DW عربية:
2025-05-11@00:45:26 GMT

إيطاليا تخوض معركة لتنظيم تدفق السياح غير المسبوق

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

تتأثر مدينة البندقية بشكل خاص من حشود السياح الكبيرة

تضع مدينة البندقية قيمة كبيرة على السلوك الجيد للسياح. لسنوات، كانت المدينة الواقعة في شمال إيطاليا تكافح أسوأ تجاوزات الحشود الكبيرة من السياح. لذلك سيتم تطبيق قواعد صارمة على المصطافين هذا الصيف أيضاً. وسيترتب على المخالفين غرامات عالية.

مختارات قطاع السياحة الألماني يقترب من مستوى ما قبل كورونا حرائق الغابات.

. خطر داهم يهدد قطاع السياحة في أوروبا كيف يؤثر الجفاف في أوروبا على السياحة؟ إيطاليا تغرم موقع "تريب أدفايزور" نصف مليون يورو

في المدينة، على سبيل المثال، يُمنع المشي عاري الصدر أو القفز في القنوات للسباحة. كما أنه غير مسموح بالجلوس والاستلقاء في أي مكان: على الأرصفة، وعلى أطراف النوافير، وعلى السلالم والجسور.

تأجيل "رسوم الدخول" حتى عام 2024

في الواقع، ترغب إدارة المدينة أيضاً في الحد من عدد المصطافين، خاصة أولئك الذين لا يرغبون للمبيت. بلغ العدد الرسمي للسياح في البندقية في عام 2019، حوالي 5.5 مليون. بالإضافة إلى ذلك، هناك السياح الذين يأتون لقضاء يوم واحد فقط في المدينة والذين يزيدون العدد الإجمالي السنوي للزوار عدة مرات. تنظيم هذا النوع من السياحة أمر صعب. وقد تم الآن تأجيل فرض "رسوم الدخول" على هؤلاء المصطافين، والتي تم الإعلان عنها عدة مرات، حتى العام المقبل.

وفق متحدث باسم إدارة المدينة، من المحتمل أن يتم اختبار رسوم الدخول لمدة 20 يوماً عندما يكون تدفق السياح في المدينة كبيراً بشكل خاص. ويتابع المتحدث باسم المدينة: "لكن الأمر معقد للغاية. مدينة البندقية هي الأولى في إيطاليا التي تنوي تطبيق هذا الإجراء. نريد أن نتأكد من أن كل شيء سيتم بشكل صحيح؛ إذ لا يوجد نموذج مشابه يحتذى به للاستفادة منه".

اعتبارًا من عام 2024، يجب على السائحين القادمين لزيارة البندقية ليوم واحد دفع رسوم دخول

ضوابط صارمة لارتياد الشواطئ 

ومع ذلك، فإن البندقية ليست المكان الوحيد في إيطاليا الذي يتخذ تدابير لتوجيه تدفق المصطافين بطريقة منظمة. في بلدية باوناي في جزيرة سردينيا، يتم تنظيم الوصول إلى بعض أكثر الشواطئ رواجاً بشكل صارم هذا الصيف، حسب ما ذكرت صحيفة "إل ميساجيرو" اليومية. لا توجد سوى مجموعة محدودة من بطاقات الدخول ويجب حجزها مسبقاً.

في الواقع، تشهد إيطاليا هذا الصيف تدفقاً لقضاء العطلات كما لم يحدث من قبل. وفق معهد أبحاث السوق "ديموسكوبيكا" ستحقق البلاد رقماً قياسياً جديداً في السياحة هذا العام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الزوار إلى أكثر من 68 مليون سائح، أي ما يقرب من ثلاثة ملايين أكثر مما كان عليه في عام ما قبل كورونا 2019.

منع السيارات السياحية في الجزر الصغيرة

وتتسبب الحشود الكبيرة في حدوث مشكلات في العديد من الأماكن كما في الجزر الأصغر في البلاد، حيث تزداد حركة مرور السيارات بشكل حاد في أشهر الصيف. وبالتالي، لم يعد يُسمح للمصطافين بإحضار سياراتهم الخاصة إلى جزيرتي لامبيدوزا ولينوسا، الواقعتين بين صقلية وشمال إفريقيا. ينطبق هذا أيضاً على جزيرة بروسيدا في خليج نابولي.

