وزير الخارجية المصري: لن نتوقف عن مساعي وقف التصعيد في لبنان
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، إن مصر لن تتوقف عن بذل المساعي لوقف التصعيد غير المبرر في لبنان، وحماية أمن واستقرار شعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب اللبناني الشقيق.
وأوضح عبد العاطي، في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية" من نيويورك، أمس السبت، أن القاهرة حذرت من نية التصعيد، وجر المنطقة إلى حرب إقليمية تضر الاستقرار.
وشدد على أن "الموقف المصري واضح وهو العمل على تجنيب لبنان وشعبه الشقيق ويلات التصعيد غير المبرر والمدان تماما، وإدانة أي عمل أيا كان من شأنه انتهاك السيادة اللبنانية، والمساس بوحدة لبنان وسلامة نظامه السياسي".
واعتبر أن "أي خروقات تحدث واستهداف للمدنيين وقتل للأبرياء والقصف المتكرر للضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان أمور مدانة تماما وانتهاك فاضح وصريح للقانون الدولي".
وقال: "نحن نعيش في ظل نظام دولي، وهناك قواعد ومبادئ يتعين احترامها تؤكد على أن انتهاك سيادة الدول مرفوض ومدان تماما. ما يحدث انتهاك سافر للقانون الدولي ومساس بسيادة دولة عربية شقيقة ولا يحقق الاستقرار في المنطقة".
وأكد الوزير أن "مصر دولة رئيسية في المنطقة. همنا الأول والأخير الحفاظ على استقرار المنطقة المضطربة".
وفي السياق ذاته، قال عبد العاطي إنه أجرى لقاءات عدة مع مسؤولين أميركيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناقشة الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط.
وأضاف: "التقيت وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكثر من مرة، وقبل أيام استقبلته في القاهرة، وكانت رسالتنا الموجهة له واحدة وهي التحذير من مخاطر التصعيد".
واستطرد: "أبلغنا الجانب الأميركي أكثر من مرة أن هناك نية للتصعيد، وهذا يضر أمن واستقرار المنطقة ويقودها إلى حافة الهاوية ولا يخدم المصالح الأميركية ولا المصرية ولا مصالح شعوب ودول المنطقة".
وقال وزير الخارجية المصري إنه أبلغ نظيره الأميركي بـ"ضرورة التدخل بشكل واضح وحازم للجم هذه الاعتداءات والتصرفات المتهورة وغير المسؤولة".
وتابع: "نحن على تواصل وحوار مستمر معهم (الأميركيين) لتحقيق الهدف المشترك، وهو خفض حدة التصعيد في المنطقة والحيلولة دون انزلاقها إلى حرب إقليمية شاملة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية بدر عبد العاطي لبنان القاهرة حرب إقليمية وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
رئيس غرفة التجارة الفرنسية: السوق المصري الأكبر في المنطقة.. ونسعى لتيسير دخول المستثمرين
قال عماد السنباطي، رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، إن العلاقات المصرية الفرنسية قائمة على روابط تاريخية وثقافية واقتصادية قوية، مُشيرًا إلى أن الغرفة التي تأسست عام 1992 تضم اليوم أكثر من 700 شركة، وتمثل حلقة وصل بين الشركات المصرية ذات العلاقات التجارية مع فرنسا، والشركات الفرنسية العاملة داخل السوق المصري.
واستعرض السنباطي، أوجه التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا، والدور الحيوي الذي تلعبه الغرفة في دعم مناخ الاستثمار.
أكد السنباطي، أن دور الغرفة لا يقتصر على تمثيل مجتمع الأعمال الفرنسي، بل يمتد لتقديم دعم فني واستشارات للمستثمرين، والتواصل مع المؤسسات الحكومية الفرنسية، وتنظيم مؤتمرات أعمال ومعارض داخل وخارج مصر.
وأشار إلى أن الغرفة تعد فرعًا من أصل 120 غرفة تجارة فرنسية موزعة حول العالم، وأنها بصدد الانضمام إلى شبكة تضم 125 فرعًا بـ95 دولة خلال الفترة المقبلة.
لفت السنباطي، إلى أن الغرفة تسعى لتيسير دخول الشركات الأجنبية إلى السوق المصري، عبر تقديم المساعدة الفنية والاستشارات، وتوفير منصة للتواصل بين المستثمرين الجدد والجهات المصرية، كما كشف عن نية الغرفة إنشاء لجنة لفض المنازعات لدعم المستثمرين في حل التحديات القانونية.
وأوضح أن الغرفة تدعم جهود الدولة المصرية في الترويج للاستثمار، من خلال بعثات طرق الأبواب، التي تُنظم بالتعاون مع عدة جهات، ومؤسسات حكومية مصرية.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، إن بعثة طرق الأبواب الأخيرة في فرنسا بشهر سبتمبر الماضي، جاءت عقب تشكيل الحكومة الجديدة، وشاركت فيها شخصيات بارزة مثل وزير الاستثمار ونائب رئيس الوزراء، وأكد أن البعثة لم تكن مجرد ترويج بل تضمنت خطوات فعلية لتوصيل المستثمرين بالرؤية الاقتصادية المصرية.
وأكد أن نتائج زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر في أبريل الماضي، لم تكن وليدة يومين، بل جاءت بعد تحضير استمر لأكثر من عام كامل بالتنسيق بين الغرفة ووزارة الاستثمار والسفارة الفرنسية.
أوضح السنباطي، أن السوق المصري يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يجعله جاذبًا بطبيعته، إلى جانب ارتباطه الزمني مع أوروبا، وتوافر بنية تحتية جيدة، وتسهيلات في الإجراءات، وقوى عاملة شابة.
وأشار رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، إلى أن العلاقات السياسية الجيدة بين القاهرة وباريس تشجع على ضخ استثمارات فرنسية جديدة، مُوضحًا أن المستثمر الفرنسي يهتم برؤية واضحة حول السوق والمردود المتوقع.
وقال السنباطي، إن من أبرز التحديات التي تواجه المستثمرين الفرنسيين في مصر هو غياب إصلاح إداري شامل، وافتقار الدولة لخريطة استثمارية واضحة تبين أولوياتها من المستثمر الأجنبي.
كما أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، أهمية دعم المستثمر المصري للخروج للأسواق الخارجية، حتى تعم الفائدة على الاقتصاد الوطني، ويتم تحقيق تبادل حقيقي لرؤوس الأموال والخبرات، مُشيرًا إلى أن الاستثمار ليس علمًا جامدًا بل "فن وتزاوج مصالح".
لفت السنباطي، إلى أن الغرفة تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون مع السفارة الفرنسية، وهيئات عديدة، تقدم منحًا واستشارات وتدريب للشباب.
وكشف أن الغرفة نظمت مُؤخرًا مشاركة 650 شركة مصرية صغيرة في أكبر معرض غذائي عالمي في فرنسا، وقدمت تسهيلات شاملة من تأشيرات سفر إلى مساحات عرض داخل المعرض، في إطار جهود دعم التصدير.