"مختبر الأمن الغذائي" يبحث تطوير الفرص الاستثمارية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
مسقط- العمانية
تبدأ، الأحد المقبل، فعاليات مختبر الأمن الغذائي 2024 الذي يهدف إلى تعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي في مختلف قطاعات الأمن الغذائي لتحقيق رؤية "عُمان 2040".
وتسعى الفعاليات التي تنظمها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالتعاون مع وحدة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات "نزدهر" لمدة أسبوعين؛ إلى إطلاق عدد من الممكنات لتعزيز قطاع الأمن الغذائي، وتطوير حزمة من الفرص الاستثمارية المرتبطة بالقيمة المحلية المضافة وعرضها للاستثمار.
وقال الدكتور مسعود بن سليمان العزري المدير العام للتسويق الزراعي والسمكي والمشرف العام على المختبر، إن فعاليات المختبر تأتي إكمالا لجهود الوزارة في تعزيز الأمن الغذائي لتحقيق رؤية "عُمان 2040"، وسيعمل المختبر على 5 مرتكزات من ضمنها مرتكزان جديدان هما: مرتكز التحول الرقمي الذي يهدف إلى إطلاق منصة ثروات بـ 10 خدمات إلكترونية وإطلاق تطبيق "سلال".
وأضاف أن المرتكز الثاني هو "التخطيط الاستراتيجي" ويعمل على اعتماد "الخطة الاستراتيجية 2020 _2025"، واعتماد الخطط التفصيلية للمشاريع وتجويد مستهدفات الوزارة، وأما المرتكز الثالث "الاستثمار" فيستهدف رفد البرنامج الاستراتيجي بعدد من المشاريع الاستثماري. فيما يهدف المرتكز الرابع "الممكنات" إلى إطلاق عدد من الممكنات الداعمة للاستثمارات في قطاع الأمن الغذائي.
وتابع قائلا: المرتكز الخامس "المحتوى المحلي" يهدف إلى تعظيم العائد الاقتصادي من الموارد الطبيعية من خلال توفير فرص استثمارية للقيمة المحلية المضافة على امتداد سلاسل القيمة وتمكين الموردين المحليين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال زيادة نسبة مشاركتهم في القطاع، وتفعيل مبادرات تطوير الموردين والقوى العاملة العمانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تحت رحمة المناخ| الأمن الغذائي الأوروبي في مهب التغيّر البيئي .. الكاكاو والقهوة والقمح في دائرة الخطر
بينما ينشغل العالم بالأزمات السياسية والاقتصادية، ثمة تهديد صامت يتسلل إلى موائدنا اليومية تغيُّر المناخ وفقدان التنوّع البيولوجي.
تقريرٌ جديد صادر عن "مؤسسة المناخ الأوروبية" يسلّط الضوء على تداعيات هذه الأزمة البيئية المتفاقمة على أمن الغذاء في أوروبا، محذّرًا من أن ستة من أهم المواد الغذائية التي تستوردها دول الاتحاد الأوروبي، أبرزها الكاكاو والقمح والقهوة، مهدّدة بشكل غير مسبوق.
تشير البيانات الواردة في التقرير إلى أن أكثر من نصف واردات الاتحاد الأوروبي من الأغذية الأساسية، مثل القمح والذرة والأرز والكاكاو والقهوة وفول الصويا، تأتي من دول تعاني من هشاشة بيئية وضعف في القدرة على التكيّف مع التغيرات المناخية.
وعلى وجه الخصوص، فإن واردات الكاكاو والقمح والذرة – التي تشكّل جزءًا كبيرًا من استهلاك السوق الأوروبية – تُستورد في ثلثيها من دول لا تزال تحتفظ بتنوّع بيولوجي نسبي، لكنه مهدّد بالتآكل. وتكمن الخطورة هنا في أن تلك الدول غالبًا ما تفتقر إلى الموارد المالية والمؤسسية لمواجهة تداعيات المناخ.
القهوة والكاكاو... مستقبل مجهول للمذاق العالميتُمثّل صناعة الشوكولاتة في الاتحاد الأوروبي أحد أبرز القطاعات المتأثرة. فالاتحاد يُعدّ أكبر منتج ومُصدِّر للشوكولاتة في العالم، وتُقدَّر قيمة هذه الصناعة بحوالي 44 مليار يورو. إلا أن المكوّن الرئيسي للشوكولاتة، الكاكاو، يأتي بنسبة 97% من دول ذات مرونة مناخية منخفضة أو متوسطة، مثل ساحل العاج وغانا والكاميرون ونيجيريا.
تشير كاميلا هيسلوب، المؤلفة الرئيسية للتقرير، إلى أن هذه التهديدات "ليست افتراضية أو بعيدة"، بل تنعكس بالفعل في تذبذب سلاسل التوريد، وضغوط على الأسعار، وتهديد لوظائف عديدة في قطاع الصناعات الغذائية.
المناخ والسكرلم تقتصر الضغوط البيئية على الكاكاو فحسب، بل طالت أيضًا أسعار مدخلات أخرى، مثل السكر، الذي شهد بدوره ارتفاعًا مدفوعًا بالتغير المناخي، مما تسبب فيما يشبه الضرر المزدوج لصُنّاع الشوكولاتة والمنتجات الغذائية الحسّاسة بيئيًّا.
ووفقًا لتحليل حديث صادر عن وحدة الطاقة والاستخبارات المناخية (ECIU)، فقد ارتفعت أسعار الشوكولاتة بنسبة 43% خلال السنوات الثلاث الماضية، ما أدّى إلى ظهور "علامات استفهام" واضحة على أرفف المتاجر الكبرى، حيث بات المستهلك يلاحظ تراجع الكميات وارتفاع الأسعار.
أزمة عالمية في طبقنا اليوميأصبح من الواضح أن تغيُّر المناخ لم يعد قضية بيئية فقط، بل تحوّل إلى تهديد حقيقي لأمن الغذاء والاقتصاد العالمي. وما لم تتخذ أوروبا خطوات جادّة لدعم الدول المورِّدة في بناء قدراتها المناخية والحفاظ على تنوّعها البيولوجي، فإن مستقبل العديد من المنتجات الأساسية، من فنجان القهوة الصباحي إلى قطعة الشوكولاتة، سيكون على المحك.