ويقول عمدة جزيرة بروسيدا، ريموندو أمبروسينو، لصحيفة "إل ميساجيرو": "إنها الطريقة الوحيدة الناجحة. نحن الجزيرة المأهولة الأكثر كثافة من حيث عدد السكان في أوروبا ويمثل التنقل مشكلة بالنسبة لنا". ويردف: "في كل عام، يأتي 600000 سائح إلى الجزيرة، التي لا تزيد مساحتها عن أربعة كيلومترات مربعة. ويريد السواح فقط التنزه في الجزيرة. وبالتالي تسبب السيارات والدراجات فوضى غير ضرورية".

سيتم أيضاً هذا الصيف فرض قيود على دخول حرم بحيرة براغسر فيلدسي في حديقة فانيس سينيس براغس الطبيعية في مقاطعة جنوب تيرول شمال إيطاليا. لن يتم الوصول إلى هناك إلا بحجز تذكرة عبر الإنترنت بشكل مسبق. ولن يسمح إلا بالتنقل في وسائل النقل العام، أو باستخدام الدراجة الهوائية، أو التنقل على القدمين مشياً. وبهذه الطريقة، سيقل عدد الزوار الآخذ في الازدياد مؤخراً. بالإضافة إلى ذلك، فإن تحديد عدد الأسرة في أماكن الإقامة السياحية في جنوب تيرول يهدف الآن إلى الحد من تدفق المصطافين.

سيتم تقييد الدخول إلى شاطئ كالا دي غابياني في سردينيا هذا الصيف

حشود على الريفييرا الإيطالية

لن تصل الإجراءات إلى الحد السابق ذكره في مدينة بورتوفينو الساحلية على الريفييرا الإيطالية القريبة من مدينة جنوة. ولكن هنا أيضاً، اتخذ رئيس البلدية الآن إجراءات للسيطرة على حشود السياح. يتزاحم الآلاف من المصطافين في الشوارع الضيقة حول الميناء في أيام الصيف. حتى لا تندلع الفوضى تماماً في قرية الصيد السابقة، سيتم تطبيق لائحة جديدة ستمكن ضباط الشرطة من فرض غرامة على المصطافين تصل إلى 275 يورو.

وذكر عمدة بورتوفينو، ماتيو فياكافا، لمنصة "ليغو" الإخبارية أن "القانون يحظر التجمعات في مناطق معينة حيث يكون المرور صعباً لدرجة أنه يتعين استدعاء الشرطة للسيطرة على المشاة. هذا تدبير أمان منطقي. يُطلب من منظمي الرحلات والمرشدين السياحيين على وجه الخصوص ضمان عدم تراكم مجموعات السياح في مناطق معينة".

بورتوفينو دائماً مزدحمة في الصيف

قواعد السلوك للمصطافين

وشيء آخر يزعج العمدة فياكافا: المصطافون الذين لا يعرفون كيف يتصرفون بشكل صحيح. لذلك، تم تطبيق لائحة أخرى في بورتوفينو منذ بداية شهر أيار/مايو 2023، تحدد العديد من قواعد السلوك للزوار، وفقاً لما أوردته صحيفة "إل سيكولو إكس آي إكس" اليومية.

في وسط المدينة بأكمله، لم يعد مسموحاً التجول حافي القدمين أو بالبيكيني أو عاري الصدر. بالإضافة إلى ذلك، يحظر الجلوس على الدرج أو على الأرض. ونقل عن العمدة قوله: "هدفنا ليس إبعاد السائحين أو منعهم من الزيارة. يجب على الجميع أن يساهموا بدورهم في الحفاظ على جمال بورتوفينو بالتصرف بشكل صحيح".

وبهذه الإجراءات لا تختلف بورتوفينو عن البندقية كثيراً.

