظة على جودة الثمار بعد حصادها عن طريق سرعة تبريدها مباشرة بعد الحصاد، وتخزينها في درجات الحرارة المثلى وذلك لزيادة فترة صلاحية الثمار وبالتالي تقليل الفاقد منها.
كما تحرص على توجيه المزارعين لزراعة الأصناف الأكثر ملاءمة لمناخ الدولة وطبيعة الأراضي الزراعية وذلك بهدف ضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المحدودة، بالإضافة إلى تقديم التوصيات للمزارعين حول التقنيات الزراعية التي تساعد على رفع كفاءة الإنتاج الزراعي، وأهمية استخدام الموارد المتجددة مثل الطاقة الشمسية والمياه المعاد تدويرها.
وتقدم الهيئة أيضاً برامج تدريب للعاملين في قطاع الزراعة تسهم في بناء الوعي لديهم حول مفهوم الاستدامة وتساعد على تأهيلهم لاستخدام الأدوية والمبيدات بالطريقة الصحيحة، والقيام بعملية الحصاد بشكل يحافظ على جودة المنتج الزراعي ويقلل التلف خلال عملية ما بعد الحصاد.
وأصدرت الهيئة مؤخرا 36 دليلاً إرشادياً للمحافظة على جودة الثمار بعد الحصاد تغطي عدد 41 محصولاً. وذلك إيمانا منها بأن معاملات ما بعد الحصاد تعد أحد العناصر الهامة في مراحل الإنتاج، وركن هام في منظومة الأمن الغذائي.
وأكدت الهيئة أن مكافحة هدر الطعام تساهم بشكل كبير في معالجة التحديات البيئية العالمية، مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، مشيرة إلى أن الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بالفاقد والمهدر من الأغذية يمثل دعوة للجميع، أفراداً ومؤسسات، للعمل معاً من أجل بناء مستقبل مستدام داعية كافة أفراد المجتمع إلى المشاركة في هذه الجهود من خلال تبني عادات استهلاكية مسؤولة والحد من الهدر الغذائي في منازلهم.
ويعتبر الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بالفاقد والمهدر من الأغذية مناسبة مهمة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة على مستوى العالم للحد من هذه الظاهرة فيما تعد مبادرات هيئة أبوظبي للزراعة جزءاً لا يتجزأ من هذا الجهد العالمي، حيث تساهم في وضع الدولة في مصاف الدول الرائدة في مجال الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة من فقد وهدر الغذاء هدر الغذاء بعد الحصاد للحد من فی قطاع
إقرأ أيضاً:
إلزاميًا.. استخراج التصاريح البيئية لإنشاء وتشغيل مراكز خدمة السيارات
أكد المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، أهمية تلبية المتطلبات البيئية المتعلقة بإنشاء وتشغيل مراكز خدمة السيارات، التي نص عليها نظام البيئة ولوائحه التنفيذية، وتطبيقها بما يتماشى مع السياسات والتشريعات والمتطلبات والمعايير البيئية المعتمدة داخل المملكة.
وقدّم المركز إرشادات عامة لإدارة الآثار البيئية الناتجة عن العمليات المتعلقة بهذا النشاط، لافتًا إلى أن موافقته تُعد أمرًا إلزاميًا للحصول على التصاريح البيئية الإلزامية لمراحل الإنشاء والتشغيل لمنشآت مراكز خدمة السيارات.شروط التصاريحوأضاف: ينبغي أن يتحقق المطّور من إستراتيجية الوزارة المعنية بالنشاط فيما يخص اختيار الموقع قبل إنشاء مراكز خدمة السيارات الجديدة، على أن يكون اختيار الموقع وفقًا للأنظمة واللوائح التنفيذية والاشتراطات الصادرة عن الجهات المعنية الأخرى ذات الصلة بالنشاط.
