أدان المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، تمادي الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الاغتيالات، والتي كان آخرها اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، مشيرًا إلى أن التصعيد الذي يشهده الشرق الأوسط، يجعله ينزلق لحرب شاملة أصبحت على الأبواب.

زيادة وتيرة التصعيد

وقال «صقر»، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إن المنطقة على موعد جديد من التصعيد والعنف بعد هذا الاغتيال، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو أول من يغزي الدمار في المنطقة إرضاءً لحالة الغرور والطيش الذي يعيشه الآن.

تحذيرات من توسع الصراع في المنطقة 

وذكر رئيس حزب الاتحاد أن ما يدور في منطقة الشرق الأوسط يهدد الأمن والاستقرار الدوليين؛ ويؤكد أننا أمام حرب حقيقية تتصارع فيها أطراف متعددة، مؤكدًا أن مصر حذرت مرارًا وتكرارًا من مغبة توسيع دائرة الصراع، وفي ظل تغاضي الجميع عن التحذيرات المصرية، أصبح العالم يواجه تداعيات هذا التهور الصهيوني.

واختتم رئيس حزب الاتحاد بمطالبة المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن الدولي للقيام بدوره وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف فوري لإطلاق النار، ووقف نزيف الدم اللبناني والفلسطيني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لبنان الأمن نتنياهو الاحتلال حزب الاتحاد

إقرأ أيضاً:

خبير: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يُنذر بانفجار إقليمي شامل

في ظل التصاعد المتسارع للمواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، وامتداد الضربات الجوية المتبادلة إلى عمق الأراضي الإيرانية، وتوسع نطاق الردود العسكرية في مناطق متفرقة من الإقليم، بات العالم أمام منعطف خطير يهدد بانفلات أمني واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط، مع احتمالات جدية لانزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة تتجاوز الحسابات التقليدية للطرفين.

الدكتور عمرو حسينالمنطقة لا تحتمل المزيد من التصعيد

وفي هذا السياق، شدد الدكتور عمرو حسين، المحلل السياسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، على أن العالم يتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة المتمثلة في الضربات العسكرية التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف داخل إيران، معتبرًا إياها تصعيدًا جديدًا وخطيرًا من شأنه أن يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وينذر بانعكاسات تتجاوز الحدود الجغرافية للصراع.

وأضاف حسين في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه العمليات، مهما كانت مبرراتها الأمنية والسياسية، تعكس فشلًا واضحًا في احتواء التوترات عبر المسارات الدبلوماسية، وكرّست منطق القوة على حساب الشرعية الدولية وحق الشعوب في الاستقرار والتنمية، لافتًا إلى أن تجارب العقود الماضية أثبتت أن الحلول العسكرية لا تُنتج استقرارًا حقيقيًا، بل تعمّق الأزمات وتؤسس لصراعات جديدة أكثر تعقيدًا.

وأشار إلى أن المنطقة لا تحتمل المزيد من التصعيد العسكري، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة في عدة دول، وانهيارات البنى التحتية في دول النزاع، وتداعيات الأزمات الإنسانية في غزة وسوريا واليمن، إلى جانب التأثيرات المباشرة على أسواق الطاقة العالمية، التي باتت أكثر هشاشة أمام أي اضطراب أمني في الخليج أو مضيق هرمز.

وشدد حسين على أن المجتمع الدولي بات مطالبًا بتحرك عاجل لوقف هذا النهج التصادمي، وتهيئة بيئة مناسبة للحوار وتسوية الخلافات ضمن أطر سياسية عادلة، بدلًا من الانجراف نحو سياسات القصف المتبادل التي لا تخلّف سوى الدمار وعدم الاستقرار.

وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، اعتبر الدكتور حسين أنه لا يمكن التعامل معه بسياسة الضربات المتفرقة أو محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، بل يجب العودة إلى إطار تفاوضي شامل يراعي هواجس الأمن الإقليمي، ويضمن التزام طهران بالاتفاقات الدولية، في ظل رقابة شفافة تحقق التوازن بين حق الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية ومتطلبات الأمن الجماعي.

وأضاف أن استمرار الضربات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية قد يُشعل ردود فعل مماثلة من جانب طهران أو حلفائها في المنطقة، مما يُنذر بانزلاق الوضع إلى حرب متعددة الجبهات تشمل دول الجوار وتهدد أرواح المدنيين، وتُغذي موجات نزوح جديدة، وتُعيق محاولات التنمية التي تتطلع إليها شعوب المنطقة منذ عقود.

وحذر الدكتور عمرو حسين من مغبة استمرار دوامة التصعيد، داعيًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة القوى الدولية الفاعلة إلى التحرك العاجل لوقف الأعمال العدائية، واستئناف مفاوضات جادة وشاملة تعالج جذور التوترات الأمنية والسياسية بعيدًا عن منطق الانتقام وردود الفعل.

كما دعا وسائل الإعلام والمؤسسات البحثية إلى الاضطلاع بدور مسؤول في توعية الرأي العام بخطورة التصعيد، وتغليب أصوات السلام والاحتكام إلى القانون الدولي، مؤكدًا أن الطريق إلى استقرار الشرق الأوسط لا يمر عبر الصواريخ والقنابل، بل عبر طاولة التفاوض والثقة المتبادلة.

وختم بالقول: "لقد آن الأوان لتنتصر إرادة الشعوب على إرادة السلاح، ولتبنى المنطقة على أسس التنمية والسلام لا على أنقاض المواجهات المفتوحة."

طباعة شارك إيران إسرائيل إيران وإسرائيل التصعيد الإيراني الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • رئيس الإمارات يبحث مع نظيره الروسي سبل احتواء التصعيد في المنطقة
  • محمد بن زايد وبوتين يبحثان هاتفياً سبل احتواء التصعيد في المنطقة
  • رئيس وزراء قطر يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية ويحذر من التصعيد الإقليمي (تفاصيل)
  • مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية لشفق نيوز: استمرار التصعيد يهدد أمن المنطقة
  • مجموعة السبع تدعو لإحتواء التصعيد الإيراني الإسرائيلي
  • حزب الجيل: الصراع الإسرائيلي الإيراني سيؤثر على الأمن الغذائي والطاقة
  • تحذير من أزمة طاقة عالمية.. وقادة العراق وتركيا وروسيا يدعون لوقف نتنياهو
  • الاتحاد: التصعيد الإسرائيلي ضد إيران يقود المنطقة إلى حافة الانفجار
  • خبير: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يُنذر بانفجار إقليمي شامل
  • دبلوماسي: نتنياهو دمر الأمن الإسرائيلي.. والموساد لا يعمل بمفرده في إيران