يوناس مارتيني/ز.ك.ب

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إيطاليا الصيف في أوروبا إجازة الصيف العطلة لامبيدوزا صقلية نابولي كورونا كوفيد 19 إيطاليا الصيف في أوروبا إجازة الصيف العطلة لامبيدوزا صقلية نابولي كورونا كوفيد 19 هذا الصیف

إقرأ أيضاً:

افتتاح جناح الإمارات في «بينالي البندقية»

البندقية (وام)

أخبار ذات صلة محمد المبارك لـ«الاتحاد»: «عالم ديزني» يُعزِّز النمو السياحي في أبوظبي ويجذب استثمارات جديدة رئيس بيلاروسيا يشيد بالدور الاستثماري الإماراتي في بلاده

افتتح معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أمس، فعاليات الجناح الوطني لدولة الإمارات في المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة في بينالي البندقية بمعرض مبتكر يحمل عنوان «على نارٍ هادئة»، من تقييم عزة أبوعلم، المعمارية، الأستاذ المساعد في جامعة زايد، المؤسسة المشاركة، مديرة الأبحاث في استديو هولسوم.
ويطرح معرض «على نارٍ هادئة» سؤالاً بحثياً محورياً «باستخدام دولة الإمارات العربية المتحدة كدراسة حالة، كيف يُمكن للعمارة أن تُسهم في تعزيز الأمن الغذائي؟. يأتي هذا التساؤل في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه النظم الزراعية التقليدية نتيجة لتغير المناخ مثل تدهور التربة وارتفاع درجات الحرارة.
وبالاعتماد على الأبحاث الأرشيفية والمعاصرة المتعمقة في دولة الإمارات، يستكشف المعرض سبل استجابة العمارة لهذه التحديات عبر عرض مقترحات معمارية لهياكل البيوت الزراعية.
ويضع المعرض المشهد الزراعي في الإمارات ضمن سياق عالمي أوسع، باحثاً في إمكانية دعم التفكير المعماري لممارسات إنتاج غذائي متنوعة ومرنة على المستويين الفردي والمجتمعي. وطُور معرض «على نارٍ هادئة» باستخدام منهجية بحثية ثلاثية الأبعاد تجمع بين البحث الأرشيفي والعمل الميداني والتجربة العملية في التصميم والبناء.
ويقدم المشروع معايير لمجموعة من الأجزاء الخاصة ببناء هياكل البيوت الزراعية المصممة خصيصاً للمناخات الحارة والجافة.

حوار عالمي
أكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، في كلمة افتتاحية، أهمية الحدث، وقال، إن العمارة تُشكل تفاعلاتنا مع البيئة، وتمتلك القدرة على دفع عجلة الحلول المستدامة للمستقبل، وتُؤكد مشاركة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي العمارة 2025 التزامنا بالحوار العالمي حول الابتكار في التصميم، ويُبرز معرض «على نارٍ هادئة» مساهمة حلول التصميم المحلية في بناء آفاق جديدة للحياة الحضرية المستدامة.
وأضاف معاليه، أنه على مر السنين، أصبح الجناح الوطني لدولة الإمارات منصةً حيويةً لعرض عمق وتنوع المشهد الإبداعي والفكري في الإمارات، ومع كل دورة، يُواصل الجناح دعم المواهب المحلية، وتعزيز التبادل الثقافي، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مساهماً فعالاً في الحوارات العالمية حول العمارة والفن والتصميم، ويجسد التقدير المتنامي للجناح الطبيعة الديناميكية والمتطورة للمشهد الثقافي في الدولة، والتزامها برسم ملامح مستقبل مستدام ومترابط من خلال الإبداع.
بدورها، قالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات، إن الجناح يواصل دوره الريادي في تشكيل المشهد الثقافي للدولة، وتعزيز أثره وإرثه من خلال مبادرات تدعم الحوار المعماري في الدولة، ويتجلى ذلك في مسيرة عزة أبوعلم، التي انضمت إلى الجناح متدربة عام 2024، ويقدم معرض هذا العام منظوراً نقدياً جديداً لم يُتبع بعد في هذا النطاق مقترحاً نهجاً تقنياً وتجريبياً للعمارة مستقبلي التفكير، متعدد التخصصات، مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بواقع المناخ في عصرنا.