أخبار متعلقة صور| صانعة خبز التاوة: إضافة التوت تعد تحولًا لإحياء التراث وتشجيع الغذاء الصحيعدالة وقائية وحماية للحقوق.. "العدل" توسع قائمة العقود الإلكترونية الموثقةضيوف "خادم الحرمين الشريفين" يثمونو جهود المملكة والقيادة الرشيدةوذكر أنه يتعين على المنشأة الحصول على تصريح بيئي لأعمال إنشاء مراكز خدمة السيارات من قبل المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي وفقًا للائحة التنفيذية للتصاريح البيئية لإنشاء وتشغيل الأنشطة، وإعداد خطة للإدارة البيئية لمرحلة إنشاء، على أن تُحدد خطة الإدارة البيئية كيفية التخفيف من أي ضرر محتمل نتيجة عملية الإنشاء من أجل تقليل الأثر العام على البيئة المحيطة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إلزاميًا.. استخراج التصاريح البيئية لإنشاء وتشغيل مراكز خدمة السيارات - إكس الالتزام بتدابير التلوثوشدد على الالتزام بالتدابير المتبعة للحد من تلوث الهواء خلال مرحلة الإنشاء والتشغيل بسبب الغبار والأتربة الناتجة عن أعمال الحفر والإنشاءات والردم وحركة المعدات، وانبعاثات المركبات العضوية المتطايرة الناتجة عن عمليات تشغيل المعدات الثقيلة، والمولدات، وحركة السيارات، من خلال صيانة المعدات بصفة دورية والحد من انتشار الأتربة والغبار في موقع المشروع من خلال رش المياه للحد منها.
وأشار إلى التدابير المتّبعة للحد من تلوث التربة والمياه السطحية والجوفية الناتج عن تصريف المخلفات السائلة بطريقة عشوائية على المياه السطحية، تسربات الوقود والزيوت من المعدات الثقيلة، وكذلك المواد الكيميائية مثل المذيبات، ومواد الطلاء، والزيوت المستهلكة.
وأكمل: من هذه التدابير تخزين الوقود والزيوت والمواد الكيميائية في منطقة مغطاة ومجَّهزة بوسائل احتواء ثانوي، وتنفيذ خطة لإدارة المخلفات الصلبة والخطرة أثناء مرحلة الإنشاء من حيث إجراءات التخزين إلى حين التخلص النهائي منها من خلال متعّهد معتمد من الجهات المعنيةإدارة النفايات والضوضاءولفت إلى التدابير المتبعة لإدارة النفايات والضوضاء، والمتمثلة في تخزين النفايات في موقع الإنشاء، مع الفصل المناسب والتام للنفايات الخطرة، والنفايات البلدية الصلبة غير الخطرة مع تدوير النفايات القابلة للتدوير، فضلاً عن اختيار واستخدام معدات حديثة في عملية الإنشاء، مع القيام بالصيانة الدورية لها بصفة مستمرة؛ للحد من الضوضاء وإيقاف المعدات والشاحنات في حالة عدم الحاجة إليها؛ للحد من الضوضاء الناتجة عنه.
وحول التأثيرات البيئية خلال مرحلة التشغيل وإجراءات التخفيف للحد منها، أكد المركز على مراكز خدمة السيارات بضرورة اعتماد أفضل ممارسات الإدارة البيئية، لمعالجة هذه التأثيرات في مراحل متقدمة من أجل الحد منها بقدر الإمكان، من خلال تنفيذ التدابير المقترحة لتقليل الآثار البيئية وتحسين جودة الهواء، والحد من تلوث التربة والمياه الجوفية والضوضاء.التعامل مع المواد الخطرةودعا المركز إلى تنفيذ الإجراءات الملائمة لما يتعلق بالتعامل مع المواد الخطرة وتخزينها؛ للحد من وقوع حوادث التسربات والانسكاب، منوهًا بضرورة أن تحتوي حاويات التخزين المؤقت للمواد الخطرة داخل المحطة على أغطية محكمة الإغلاق؛ للحد من انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة.
وأكد على أهمية إعداد خطة التأهب والاستعداد لحالات الطوارئ والتخطيط للاستجابة البيئية طبقاً للائحة التنفيذية لحالات الطوارئ والكوارث البيئية.