الأمن الغذائيّ
من ناحيتها، قالت عزة أبوعلم، القيّمة الفنية إنه في ظلّ تحوّل العالم الزراعيّ المستمرّ ومواجهة التهديدات المتزايدة لتغيّر المناخ، تزداد تحديات الأمن الغذائيّ والمائيّ إلحاحاً، لاسيّما في منطقة الخليج، وبينما تُركّز الرؤى العالمية السائدة حول الأمن الغذائيّ غالباً على الابتكار التكنولوجيّ، يقترح معرض «على نارٍهادئة» بديلاً، يتمثل بخلق مسؤولية مشتركة للمجتمعات المحليّة.

فرصة مباشرة
بدوره، قال البروفيسور مايكل ألين، نائب رئيس جامعة زايد بالإنابة، إن الشراكة بين جامعة زايد والجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر مثالاً على التزامنا بدعم الإبداع من خلال البحث والتعليم والتعاون، ونحن فخورون للغاية بدعم العمل الريادي للمهندسة الإماراتية عزة أبوعلم، الأستاذة المساعدة في كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد في مشروع «على نار هادئة»، الذي يستكشف العلاقة المتطورة بين العمارة وإنتاج الغذاء في دولة الإمارات، ويتيح هذا المشروع لطلبتنا وأعضاء هيئة التدريس فرصة مباشرة للتفاعل مع أبحاث معمارية مبتكرة، وتُظهر هذه الشراكة كيف يمكن للأفكار الجريئة والابتكار الأكاديمي أن يترجم إلى تأثير واقعي بجذور محلية وصدى عالمي.

ركائز أساسية
قالت أنجيلا مجلي، المديرة التنفيذية لمؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، إنه من خلال شراكتنا طويلة الأمد مع الجناح الوطني لدولة الإمارات، نواصل التزامنا بتوفير مساحة لحوارات هادفة تُلهم الأفكار الجديدة وتُعزّز الروابط، ويشكّل النمو والتفاهم والحوار ركائز أساسية في استمرار تطوّر مجتمع العمارة والفنون والثقافة الاستثنائي في دولة الإمارات، ونحن سعداء باستكشاف «على نار هادئة» لما يحمله من رؤى حول المرونة، ودور التصميم في تشكيل مستقبل أكثر استدامة.

وصفات معمارية
يُرافق المعرض منشور بعنوان «كل ما لذ وطاب: وصفات معمارية على نار هادئة» من تحرير عزة أبوعلم، وينشر عبر دار كاف، ويجمع بين الأبحاث والمقالات والمساهمات الإبداعية، ويتناول التداخل بين العمارة وإنتاج الغذاء على مر الزمن، وهو مستلهم من كتب الطبخ ومقسم إلى خمسة فصول رئيسة.
تُسلط النصوص والرسوم التوضيحية الضوء على الممارسات الزراعية في المناخات القاحلة وغيرها، مقدمةً وجهات نظر جديدة حول علاقتنا بإنتاج الغذاء والتصميم المتكيف مع المناخ، والبنى التحتية الحضرية.

مقالات مشابهة

  • جرائم الحرب تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
  • البندقية تغرق.. مهندس يكشف خطة جذرية قد تنقذ المدينة لبضعة عقود
  • موسم الورد يجذب السياح من داخل وخارج سلطنة عمان
  • السودان : تدفق (150) أسرة يومياً من معسكرات النازحين بدارفور إلى الولاية الشمالية
  • رغم التوتر بين البلدين.. تدفق غير مسبوق للاجئين السودانيين نحو تشاد
  • الاستثمار الصيني في مصر| فرصة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد وتطوير الصناعة .. خبير يكشف
  • رقم 1 أهمها .. 3 أسباب لتناول تفاحة يوميا
  • أردوغان: تركيا والعراق يرغبان بالإسراع في استئناف تدفق النفط من خط أنابيب مشترك
  • افتتاح جناح الإمارات في «بينالي البندقية»
  • لأول مرة.. بسمة بوسيل تخوض تجربة التمثيل السينمائي بالمصري أمام رامز جلال